سلطت صحيفة "الإيكونمست" البريطانية، اليوم الأربعاء، الضوء على المناوشات التى تشهدها مدينة القدس المحتلة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمواطنين الفلسطينيين والتى تتزامن مع عطلات رأس السنة العبرية ومدى تأثير ذلك على الانفراجة الضيقة التى تشهدها العلاقات بين الدولة العبرية وبعض الدول العربية.
وكانت قوات الأمن الإسرائيلية قد بدأت هجومها على الحرم الشريف فى الثالث عشر من شهر الجارى كإجراء استباقى لتأمين ما يسمى وفقًا للعقيدة اليهودية بجبل المعبد استعدادًا للزيارات التى سيشهدها الموقع من قبل المتدينين مما أثار موجة من الغضب بين الفلسطينيين والنشطاء الذين يحرصون على عدم التعدى على المواقع الدينية بالقدس.
وقد تفاقمت الصدامات بين المرابطين بمسجد الأقصى وقوات الأمن الإسرائيلى التى استخدمت القنابل المسيلة للدموع وقذائف الصوت ليصاب أكثر من 26 مواطنًا وفقًا للصليب الأحمر الفلسطينى وتستمر المناوشات لمدة يومين، رغم أن ذلك لم يمنع زيارة ما يقارب ألف مواطن إسرائيلى للموقع.
وتقول الصحيفة البريطانية، إن المواقع الدينية بالقدس تمثل إشكالية كبرى فى العلاقة بين إسرائيل والدول العربية، متطرقة إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل "أرئيل شارون" فى العام 2000 إلى موقع الحرم الشريف التى أثارت شرارة الانتفاضة الثانية.
وأشارت صحيفة الإيكونمست البريطانية إلى توافق موقف دول الخليج العربية مع الموقف الإسرائيلى إزاء إبرام اتفاقية "فيينا" بين ايران ودول مجموعة الست، لافتة إلى الإدانة العربية بدءًا من وزير الخارجية السعودى والحكومة الكويتية والملك عبد الله ملك الأردن ضد التعدى الإسرائيلى الأخير على الحرم الشريف.
الإيكونمست: أحداث العنف بالقدس تهدد تحسن العلاقات التدريجى بين إسرائيل والعرب
الأربعاء، 16 سبتمبر 2015 03:26 م
اشتباكات الأقصى – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة