أكرم القصاص - علا الشافعي

"الدب الروسى" يسعى لتضميد الجراح بين الخرطوم وجوبا

الأربعاء، 09 سبتمبر 2015 06:24 ص
"الدب الروسى" يسعى لتضميد الجراح بين الخرطوم وجوبا سيلفا كير
الخرطوم أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسود حالة من الهدوء الحذر فى العلاقات بين دولتى السودان وجنوب السودان، بحيث أصبح من الصعب بمكان تحديد ما إن كانت تلك الحالة هى توتر أو ارتياح بين الطرفين، ولكن من المؤكد أن الأزمة باتت تطل برأسها من آن لآخر فى سماء العلاقات بين البلدين، وخاصة منذ تفجر الأحداث المأسوية بجنوب السودان فى 15 من ديسمبر 2013.

وتشير الدلائل، إلى أنه منذ انفصال دولة الجنوب فى عام 2011، ظلت حكومة جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت، تتهم حكومة الخرطوم بدعم المتمردين بقيادة النائب السابق زعيم المتمردين رياك مشار، فى حين باتت الخرطوم تواصل اتهاماتها حتى الآن بشأن دعم جوبا للحركات المتمردة والمسلحة التى تهاجم السودان من الأراضى الجنوبية وبدعم من دولة أوغندا التى توترت علاقاتها مع الخرطوم بشكل كبير فى الآونة الأخيرة.

وبناء على تلك الحالة التى أعقبت أحداث التمرد بجنوب السودان تعرقلت الاتفاقيات الموقعة فى أديس أبابا بين الخرطوم وجوبا، فيما يتعلق بعلاقات البلدين فى مجالات مختلفة، وكانت أبرز تلك الاتفاقيات استئناف تصدير النفط عبر أنابيب السودان بعد أن أوقفته جوبا، بجانب اتفاقيات حول ترسيم الحدود، وقضية "آبيي"،-المتنازع عليها بين الجانبين، علاوة على اتفاقيات الحريات الأربع لمواطنى الدولتين.

وبعد توقف القتال فى جنوب السودان، عقب توصل طرفى النزاع إلى اتفاقية أديس أبابا مؤخرا، توجه البلدان نحو استئناف تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بينهما، وفى الأثناء أعلنت روسيا وبمبادرة منها دعوة وزيرى خارجية دولتى السودان، للمشاركة فى اجتماع ثلاثى مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، بموسكو، غدا الخميس لمناقشة سير الاتفاقيات الموقعة بين الخرطوم وجوبا، حيث أعربت روسيا عن عدم رضاها حيال بطء تنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين، وقالت "أن حزمة التفاهمات بين البلدين لم ينفذ منها سوى تلك الخاصة بتصدير نفط الجنوب عبر ميناء بورت سودان، والتى تحتاج أيضا إلى مراجعة من جديد من جانب الطرفين".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة