قيادى إخوانى هارب يكشف تفاصيل تحركات الجماعة الإرهابية.. على بطيخ: اعتمدنا على وسائل بدائية وتجنبنا النت والتليفون.. استخدمنا أشخاصا موثوق فيهم للتواصل بيننا..واستخدمنا شقة الحافى فى أكتوبر للاجتماعات

كشف على بطيخ عضو مجلس شورى جماعة الإخوان تفاصيل هروبه من مصر خلال الأسابيع الأخيرة، كما كشف النقاب فى الوقت ذاته عن بعض الوسائل التى لجأت إليها مجموعة الإدارة داخل جماعة الإخوان للتخفى والهرب من أجهزة الأمن.

وأشار بطيخ فى أول ظهور له عبر قناة تابعة لجماعة الإخوان وتبث من العاصمة التركية إسطنبول إلى أنه وعدد آخر من قيادات الإخوان ظلوا مختفين لمدة عامين، ولم تتمكن أجهزة الأمن من الوصول لهم إلا بخطأ من أحد الأفراد، وبعدها تم إلقاء القبض على محمد طه وهدان عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، كما كشف إن أجهزة الأمن ألقت القبض على 3 من أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان سويا وهم محمود غزلان وعبد الرحمن البر وعبد العظيم أبو يوسف.

وأشار بطيخ إلى أنه قرر الخروج من مصر بعد تصفية 10 من قيادات الإخوان بإحدى شقق مدينة 6 أكتوبر بعد ساعات من اغتيال النائب العام، مضيفا "تأكدت وقتها أن النية مبيتة على تصفية مجموعة الإدارة، وقررت الخروج من مصر لأن ممارسة العمل الإدارى داخل الإخوان أصبحت مستحيلة".

وأوضح بطيخ أن ما سماه بمجموعة الإدارة داخل الإخوان ظلت لمدة عامين تدير نشاط الجماعة وتعقد اجتماعات ولقاءات، قائلا "كانت لنا وسائلنا فى التخفى والهروب من خلال إجراءات أمنية بدائية"، مشيرا إلى أنهم كانوا طوال هذه الفترة لا يستخدمون الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل الموبايل أو الإنترنت أو التليفون، حيث يتم التواصل من خلال شخص موثوق فيه بين الأطراف المختلفة.

وكشف بطيخ عن أن الشقة التى تم تصفية 10 من قيادات الإخوان داخلها بمدينة 6 أكتوبر كان يتم استخدامها كمقر لاجتماعات مجموعات العمل الإخوانية المختلفة، مضيفا "فى نفس اليوم الذى تم فيه تصفية مجموعة الـ10 كان من المقرر عقد لقاء مع مجموعة أخرى من الإخوان كنت أتولى مسئوليتها، لكنى لغيت الموعد بسبب الأجواء الأمنية التى أعقبت اغتيال النائب العام".

وتابع: "يبدو أن عبد الفتاح محمد الذى كان مسئولا عن مجموعة الـ10 الذين تمت تصفيتهم، قرر أن يعقد اجتماعا مع مجموعته بعد إلغاء الموعد الخاص بمجموعتى ويبدو أن أجهزة الأمن نجحت فى تعقب أحد هؤلاء الـ10 أثناء ذهابه للاجتماع"، موضحا أن المحامى الإخوانى ناصر الحافى كان يقيم فى الشقة بعد أن ترك محافظته القليوبية خلال العامين الماضيين.

ومن ناحيته، قال أحمد ربيع الغزالى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن القيادات المختفية من جماعة الإخوان والتى بدأت تظهر مؤخرا تسعى الآن لعمل تمويه للقيادات التى ما زالت متواجدة داخل مصر، عبر الزعم بأنهم كانوا يجتمعون فى أماكن محددة وطريقة اجتماعاتهم.

وأضاف الغزالى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تهرب عبر عدة منافذ أشهرها السودان وليبيا مثلما فعل معظم قيادات الجماعة عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، ولأن لهم عناصر تابعة للجماعة فى كلا الدولتين تسهل لهم الانتقال إلى تركيا.