وأضاف القيادى دحلان، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مساء الاثنين، من وجهة نظرى الموقف لا يحتمل الغموض، وسلسلة العروض والوعود المقدمة فى نيويورك ليست أكثر من فخ سياسى جديد، وعلى أبو مازن تجنب الوقوع فى شراكه، وهو يعلم جيداً أن شعبنا متلهف لخطاب يعكس مواقفه الجوهرية، خطاب يعلن عن قرارات فلسطينية كبرى تدعمها الأغلبية الفلسطينية، خطاب يترجم كبرياء وصلابة الشعب، ولقد آن الأوان كى ننقل للعالم مواقف ومطالب الشعب، لا أكثر ولا أقل، وذلك هو معنى القيادة، على حد تعبيره.
وأردف القيادى البارز بالقول، طبعا كان من الأفضل مكاشفة الشعب قبل مكاشفة العالم، على الأقل بعرض الخطوط العريضة لخطاب نيويورك على المؤسسات الفلسطينية، بما فى ذلك الإطار القيادى المؤقت، لبناء حالة إجماع وتوافق وطنى حوله، بدلا من احتكار المشهد لأغراض دعائية او تكتيكية، ومع ذلك نرجو الله أن يجسد الخطاب الآمال والتوقعات الوطنية، ونحن جميعاً على أهبة الاستعداد، وعلى قلب رجل واحد، لدعم أى قرار وطنى يتلاءم مع طموحات شعبنا.
ننتظر خطابا واضحا ومحددا لأبو مازن بالأمم المتحدة
وقال دحلان وفى ضوء ما تحدث به أبو مازن نفسه مراراً، وكذلك المقربون منه، يصبح من الطبيعى أن نتوقع خطاباً واضحاً ومحدداً، بعيداً عن الإنشائية والشكاوى التقليدية، والمطلوب ليس قنابل أو مفاجآت، بل امتثال الخطاب لقرارات المجلس المركزى الفلسطينى فى دورته الأخيرة، وخاصة قراره بوقف التنسيق الأمنى المجانى، وتعليق العمل باتفاقيات باريس المجحفة، واتخاذ خطوات عملية لإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال، على أن يعقب ذلك مباشرة تفعيل الإطار القيادى المؤقت فورا، لإتمام المصالحة الداخلية، وإقرار برنامج وطنى وقومى للدفاع القدس وحمايتها من الخطر الداهم، إلى جانب الشروع فى إعادة بناء المؤسسات الوطنية، وصولاً إلى انتخابات وطنية رئاسية وبرلمانية متزامنة ومتوازية فى الداخل والخارج قبل الربيع القادم على أقصى تقدير.
واختتم محمد دحلان تصريحاته بالقول تلك تعهدات أقرتها القيادة الفلسطينية وأعلنتها بنفسها على الملأ، وأبو مازن مكلف وطنياً وشعبياً بتنفيذها لتصحيح العلاقة الحرجة مع الشعب دون الالتفات إلى الضغوط الدبلوماسية، وهو مطالب أكثر من أى وقت مضى بالانحياز التام والواضح إلى مواقف الشعب والمؤسسات الوطنية، وعدم الإصغاء أو التماهى مع ألاعيب الدبلوماسية الدولية ووعودها الكاذبة، وخطاب نيويورك هو محك واختبار، وفرصة تاريخية كبرى لاستعادة مصداقية شعبية كادت أن تتلاشى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة