أكرم القصاص - علا الشافعي

توثيق تاريخ قناة السويس فى موقع "ذاكرة مصر المعاصرة"

الإثنين، 03 أغسطس 2015 04:56 م
توثيق تاريخ قناة السويس فى موقع "ذاكرة مصر المعاصرة" قناة السويس الجديدة
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار توثيق مشروع "ذاكرة مصر المعاصرة" لتاريخ مصر الحديث والمعاصر، فى مختلف جوانب الحياة المصرية، يأتى مشروع قناة السويس فى مقدمة الموضوعات التى اهتم بها المشروع، وتخصيص قسم خاص بالموقع الإلكترونى لذاكرة مصر المعاصرة، لتوثيق تاريخ قناة السويس، وإتاحة الموقع لمجموعة ضخمة من المواد التى توثق للقناة.

ويكتشف من يتجول فى موقع ذاكرة مصر المعاصرة العديد من الصور والوثائق وأفلام الفيديو التى توثق تاريخ قناة السويس منذ مشاهد أحداث حفر قناة السويس والتى بدأت بأول ضربة فأس رمزية فى 25 أبريل 1859، حيث استغرقت عمليات الحفر عشر سنوات، ثم افتتاحها فى عهد الخديوى إسماعيل فى 17 نوفمبر 1869، مرورًا بالملك فؤاد والملك فاروق ثم تأميمها فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر وما تبع ذلك من عدوان ثلاثى على مصر ثم حرب أكتوبر 1973 وإعادة افتتاح الرئيس السادات للقناة عام 1975.

ويأتى توثيق ذاكرة مصر المعاصرة لمشروع قناة السويس نظرًا لأهميته فى تاريخ مصر الحديث، حيث جذب مشروع حفر قناة السويس العالمى المهندسين الفرنسيين والفنيين الأجانب الذين تركوا أعمالهم وحصلوا على إجازات للعمل فى مصر.

وقد كان حفر قناة السويس عملية جريئة ومعقدة ولزم لنجاحها تطبيق تنظيم علمى للعمل وتفعيل مناهج إدارية متطورة وتحديث الميكنة والابتكار فى صحراء مصر.

وفى عهد الخديوى سعيد باشا نال " فرديناند دى ليسبس" الموافقة على تأسيس الشركة وساندته الحكومة المصرية بالإضافة إلى منحه العديد من المزايا، ولم يكن "فرديناند دى ليسبس" مهندسًا ولكن كان دبلوماسيًا، إذ شغل فى عام 1833 منصب نائب قنصل فرنسا فى الإسكندرية وذلك قبل أن يُكلف بمسئولية القنصلية العامة لفرنسا بمصر حتى إبريل 1837. وتعرّف أثناء عمله فى مصر على سعيد أحد أبناء محمد على، وبعد أن ترك العمل بوزارة الخارجية بسبب عملية استنكرتها الحكومة الفرنسية، جاء إلى مصر بعد أن تولى سعيد باشا الحكم وعرض عليه مشروع حفر قناة السويس وحصل منه على موافقة شفهية قبل أن يمنحه امتياز حفر قناة السويس وتأسيس شركة عالمية حسب القانون التجارى الفرنسى.

وكان حفل افتتاح قناة السويس بمثابة إعلان رسمى وفعلى للانتهاء العمل فى المشروع وتتويج لجهود 11 سنة من العمل الدؤوب. ودامت الاحتفالات من 17 إلى 21 نوفمبر 1869.

ويُعَد مشروع حفر قناة السويس صفحة بالغة الأهمية من تاريخ مصر. وقد استفادت مصر أيضًا من الخبرات المكتسبة فى عملية حفر قناة السويس واستطاع أبناء مصر أن يستثمروها فى بناء البنية التحتية فى حفر الترع وإقامة الجسور وتعمير المدن وباستخدام الآلات فى بناء البنية التحتية وخاصة استخدام الكتل الخرسانية التى عرفها العالم لأول مرة فى بناء أرصفة ميناء بورسعيد، ولقد استوعب المصريون أهمية هذه التجربة وظهر ذلك جليًا على إثر تأميم قناة السويس فى يوليو 1956.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة