ترحيب واسع بشركات السياحة بعد تصريحات الرئيس بدراسة اعتماد الروبل بدل الدولار فى السياحة الروسية.. خبراء: القرار يعمل على زيادة معدلات الوصول من موسكو.. وتجاريون: يقلل من اعتمادنا على الدولار

القرار يساعد على زيادة معدلات النقد الأجنبى بالمركز المصرى.. صفقات السلاح المصرية من روسيا تصبح أسهل... ويفتح مجال لأصحاب المعاشات الروس لزيارة مصر

أعرب عدد من العاملين وخبراء النشاط السياحى بمحافظة البحر الأحمر عن سعادتهم وترحيبهم بما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسى، للتلفزيون الروسى بخصوص أن مصر تدرس قبول عملة الروبل فى مجال السياحة مع روسيا، حيث أكدوا أن ذلك القرار سوف يرفع من معدلات السياحة الروسية بمصر بنسب عالية، ونسبة النقض الأجنبى بالبنك المركزى المصرى.

العلاقات المصرية الروسية أكثر ترابطًا فى حكم السيسى

فى البداية قال ماجد القاضى مدير إحدى شركات السياحة الكبرى بالبحر الأحمر: بالتأكيد مصر وروسيا أصبحا منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد أكثر ترابطا مما كانت عليه من قبل وأن هناك اتفاقات كبيرة تجنيها زيارة الرئيس لروسيا.

وأكد القاضى لـ"اليوم السابع" أن ما صرحه الرئيس للتلفزيون الروسى خلال زيارته بدراسة مصر للتعامل بالروبية دافع جيد لزيادة حجم الوفود الروسية وخاصة للبحر الأحمر والتى تقدر بأكثر من 65 % مؤكدا أن السائح الروسى فور حجزه بإحدى الشركات السياحية يقوم بتغير عملة بلاده " الروبل " إلى دولار لشراء سعر الرحلة وبالتالى يتعامل داخل مصر بالدولار.

التعامل الفعلى للسياحة فى مصر مع الروبل ستبدأ فى 2017

وأوضح القاضى أن شركات السياحة الروسية قامت بالفعل بإبرام عقود مع فنادق الغردقة والبحر الأحمر بأكملها حتى شتاء 2016 بالدولار فبتالى بداية القرار تبدأ بإبرام عقود جديدة بالروبل من بداية الموسم فى 2017 وذلك بعد تحديد قيمة الجنيه المصرى أمام الروبل.

وطالب القاضى الأجهزة المختصة فى الدولة بإدارة الدعم الذى تقدمه وزارة السياحة لشركات السياحة الأجنبية حتى يتم زيادة أعداد الوفود السياحية لمصر وإدارة الدعم بطريقة صحيحة موضحا أن وزارة السياحة تقوم بدفع مبالغ مالية لشركات السياحة الأجنبية وخاصة شركات الطيران العاملة على خطوتنا كتشجيع لها فى المقابل لم تقم تلك الشركات بعمل أى تحفيز لوصول تلك الوفود منها لأن أسعار تذاكر الطيران لم يتم تخفيضها.

دعم السياحة لا يصل للسائح مباشرة

واستطرد القاضى حديثةه لـ"اليوم السابع" أن الدعم لابد أن يصل للسائح مباشرة عن طريق كوبونات بمبالغ معينة يستخدمها فى أى مكان داخل مصر أو خارجها أو شراء متعلقات به من داخل البازارات السياحية بمدننا.

كما طالب القاضى بدعم شركة الطيران الوطنية " مصر للطيران " أمام خطوط الطيران العالمية المتحكمة بنسبة 100% فى وصول تلك الوفود السياحية من قلب أوروبا وروسيا مؤكدا أن أغلبها روسيا، موضحا أن ذلك يمنع من وضع مصر تحت رحمة للطيران الدولى من توقف الرحلات من عدمه فى حال الأزمات.

التعامل بالروبل يساعد على رفع معدلات الشراء بمصر

وبالعودة مجددا إلى ما صرح به الرئيس بخصوص دراسة مصر للتعامل بالروبل من الناحية التجارية علق عصام على صاحب أحد البازارات السياحية الكبيرة بالغردقة والمتحدث باسم أصحاب البازارات ذلك القرار سوف يعمل على رفع معدلات الشراء بشتى الطرق داخل البازارات السياحية موضحا أن السائح الروسى من السهل عليه التعامل بعملته التى يمتلك منها الكثير بدلا من تغيرها للدولار الذى ترتفع قيمته عند الاحتياج له.

وذكر أن تحديد البنك المركزى لقيمة الروبل أمام الجنيه والتعامل به يعمل على وجود نقد أجنبى من عملة جديدة ليست موجودة تحتاجها الدولة فى استيراد السلعة الاستراتيجية مثل القمح بدلا من تغيرها للدولار من روسيا فسوف تعمل على تعامل سلس بين الدولتين من خلال الاستيراد والتصدير.

وأوضح المتحدث باسم أصحاب البازارات السياحية بالبحر الأحمر أن شراء مصر لصفقات السلاح الكبرى من دول مختلفة تكون بالدولار وبمبالغ باهظة مما يؤدى إلى ارتفاع قيمة الدولار وشحوحه من السوق وعند دخول عملة الروبل الروسية أولا ندخل منافسا جديدا للدولار بالتأكيد يقلل من قيمته أمام الجنيه الأمر الثانى هو شراء صفقات السلاح الروسى بسهولة لوجود نقد أجنبى روسى داخل البنك المركزى.

فيما أكد بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر أن ذلك القرار سوف يمنح الفرصة لأصحاب المرتبات الضعيفة والمعاشات من الروس بزيارة مصر والذين لا يتناسب دخلهم أمام تغير الروبل أمام الدولار.