وأظهر استطلاع للراى قام به مركز البحوث الاجتماعية أن إقليم كتالونيا يتجه ناحية الفوز بأغلبية فى البرلمان المحلى فى الانتخابات المقررة فى 27 سبتمبر الجارى، وشمل الاستطلاع 3000 شخص من أبناء الإقليم أن حركة "جانتس بيل سى" المطالبة بالاستقلال ستحظى بما يقرب من 38% من مقاعد البرلمان المحلى، ما يعنى سيطرة الحركة على ما يزيد عن60 مقعدا فى البرلمان المكون من 135 مقعدا.
كما أظهر الاستطلاع أن حركة "سى يو بى" المؤيدة للاستقلال أيضا ستحظى بـ8 مقاعد وهو ما سيعطى تحالفا للجهتين معا أغلبية بسيطة تبلغ نحو 68 أو 69 مقعدا.
وزير الدفاع بؤكد احتمال تدخل الجيش فى كتالونيا فى حال عدم التزام الجميع بواجباته
وفى السياق نفسه أشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الدفاع الإسبانى بيدرو مورينيس باحتمال تدخل الجيش لوضع حد للمغامرة الانفصالية الكتالونية، فى حال إعلان الانفصال من جانب واحد، مشيرة إلى أن كتالونيا تهدف لتأسيس جيش خاص بها بعد الاستقلال.
وقال وزير الدفاع بيدرو مورينيس بعد جلسة برلمانية وفى رده على سؤال صحفى حول دور المؤسسة العسكرية فى مواجهة الانفصال "الجميع خاضع للقانون، إذا التزم الجميع بواجباته، أؤكد لك وقتها أنه لا حاجة لأى تدخل مثل الذى تتحدث عنه، طالما الجميع يلتزم بوجباته".
وأشارت الصحيفة إلى أن قانون 155 من الدستور الإسبانى يؤيد الحكومة فى أى تدخل عسكرى فى حالة محاولة حكومة الحكم الذاتى الانفصال.
ويرى بعض المحللين أن تصريح وزير الدفاع يأتى ليصب الزيت على النار بحكم اتفاق السياسيين فى مدريد على محاولة احتواء استقلال كتالونيا بالطرق السياسية السلمية وليس بالتهديد بالجيش.
سياسيون: وزير الدفاع باع للقذافى أسلحة محظورة
وقالت صحيفة ارا الكتالونية، إن وزير الدفاع الإسبانى يقحم الدبابات فى مسلسل انفصال كتالونيا، مشيرة إلى أن تصريحاته تشير إلى تهديد واضح لكتالونيا فى حال إعلانها الانفصال.
ورغم محاولة الحكومة المركزية احتواء الأزمة، إلا أن ردود فعل الطبقة السياسية فى كتالونيا كانت قوية ومنددة بهذه التصريحات، حيث وصفت الحكومة المركزية بالانقلابية بل وعمد بعض السياسيين إلى الحديث عن دور هذا الوزير فى بيع أسلحة لنظام معمر القذافى ومنها أسلحة محظورة مثل القنابل العنقودية.
انقسام واضح فى كتالونيا قبل الانتخابات ومظاهرات تطالب بالانفصال
أما صحيفة الموندو الإسبانية فسلطت الضوء على وجود انقسام فى كتالونيا قبل آخر تحد للرئيس الكتالونى ارتور ماس الذى يفعل قصارى جهده للتوصل إلى استقلال كتالونيا عن إسبانيا، موضحة أن الحملة الانتخابية فى كتالونيا هى حملة غير عادية ليس فقط لأنها تخص الاستقلال الكتالونى ولكن أيضا لموعدها فى شهر سبتمبر الذى يزامن احتفالات قومية فى إسبانيا وبرشلونة.
وأوضحت أن 50% من الناخبين لا يشاركون الرأى فى انفصال كتالونيا، مشيرة إلى أن فى حال عدم انفصال كتالونيا فى هذه المرة ستكون كارثية بالنسبة لماس، وستكون حاسمة بالنسبة للحكومة الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مئات الآلاف فى شوارع برشلونة اليوم الجمعة للدعوة إلى انفصال كتالونيا، وسجل 500 ألف شخص أنفسهم لتشكيل "فسيفساء بشرية" بيضاء ترمز إلى صفحة بيضاء ودولة جديدة يأملون فى بنائها بعد انتخابات 27 من سبتمبر التى تعتبرها السلطات المحلية تصويتا بالوكالة على الانفصال.
ويوافق الجمعة العيد الوطنى لكتالونيا كما أنه بداية الحملة السياسية الرسمية فى الإقليم الواقع فى شمال شرق إسبانيا والذى يشكل نحو خمس إنتاج وسكان البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة