كشفت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر، عن أن فكرة ضم الدعوة من وزارة الأوقاف لمشيخة الأزهر باتت تتردد بشكل كبير داخل أروقة المشيخة حتى أصبح الأمر يلقى قبولا من قطاع عريضا وسط قيادات المشيخة، خاصة وأن البعض يرى أن ضم الدعوة للأزهر سيسهم فى تجديد الخطاب الدينى ونقله من حالة الجمود التى تسيطر عليه الآن، خاصة بعد ما يتردد من عدم وجود توافق بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وهو ما أصاب عملية تجديد الخطاب الدينى بالجمود ولعل المراقبين للشأن الدينى يدركون تماما تلك الحالة التى جعلت المشيخة والأوقاف كلا يعمل فى اتجاه وعدم التعاون فى ذلك الشأن.
بحكم الدستور، الأزهر الشريف هو المسئول عن الدعوة فى مصر، حيث تنص المادة السابعة من الدستور:"الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كل شئونه، وهو المرجع الأساسى فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية فى مصر والعالم. وتلتزم الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه. وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل، وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء".
تلك المادة تعطى الحق للأزهر فى ضم الدعوة من وزارة الأوقاف، وهناك سيناريوهان فى ذلك الأمر أولهما أن تنضم الدعوة إلى مشيخة الأزهر وتكون وزارة الأوقاف معنية فقط بالإشراف على الوقف وينضم لها وقف الأزهر، والسيناريو الثانى إلغاء وزارة الأوقاف وتعيين وكيلين لشيخ الأزهر أحدهما مشرفا على الدعوة والآخر مشرفا على الوقف وله الحق فى حضور اجتماعات مجلس الوزراء إذا دعت الحاجة لذلك.
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكد فى تصريحات سابقة له، أن المشيخة لا تستطيع الآن تحمل تبعات ضم الدعوة من وزارة الاوقاف إلى مشيخة الأزهر، فيما يقول الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إنها فكرة جديرة بالدراسة الهادئة لاختيار الخيار الذى يخدم الدعوة والدعاة.
من جانبه قال عبد الغنى هندى، المنسق العام للحركة الشعبية لاستقلال الأزهر وعضو مجلس إدارة جامع الحسين، وأحد أهم المؤيدين لضم الدعوة لمشيخة الأزهر، أن ضم الدعوة لمشيخة الأزهر من وزارة الأوقاف يحتاج إلى دراسة جيدة تقتنع بها الدولة وتعود بالاستفادة على الجميع بما يخدم فى المقام الأول الدعوة فى مصر والقضاء على الفكر المتطرف،مشيرا إلى أن الأزهر لابد أن يقدم دراسة وافية عن طريقة إدارة الدعوة تحت مظلته وتفعيل المجلس الأعلى للدعوة مرة أخرى.
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن الأزهر الشريف واحد فى العالم ينبثق منه عدة قطاعات ويجب أن يكون بينهم تكامل، بمعنى أن تنضم الدعوة للمشيخة ويكون للإمام الأكبر وكيلين أحدهما يشرف على الدعوة والآخر على مال الوقف، وأن تشترك جامعة الأزهر فى تغذية ثقافة مال الوقف وإدارته بتدريسه لطلابها فى الكليات الشرعية بالإضافة إلى جعل السنة النهائية من تلك الكليات للتدريب على الخطابة والدعوة حتى يكونوا مهيئين تماما لتلك الوظيفة الهامة.
هل يضم "الأزهر" الدعوة من الأوقاف.. سيناريوهان الأول إلغاء الوزارة وتعيين وكيلين للإمام الأكبر للدعوة والوقف.. والسيناريو الثانى ضم الدعوة واكتفاء "الأوقاف" بإدارة الوقف.. شومان: فكرة جديرة بالدراسة
الأربعاء، 30 سبتمبر 2015 02:14 ص
د. أحمد الطيب شيخ الأزهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
على هلال
الازهر والدعوة
قرار ممتاز جدا وفى وقته
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الحق
الأزهر لن يستطيع أن يحل محل وزارة الأوقاف