أكرم القصاص - علا الشافعي

كواليس المفاوضات المصرية الروسية لإنشاء المحططات النووية.. الرئاسة: مازلنا نتشاور حول الجوانب المالية والفنية.. ونسعى لإقامتها فى أقل فترة وبأقل تكلفة.. وتؤكد: التوصل إلى التصور النهائى للمشروع قريباً

الخميس، 27 أغسطس 2015 10:31 ص
كواليس المفاوضات المصرية الروسية لإنشاء المحططات النووية.. الرئاسة: مازلنا نتشاور حول الجوانب المالية والفنية.. ونسعى لإقامتها فى أقل فترة وبأقل تكلفة.. وتؤكد: التوصل إلى التصور النهائى للمشروع قريباً الرئيس السيسى وبوتين
رسالة موسكو - كريم عبد السلام و محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف إنه لم يكن هناك حديث قبل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى روسيا أنه سيتم التوقيع على اتفاقية إنشاء محطة للطاقة النووية فى الضبعة، مشيرا إلى أن المفاوضات لا تزال جارية مع الجانب الروسى حول هذا الموضوع فى إطار مذكرة التفاهم والتعاون الموقعة خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى مصر حول التعاون فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ومن بينها العرض الروسى المقدم فى يونيو الماضى لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية.

مناقشة الجوانب المالية والفنية


وأوضح يوسف، فى تصريحات اليوم بموسكو على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا، أن هذا العرض الروسى محل تفاوض وتشاور لمناقشة العديد من الجوانب المالية والفنية، ليكون أمام مصر أفضل اختيار لإنشاء هذه المحطة لتكون بأفضل المواصفات ويتم إنشاؤها فى أقل فترة ممكنة وأقل تكلفة.

وأضاف أن مصر تلقت عروضا أخرى من دول أخرى ويتم دراسة كل هذه العروض والمقارنة بينها حتى يتم التوصل إلى أفضل اختيار متاح، مشيرا إلى أن الجانبين المصرى والروسى سيواصلان التشاور والتنسيق حول عدد من الجوانب المالية والفنية فى العرض ليتم التوصل إلى التصور النهائى فى هذا الشأن فى أقرب وقت.

وأوضح السفير علاء يوسف أن التعاون مع روسيا فى قطاع الطاقة لا يقتصر على الطاقة النووية وإنما يمتد أيضا إلى التعاون فى قطاعات البترول والغاز وهناك شركات روسية تعمل حاليا فى مصر وشركات روسية أخرى تسعى لدول السوق المصرية، واللقاءات التى تمت خلال زيارة الرئيس السيسى سمحت باستكشاف المجالات التى يمكن التعاون فيها بين البلدين ولاسيما مجالات البحث والاستكشاف والتنقيب عن البترول والغاز.

أسباب طول مفاوضات المحططات النووية


وردا على سؤال حول أسباب طول المباحثات المتعلقة بإنشاء المحطة النووية، قال المتحدث الرسمى: نحن لا نتحدث عن مشروع عادى أو صفقة تجارية بسيطة من الممكن حسم كافة تفاصيلها فى جلسة أو جلستين نحن نتحدث عن مشروع لا يتعلق بالجيل الحالى أو القادم فقط ولكنه مشروع وطنى عملاق ستتأثر به كافة الأجيال لخمسين عاما قادمة وبه اعتبارات كثيرة ولا يمكن أن يتم اتخاذ قرار فيه بشكل متسرع، والتفاوض دائما يأخذ وقتا من أجل التأكد من أن الاتفاق النهائى يلبى احتياجاتك وفقا للشروط التى تم وضعها.

ولفت إلى أن زيارة الرئيس السيسى إلى موسكو كان هدفها متابعة التنسيق والتشاور والبناء على ما تحقق على مدار عام كامل وبناء عليها واستغلال الزخم المصاحب لها لتطوير العلاقات فى المحالات المختلفة سواء الاقتصادية أو العلمية، مشيرا إلى أن الجانب الروسى أعلن استعداده لزيادة المنح الدراسية المقدمة للطلبة المصريين وهى نقطة هامة يوليها الرئيس أولوية كبيرة لحرصه على إيفاد الشباب لكبرى الجامعات للاستفادة والتعلم، ومن الخطأ اختصار الزيارة التى تهدف لاستغلال زخم كبير ناتج من ثقة تكونت على مدى عام فى مسألة التوقيع على اتفاقية المحطة النووية لمواصلة قوة دفع العلاقات والزخم الذى تحقق على مدار عام كامل.

دلالات زيارة الرئيس السيسى


وأشار إلى أن هناك دلالات كثيرة حول أن هذه الزيارة لها أهداف أخرى أكبر من التفاصيل الصغيرة فنحن نبنى علاقة استراتيجية هامة مع دولة كبرى ولها وجود وإطار قوى فاعل على الساحة الدولية ونتائج هذه الزيارة لا يجب حصرها فى اتفاقية توقع هنا أو هناك ويجب النظر إليها فى إطار العلاقة الهامة التى يتم بناؤها.

ولا يجب أن ندفع خلف أخبار معينة ونحن نتناول التطور بشكل متكامل وخاصة أننا نتحدث عن موضوعات على جانب كبير من الأهمية، وهذا لا يعنى أننا لا ندرك أهمية الوقت بدليل مشروع قناة السويس الذى تم إنجازه خلال سنة واحدة، كما أن هناك مشروعات أخرى كثيرة كانت تستغرق سنوات لإنحازها فى الطبيعى سيتم افتتاحها قريبا.

ونفى السفير علاء وجود أى تعنت من الجانب الروسى فى مسألة التفاوض حول إنشاء المحطة النووية، قائلا: على العكس تماما الجانب الروسى أبدى استعدادا للتجاوب مع كافة مطالبنا وهناك رغبة مشتركة على المضى قدما فى كافة الملفات المطروحة ويحب ألا نسبق الأحداث ونترك الوقت اللازم لتنفيذ الأمر بالصورة المناسبة، لافتا إلى أن الرئيس فى كافة المشروعات التى يتم طرحها لا يخطو أى خطوات قبل دراستها والتأكد من نجاحها.

التعاون المصرى الروسى


وشدد على أن هناك حماسا من الجانبين الروسى والمصرى للتعاون على كافة المستويات، وكشف عن أن هناك لجنة روسية رفيعة المستوى ستصل إلى القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة للعمل على بدء الخطوات التنفيذية لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى أقرب وقت ممكن والاتفاق على كافة التفاصيل الفنية.

وأكد السفير علاء يوسف أن الفترة القادمة ستشهد تفعيل ما تم مناقشته فى هذه الزيارة كل كافة المستويات ومنها المحطة النووية والمنطقة الصناعية الروسية ومشاركة روسيا فى مشروعات التنمية بمحور قناة السويس والمركز اللوجستى لتخزين الحبوب والأقماح بدمياط.. أيضا السياحة الروسية وهو أمر لا يمكن أن نغفله والعام القادم بلغت السياحة الروسية الوافدة إلى مصر والتى وصلت إلى رقم كبير نحو 5ر3 مليون سائح، مضيفا كما تحدثنا عن الشركات الروسية العاملة فى مصر والعمل على تطوير المصانع القديمة التى أنشأها الروس فى الخمسينات والستينات مثل مجمع الحديد والصلب.

الملف السورى


وأوضح المتحدث أن الملف السورى من الملفات الهامة الذى توليه مصر دائما أولوية وتحرص على المشاركة به ونؤكد فى كافة المحافل الدولية على ضرورة إيجاد حل سياسى للازمة يحفظ كيان الدولة السورية ويصون مقدرات شعبها ويوقف نزيف الدماء والوضع المتدهور بسوريا وكان هناك فرصة لتناول سبل حل القضية خلال القمة المصرية الروسية، مؤكدا أنه لم يتم مناقشة مواقف أى دول أخرى من الأزمة السورية.

وردا على سؤال حول تعليق الرئاسة على طلب السعودية تأجيل اجتماع تشكيل القوة العربية المشتركة، أوضح المتحدث الرسمى أن الأمر عادى، وأنه فى مثل هذه القرارات والموضوعات الكبرى يحب دراسة كافة التفاصيل وعدم التسرع للخروج بأفضل النتائج.

وأوضح السفير أن أهمية موضوع قناة السويس يتركز فى محور التنمية الذى يعتمد على أكثر من محور أبرزها المناطق الصناعية المخطط إنشاؤها والموانئ والتى تصل إلى 6 موانئ إلى جانب الخدمات اللوجيستية عن طريق إنشاء مخازن وصوامع وخزانات لحفظ المواد المختلفة مثل الأقماح والمواد البترولية بإنشاء مركز كبير على غرار مركز الأقماح الجارى العمل عليه، فمثلا دولة مثل روسيا عندما تصدر إنتاجها من المواد البترولية إلى العالم سيكون من الأفضل أن يكون لها مركز للتخزين بقناة السويس للاستفادة من الموقع المميز لمصر والقناة لتيسير عملية نقل وتوزيع الانتاج، وفكرة أن تكون مصر خطا رئيسيا لنقل وتخزين المواد البترولية ربما لا تكون جديدة ولكنها تتناسب مع المرحلة التى نريد الدخول بها.


موضوعات متعلقة..



- قمة السيسى وبوتين تتصدر اهتمامات وسائل الإعلام الروسية.. 7 قنوات تنقل تفاصيل زيارة الرئيس لحظة بلحظة.. ووكالات الأنباء و25 موقعاً صحفياً يركزون على إقامة منطقة حرة.. وإنشاء المفاعل النووى المصرى


- بالصور.. حفيد الملك فاروق رئيس مجلس الأعمال المصرى الروسى.. شامل أورلوف ابن الأميرة فادية والنبيل بيبر.. تربى فى لوزان وعمل بالقوقاز.. سليل الملوك: جدى حفر القناة فى 20 سنة والسيسى حفرها فى عام


- بالفيديو والصور.. حصاد ثانى أيام "زيارة موسكو".. قمة تاريخية بين السيسى وبوتين.. الزعيمان يبحثان مكافحة الإرهاب.. والإعلان عن إنشاء مفاعل نووى بمصر.. السيسى: نتطلع لـ"منطقة صناعية روسية" بمحور القناة


- اليوم.. السيسى يُدلى بحديث للتليفزيون الروسى فى ختام زيارته لموسكو











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة