أزمة الإخوان تصل التنظيم العالمى.. قيادى يؤكد تعرضه لخلل وإمكانية حدوث انشقاق.. ويعترف: لا يوجد عاقل بالجماعة يحلها.. المتحدث باسم الحرية والعدالة يقر بالأخطاء.. وخبير: تناقض المواقف أثرت على قوته

تزايدت الأزمة داخل جماعة الإخوان، ووصلت إلى التنظيم العالمى للجماعة الذى اعترف بوجود حالة من الخلل تنتاب التنظيم فى الوقت الحالى.

وكشف قيادى بالتنظيم الدولى للإخوان عن وجود خلل يعانى منه التنظيم العالمى للجماعة فى الوقت الحالى، وأنه يمر بأصعب مرحلة من تاريخ الجماعة منذ نشأتها عام 1928.

التنظيم العالمى للجماعة يمرّ بأصعب مرحلة

وقال القيادى بالتنظيم العالمى للإخوان زهير سالم، فى رسالة صحفية له، إن التنظيم العالمى للجماعة يمرّ بأصعب مرحلة فى تاريخه الصعب منذ البداية.

وحذر سالم من استشراء الخلافات الداخلية فى صفوف "الإخوان" أنفسهم، مشيرا إلى إمكانية حدوث انشقاقات بهذا التنظيم، قائلا "فى الوقت نفسه تلقى الجماعة نفسها وسط بحر آخر من اللجاجة لا تجد عاقلا ذا رأى يُطاع فيخصمها، ولا رشيدا ذا عزم يحسمها، فتكاد هذه الجماعة تتشظى فى أكثر من قطر".

وأضاف "هذه أخبار الجماعة فى أقطارها تحمل للرأى العام الإسلامى والإخوانى من أنباء خلاف فى ظرف إسلامى وعربى تقتضى من أبناء الأوطان جميعا ـ وليس من أبناء الجماعة وحدها ـ الانصهار والالتقاء".

وتابع "أهون الشرين وأخف الضررين اليوم ليس فى الاختيار بين محمود وأحمد – فى إشارة إلى الخلافات الموجودة حول قيادة الجماعة – ولكن فى حل أزمات الجماعة الداخلية".

أخطاء للتنظيم ظهرت خلال الفترة الأخيرة

من جانبه قال أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، إن هناك أخطاء للتنظيم ظهرت خلال الفترة الأخيرة، مطالبا أعضاء التنظيم بألا يكونوا موظفين داخل التنظيم.

واعترف عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق، أن جماعة الإخوان ومنهجها بعيدان تماما عن منهج الثورة الذى تزعم قيادات الجماعة أنها تتجه له، وأنه المنهج المتبع لها خلال الفترة الحالية.

وقال تليمة، فى تصريحات له على أحد المواقع الإخوانية، إنه يدور جدل فى هذه الآونة، حول موقف الإخوان من الفكر الثورى، وهل هو دخيل على أدبياتها، أم أنه أصيل فى مناهجها؟ وقد ذكرت من قبل أن هناك من يظن أنه يحافظ على منهج الإخوان، متابعا: "ما سواه دخيل عليها، بينما ستكشف له مطالعة منهج الجماعة أنه فى وادٍ ومنهجها فى وادٍ آخر، وبالعودة إلى منهج البنا والجماعة قبل السبعينات، سيلحظ الباحث الراصد ملاحظة مهمة، أن ما بعد محنة الإخوان فى السجون أيام عبد الناصر مختلف تماما عما قبله وبخاصة فى أيام البنا".

تنازع القيادة داخل الإخوان

من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم العالمى للإخوان تأثر بشكل كبير من تنازع القيادة داخل الإخوان، باعتبار أن إخوان مصر هم المسيطرين الفعليين على التنظيم الدولى بشكل كامل.

وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع" أن فروع الإخوان فى عدد من الدول أصبحت متناقضة مع مواقف إخوان مصر، نظرا لاختلاف المصالح بين كل فرع، وأدت الصراعات داخل الإخوان إلى التأثير على باقى فروع الجماعة.