أكرم القصاص - علا الشافعي

"استرجل ومتلبسش بنتك محزق".. حملة ضد "الإسترتش" تغزو مواقع التواصل.. "الشوباشى" يثير الجدل بتصريحات ضد مؤسس الحملة.. والبنات ترد: إحنا أحرار.. والطب النفسى: الحملة تؤكد أننا مجتمع ذكورى

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2015 07:18 م
"استرجل ومتلبسش بنتك محزق".. حملة ضد "الإسترتش" تغزو مواقع التواصل.. "الشوباشى" يثير الجدل بتصريحات ضد مؤسس الحملة.. والبنات ترد: إحنا أحرار.. والطب النفسى: الحملة تؤكد أننا مجتمع ذكورى حملة استرجل ومتلبسش بنتك محزق تغزو مواقع التواصل
كتبت أيمن رمضان - رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لكل أب بيسيب بنته تلبس محزق.. بحجة أنها تتجوز، استرجل ومتلبسش بناتك محزق.. استرجل ومتلبسش مراتك بنطلون"، هذا هو التعريف الذى اختاره مؤسس الصفحة وأصبح جملة تعريفية توضح لكل من يقرر أن يشترك فى هذه الصفحة على فيس بوك أن يعرف الهدف الأساسى من تدشينها، حملة أثارت جدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعى وكذلك الفضائيات، وعلى الرغم من المساحة الكبيرة التى حصلت عليها هذه الحملة من اهتمام المصريين والإعلام، إلا أنها لم تكن الأولى ومن المؤكد لن تكون الأخيرة.

أحمد حاتم مؤسس حملة" استرجل ومتلبسش بناتك محزق" أرجع سبب تدشينه لهذه الحملة إلى ارتفاع نسب التحرش، التى باتت مؤشرًا خطيرًا على المجتمع المصرى بأكمله، وأنه رأى أن الحل الأمثل لمحاربة الظاهرة هى توجيه هذه الدعوة إلى الآباء لكى يحموا بناتهم من التحرش عن طريق الاحتشام فى الملابس، هذا ما أكده مؤسس الحملة فى تصريحات إعلامية له أمس، كما أشار إلى أن الملابس الضيقة عامل يساعد على انتشار هذه الجريمة، لذا فقرر أن يبدأ فى هذه الحملة من خلال أكبر شبكة للتواصل فى مصر وهو "فيس بوك"، ومن بعدها بدأ فى نشر لافتات فى الشوارع للترويج إلى الحملة بشكل أكبر.

وأضاف حاتم، أن الهدف الأساسى من الحملة هو عودة البلاد إلى القيم والأخلاق التى طالما تعودنا عليها، وأنه لا يقصد إهانة أى شخص أو الإساءة إلى أى رجل، بل هى مجرد دعوة أو مناشدة للاحتشام.

تصريحات مؤسس الحملة لم تمر مرور الكرام، بل صاحب ظهوره فى أحد البرامج ضجة موازية على فيس بوك، ترفض الأفكار التى طرحها حاتم والهدف من الحملة، وفسر البعض أنه تدخل سافر فى حرية الآخرين، وأن تفسير ظاهرة التحرش بهذه الطريقة، ما هو إلا سذاجة من مؤسس الحملة والداعين لهاز

الكاتب الصحفى شريف الشوباشى هو الآخر كان له تعليق على هذه الدعوة حيث صرح أن هذه المناشدة هى دعوة إلى الاغتصاب، خصوصًا أن مؤسس الحملة حول الضحية إلى قاتلة، على الرغم من أن هناك نسبة كبيرة من ستات مصر تتعرضن للتحرش ولا تكون الملابس الضيقة أو غيرها سببا فى حدوث التحرش، فإذا كان هذا هو الحل، فلماذا التحرش فى أفغانستان ، على الرغم ارتداء النساء ملابس محتشمة تشبه "الخيام"، ومع ذلك تسجل أكبر نسبة تحرش فى العالم، لافتا إلى أن فهذا الكلام غير معقول تمامًا، والرجولة لا تختزل فى ضرب الفتيات وإجبارهن على ارتداء الحجاب، بل تتلخص فى أمانة الدفاع عن هؤلاء الفتيات وحمايتهن من التحرش.

على الجانب الآخر من حرب التصريحات الدائرة على قدم وساق، قررت الفتيات الرد بحدة على كل هذه الحملات التى تنول من حريتهن، فعبرت منة أحمد طالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، معلقة على هذه الحملة "إحنا مش ملك حد ومش كل واحد عنده فكرة يطلع ينفذها علينا، بدل ما يقول البنات تلبس واسع، لازم يقول للشباب يبطلوا تحرش وقلة أدب، اللبس ملوش دعوة بأى حاجة، التحرش موجود عشان أسباب كتير تانية غير لبس البنات".

أما رحاب أحمد أم لطفلين وتبلغ من العُمر 27 عاماً، تقول عن رأيها فى هذه القضية المطروحة على الساحة "هذه الحملة تهين المرأة وتقلل من شأنها، ولن يقبل أحد منا هذه النبرة فى طرح القضايا، فأنا فتاة محجبة محتشمة وعلى الرغم من ذلك أتعرض للتحرش بشكل يومى، وكذلك أمى وأختى، فالقصة هنا لا علاقة لها بالملابس المحتشمة أو الخليعة، فالقصة كلها تتلخص فى عقول الشباب المريض، الذى لا يرى من الفتيات إلا جسدًا، وهذا أمر غير مقبول".

أما محمد الشريف محاسب فى إحدى الشركات الخاصة يقول رأيه فى هذه القصة:" القصة لها جوانب كثيرة غير لبس البنات، أنا بشوف محجبات ومنتقبات بيتعاكسوا والشباب بتمد إيديها عليهم، عشان كدة ممكن نلاقى حلول مختلفة نعالج بيها القضية، مش بس نقول للبنات تلبس محتشم، كما أن صيغة الحملة غير ملائمة تماماً وأرفضها كرجل مصرى، فهى إهانة لنا جميعًا".

أما الطب النفسى فكان له رأى فى هذه القضية، حيث أكد محمد مصطفى طبيب نفسى لـ"اليوم السابع" :"هذه الحملات دائمًا ما يكون ورائها أشخاص يرغبون فى الشهرة، ودليل على طريقة تعامل المجتمع مع المرأة، على اعتبارها مجرد جسد، الغريب ليس فى ظهورها بل فى تعاطى الإعلام معها، على الرغم من أن مثل هذه الحملات تهين المجتمع بالكامل وليس المرأة فقط، وعلى الجميع أن يتجاهلها ولا يهتم بها، ولكن مثل هذه المساحة الكبيرة التى حصل عليها مؤسس هذه الحملة تؤكد أن المجتمع ذكورى ولا داعى لإنكار هذا لأنه حقيقة واقعة".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة