أكرم القصاص - علا الشافعي

بالفيديو.."اليوم السابع" تواصل فتح ملف الختان..عمليات ختان الإناث داخل أكشاك بسوق الجمعة فى السيدة عائشة.. أهالى من القرى والإقليم يرتادون أماكن مشهورة بالمنطقة.. والحلاق "باستخدم مقص وبنج جزئى"

الأحد، 23 أغسطس 2015 10:15 ص
بالفيديو.."اليوم السابع" تواصل فتح ملف الختان..عمليات ختان الإناث داخل أكشاك بسوق الجمعة فى السيدة عائشة.. أهالى من القرى والإقليم يرتادون أماكن مشهورة بالمنطقة.. والحلاق "باستخدم مقص وبنج جزئى" عمليات ختان الإناث داخل أكشاك بسوق الجمعة فى السيدة عائشة
كتب - خالد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم تجريم عملية «ختان الإناث» فى مصر، فإن هناك أماكن لا تزال تجرى هذه العمليات فى سرية تامة، وسط غياب الرقابة.. «اليوم السابع» رصدت «محلات أشبه بالأكشاك» فى سوق الجمعة بمنطقة السيدة عائشة تتولى إجراء هذه العملية للفتيات التى تتراوح أعمراهن بين 8 و12 عامًا، معظمهن قادمات من القرى والنجوع الفقيرة، ويزداد الإقبال يوم الجمعة، ويستغل صاحب كل كشك، والملقب بـ«المزين»، غرفته المظلمة التى لا تتخطى مساحتها عدة أمتار فى إجراء العمليات بأدوات غير آدمية وغير صحية، مستخدمين «المقصات» و«أمواس الحلاقة»، بالإضافة إلى القيام بتخدير الفتيات جزئيًا لإتمام هذه العمليات، مما قد يودى بحياتهن فى أى لحظة، فى غياب كامل من رقابة الأجهزة الأمنية، وأمام مرأى ومسمع الجميع.

وخاضت «اليوم السابع» تجربة مع أحد «تجار الختان»، حيث أقنع محرر الجريدة صاحب المحل بأن لديه ابنة أخته يريد ختانها دون أن يعلم والدها، فكشف «المزين» عن أدواته ليطمئنه بعملية الختان، قائلاً «هاتها هنا ونبنجها ونخلصها فى دقيقة»، وعند سؤاله عن نوع البنج قال: «ده بنج موضعى مش كلى»، متابعًا: «أنا ما بستخدمش أمواس، بستخدم مقص وبطاهر على طول، الموس للولد، وهاتها فى أى وقت أنا شغال كل يوم».

وعن سؤاله عن الحملات ضد عمليات الختان، قال التاجر: «ده كلام قلة أدب سيبك منه»، داعمًا موقفه بحديث نبوى مشكوك فى صحته يقول «الطهارة سنة للرجال ومكرمة للنساء»، وفيه تكريم للنساء، وتابع: «دى سنة عن النبى عليه الصلاة والسلام، بمعنى جفوا ولا تحفوا، يعنى بناخد حاجات بسيطة.. والشرع شىء والسنة شىء».

وعن حالة الطفلة بعد إجراء عملية الختان، قال: «تانى يوم بتخف على طول، وهتلاقيها بتلعب عادى وكأن مفيش حاجة، مش زى الولد»، وعن تكلفة العملية طالب بـ50 جنيهًا لإجرائها.

فيما أكد الدكتورة حكمت رمضان، طبيبة نساء وتوليد بوزارة الصحة، أن «آثار الختان تتمثل فى الأضرار خلال القطع، قد تؤدى إلى حدوث نزيف شديد جدًا بسبب قطع الشريان الرئيسى الذى يحتوى على تدفق قوى جدًا فى الدم، وفى الغالب عندما يحدث الختان فى مثل هذه الأماكن العملية الإسعافية مش موجودة مما قد يؤدى إلى الوفاة».

وأضافت د. «حكمت» أن الضرر الثانى يتمثل فيما بعد القطع، والذى قد يؤدى إلى نزيف «ثانوى» بعد العملية، أو التهابات شديدة جدًا بسبب عدم تطهير الأدوات أو عدم نظافة المكان الذى تجرى به العملية، وقد يؤدى التخدير الخاطئ إلى وقوع صدمة عصبية للطفلة أو مضاعفات أخرى، بالإضافة إلى التسبب باحتباس شديد للبول بسبب الألم والصدمة العصبية، ويحتاج إلى التدخل لعدم قدرة الطفلة على إخراج البول بعد العملية، كما تتسبب عملية الختان فى هذه الأماكن إلى التسبب فيما يسمى بالورم العصبى، وندبات ضخمة، وتليفات تؤثر بدورها على العلاقة الجنسية لدى الفتاة عندما تتزوج فيما بعد.

وكشفت د. «حكمت» عن حقيقة الأقوال الشائعة بأن عملية الختان تقلل من الرغبة الجنسية لدى الفتاة، قائلة: «الرغبة الجنسية موجودة داخل المخ، والأعضاء الجنسية موجودة لوظيفة الإشباع، ولكن ما تقوم به عملية الختان هو قطع منطقة الإشباع، ولن يؤثر إطلاقًا على منطقة الرغبة، وبالتالى لا يحدث إشباع جنسى للفتاة بعد الزواج، مما قد يؤدى إلى زيادة رغبتها كنتيجة عكسية أو أن تصل لحالة من الفتور الجنسى، وهذا ما يحدث فى غالب الأحوال».

وأوضحت أن آثار الختان على الفتاة ما بعد الزواج قائلة: «الفتاة ترفض أن يقترب زوجها منها أو من أعضائها الجنسية، متخيلة أن التقرب سيؤدى إلى الألم أو المعاناة»، مضيفة: «أضرارها أكثر من نفعها».

وتتابع د. «حكمت»: «آخر مسح سكانى فى مصر كشف أن النساء من سن 15 إلى 49 عامًا 92% منهن أُجريت لهن عملية الختان، و50% من هذه الفئة أجريت لهن هذه العملية فى سن من 7 لـ10 سنوات، اعتقادًا بأن الختان عفة وطهارة للفتاة»، مشيرة إلى أن هناك حالات تحتاج لعملية ختان، ولكن تحت إشراف طبيب، وليس بهذا الشكل، واصفة ما يحدث فى هذه الأماكن بـ«غير الإنسانى أو غير الطبى».

من جانبه، قال الشيخ أسامة القوصى، الداعية الإسلامية: «هناك مجموعة من النصوص القديمة فى الشريعة الإسلامية مختلف عليها بين المحدثين على صحتها، فلا توجد فى صحيح البخارى أو مسلم، وبالتالى لا ينبغى أن نبنى على أحاديث غير متفق على صحتها، وبالتالى لا يوجد أى دليل فقهى يوجب ختان الأنثى فى الشريعة الإسلامية، وفى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام قال «لا ضرر ولا ضرار»، فأى ضرر يثبت فى أى عصر من العصور وحتى إن لم يثبت ضرره فى العصور السابقة، وطالما توصل الطب إلى ضرره فهو جريمة ومحرم شرعًا، ولا ينبغى الالتفات لكلام ممارسين لعملية الختان بهذه الطريقة».

اليوم السابع -8 -2015
وأكد الداعية الإسلامى أن حديث «الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء»، حديث ضعيف ولا يبنى v الحكم، معلقًا: «هو حتى قالها بشكل غلط»، وتابع «فى ناس بتعيش على جهل الآخرين.. رزق الهبل على المجانين».

كان مجلس الشعب أصدر فى يونيو 2008 قانونًا يجرم ختان الإناث إلا فى حالة الضرورة، وأصبح يعاقب من يقوم بالختان بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين، وغرامة قد تتراوح بين ألف وخمسة آلاف جنيه.



اليوم السابع -8 -2015








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

نوال بسيوني

شيء بشع.. تخلف مقزز

يارب تب علينا بقى م الاشكال دي.. التعليم هو الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

Mahmoud Omar

قمة الجهل والتخلف ..

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى بسيط

واأسفاه ، في مصر؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

هي عادة فورعنية قديمة

عدد الردود 0

بواسطة:

واحدة

حيبى الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

بسنت

تخلف

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

لزم التنوية

عدد الردود 0

بواسطة:

ريهام الحسينى

وما هو إلا اغتيالٌ للأنوثة

عدد الردود 0

بواسطة:

فاعل خير

ضحايا المقابر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة