"عندما يصعب حالنا على الكافر".. مانشتات جميع صحف إسرائيل تبرز صورة الطفل السورى "إيلان" بعد غرقه أمام شواطئ تركيا بصفحاتها الأولى.. الصحف العبرية: صورته لم تترك عينًا واحدة دون أن تذرف الدموع

تطبيقا للمثل الشعبى القائل " حاله يصعب على الكافر"، أبرزت جميع صحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية بمختلف توجهاتها وأشكالها المقروءة والمسموعة والمرئية مأساة الطفل السورى "إيلان" الذى لقى حتفه غارقا على شواطئ تركيا خلال رحلة هرب عائلته من جحيم الوضع فى سوريا متجهين إلى أوربا.

صورة الطفل السورى تهز إسرائيل

ونشرت جميع الصحف الرئيسية الكبرى فى إسرائيل صورة الطفل السورى التى هزت العالم بالكامل على صدر صفحاتها الأولى، وحملت جميع المانشتات قصة الطفل السورى الغريق بسبب أوضاع بلاده مع جثته وهى ملقاة على الشاطئ.

صدمة من هول الصورة

وأثارت صورة الطفل السورى البالغ من العمر 3 أعوام وهو ملقاة على شاطئ البحر المتوسط بينما كان رأسه فى الماء صدمة فى وسائل الإعلام الإسرائيلية، مؤكدة أن هذه الصورة ليست إلا تأكيدا جديدا على المعاناة التى يخوضها اللاجئون الذين يحاولون الهرب من الصراع الدامى فى بلادهم.

أزمة اللاجئين السوريين فى أوروبا عناوين صحف تل أبيب

واحتلت أزمة اللاجئين السوريين فى أوروبا عناوين صحف تل أبيب أيضا، والعالم بأسره، ولكن، صورة الطفل السورى على الشواطئ التركية كان لها نصيب الأسد على الصفحات الرئيسية بجميع الصحف الإسرائيلية، حيث قالت إنها لم تترك عينا واحدة دون أن تذرف الدموع.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن صورة جثة الطفل السورى، إيلان كردى، البالغ من العمر ثلاث سنوات التقطت أمس الأربعاء على شاطى تركيا عندما مات الطفل غرقا حين كانت عائلته تحاول الإبحار من منطقة "بودروم" فى تركيا باتجاه الجزيرة اليونانية "كوس" أملا فى بدء حياة جديدة.

وأضافت الصحيفة العبرية أن الطفل فى الصورة كان قد فارق الحياة على شاطئ البحر، وكانت رأسه فى الماء ويداه ممدودتان على الرمل، ولم يستطع رجال الشرطة الأتراك حبس دموعهم لهول هذا المنظر المؤلم.

وأشارت يديعوت إلى أن السلطات التركية أكدت أن جثة الطفل جرفت إلى الشاطئ بعد أن انقلب قاربان، كانا يقلان 27 لاجئا سوريا، بعد فترة وجيزة من خروجهما من تركيا.

مأساة طفل هزت العالم

فيما قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، التى خرج عددها الصادر اليوم تحت مانشيت بالبنط العريض "مأساة طفل تهز العالم"، إن الطفل "إيلان كردى" ليس الوحيد الذى لقى حتفه فى هذه الحادثة، بل غرق معه 14 شخصا آخر، بينهم شقيقه غالب، ابن الخمسة أعوام، ووالدته.

وأوضحت هاآرتس أن هذه الصورة المؤلمة هى دليل آخر على هول المعاناة التى يعانيها مئات آلاف اللاجئين السوريين، رجال ونساء وأطفال، الذين يحاولون الهرب من مناطق النزاع، بكل الطُرق الممكنة، ويموت بعضهم خلال هذه المجازفة الخطيرة.