جدد أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى، تأكيد بلاده على دعم مصر حكومة وشعبًا فى وضعها الراهن وحالة التعافى التى تمر بها، مؤكدًا أن مصر الآمنة القوية تمثل ضمانة قوية لأمن الأمة العربية ووقوفها فى وجه ما يهددها من تحديات.
وشدد قرقاش- الذى تسلمت بلاده رئاسة مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى رقم 144- فى كلمته بالجلسة الافتتاحية، على أن الإمارات تتولى رئاسة المجلس فى دورته العادية فى ظل ظروف استثنائية غير عادية، تتطلب جهودًا مضاعفة وتكثيف العمل المتواصل بين الدول العربية لمواجهة التحديات التى تهدد أمن المنطقة العربية.
وقال إنه لا يخفى على أحد الأخطار التى تتهدد دولنا وتهز استقرارها وسعيها نحو رفاهية شعوبه، فى وقت تواجه الأمة العربية تواجه تحديات تجعلها على المحك، من اخطار داخلية، وخارجية تسعى الى تفكيك دولنا، فضلا عن الإرهاب الذى يهز الأمن العربى هزًا عنيفًا، عبر الأعمال الإرهابية التى تهدد العالم العربى، والتى وجدت بينة حاضنة، مشددًا على ضرورة العمل العربى للتصدى لهذه الأخطار الكبيرة والمتصاعدة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد قرقاش على أنها أولوية لنا جميعا كعرب، مشددًا على أن التصعيد الإسرائيلى المستمر وعدم قيام دولة فلسطينية على خط الرابع من يونيو 67، يشكل حالة من عدم الاستقرار ليس لفلسطين فحسب بل للمنطقة العربية ككل.
وانتقد صمت العالم غير المفهوم على تحريك عملية السلام، مدينًا الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، والتصعيد في القدس، والتى تقوض فرص الحل، مشددًا على ضرورة السعى لإنهاء الاحتلال، داعيًا المجتمع الدولى إلى الاضطلاع بمسئولياته كاملة تجاه حل القضية الفلسطينية.
وشدد على أن الوطن العربى لن ينعم بالسلام ما لم يجرى الاستقرار وانتهاء الأزمة عبر إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67.
وجدد رفض بلاده استمرار الاحتلال الإيرانى للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبر، الصغرى، أبرمواى"، داعيًا لاستعادة السيادة الإماراتية على الجزر الثلاث، وداعيًا المجتمع الدولى إلى حث إيران لحل القضية إما عبر المفاوضات المباشرة، أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية لحل المسألة وفقًا لقواعد القانون الدولى.
وشدد على الرفض العربى لكافة محاولات إيران التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، عبر إثارة القلاقل بين أبناء الوطن الواحد، داعيًا إيران الى عدم التدخل فى الشئون العربية الداخلية، واحترام الجوار، لافتًا إلى أن العلاقات التى نرجو لها أن تسود بين العالم العربى وإيران تحقق المصالح المشتركة لن تتحقق إلا باحترام إيران بحقوق الجيرة، وحق الدول فى عدم تدخلها فى الشئون الداخلية للدول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة