وكشف فى حوار له مع «اليوم السابع» عن وجود خطة للنهوض بشركة «مصر للطيران» ستعرض عليه فى نهاية أغسطس الجارى، مؤكدًا أن الرئيس حريص على النهوض بـ«مصر للطيران» لتكون قادرة على المنافسة، حيث إن المستهدف لدى «مصر للطيران» هو مقعد الصدارة فى أفريقيا على الرغم من المنافسة الشرسة من الشركة الإثيوبية.. وإلى نص الحوار..
سمعنا مؤخرًا عن استعدادات وتجديدات طالت المهبط، خصوصًا مناطق التخزين المعروفة بالـ«سكراب» فماذا جرى؟
- الحقيقة كانت منطقة الهناجر مقامة فى آخر المطار، نتيجة للتوسعات والإنشاءات الجديدة أصبحت فى منتصف المطار، كذلك وحدات «الكترنج» الخاصة بالخدمات الجوية أصبحت نفس الشىء، ولذلك أصبح لزامًا علينا تنظيم عمل المطار، وللقيام بهذا الأمر كان يتطلب إقامة أسوار جديدة، وإعادة تنظيم كامل، بالإضافة إلى تطوير وإنشاء وتنظيم منطقة الـ«سكراب»، وهى التى يتم فيها تشوين أو تخزين بعض المعدات التى انتهت فترة عملها، وذلك تمهيدًا للتخلص منها بالبيع أو أى وجه آخر من أوجه الاستفادة، وهذا الأمر استمر قرابة ما يزيد على شهرين من جهد وعمل متواصل.. مصر كلها تكلمت عن فيديو «اليوم السابع» الخاص بتوجيهاتى التحذيرية إلى الشركات العاملة بالمهبط بأنه إذا لم يتم إنجاز العمل قبل السادس من أغسطس الجارى، ليتواكب مع احتفال مصر بقناة السويس الجديدة، فإننى سوف أستعين فورًا بالقوات المسلحة لإنجاز المهمة فى التوقيت الذى وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسى.
نريد أن نتعرف على استعدادات وزارة الطيران لاحتفال قناة السويس؟
- الموضوع ينقسم إلى قسمين، الأول يخص المطار، وجزء يخص الشركة الناقلة، وهى «مصر للطيران»، أولًا بالنسبة للمطار، كان من المفترض أن ينتهى تطوير الممر الذى يبلغ طوله 3 كيلومترات، وهو من أقدم الممرات الموجودة، فى شهر يناير 2016، لكن وفقًا لتوجيهات السيد الرئيس فقد طالب بضرورة إنهاء العمل بالممر قبل 6/8 ليكون جاهزًا للاستخدام فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، وبالفعل قمت باستدعاء الشركات، وجرى التنبيه عليهم بضرورة إنجاز العمل فى التوقيت الجديد، وبالفعل جرى إنجاز العمل بالممر ليكون جاهزًا لاستقبال ضيوف مصر من زعماء وقادة العالم المدعوين فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.
والطائرات سوف تستخدم الممر فى 6 أغسطس، وسوف يعمل نهارًا فقط، وخلال 3 أشهر سيعمل ليلًا، كما أعدنا دهانات جميع الهناجر بالمهبط والمنشآت بنفس اللون، ليكون المنظر جماليًا يليق باسم مصر وبضيوفها، بالإضافة إلى نقل مناطق الـ«سكراب» أو التخزين التى تم تشييدها فى نهاية المطار، وإقامة أسوار حولها، بحيث لا تظهر لأحد، والتعاقد مع شركات لرفع آلاف الأطنان من المخلفات من منطقة الـ«سكراب» القديمة.
كما جرى نقل طائرات الـ«سكراب» التى كانت قريبة من الممر 05 c حيث إن طائرات الـ«سكراب» بها طائرات مر عليها عقود زمنية تتجاوز 20 عامًا، والأغرب أنها غير مصرية، وبعضها عليها قضايا ومنازعات مع الشركات المالكة لها، بالإضافة إلى أن هناك طائرات منها لم يتم بعد شطبها وإلغاء ترخيصها، حيث مازالت تعمل فى الخدمة، كما أن هناك طائرات متحفظًا عليها، وبالتالى كان يتطلب ذلك الرجوع للنيابة لنقلها.
وماذا عن الاستعدادات فى المطار من الداخل؟
- بالنسبة لصالات المطار، فقد تم تجهيزها بالنسبة للسادة الضيوف القادمين، وجرى تقسيم الصالات، فبالنسبة للسادة الرؤساء سيخرجون من الصالة الرئاسية، فى حين أن الوفود الرسمية سوف يخرجون من صالة 4، كما تم وضع «بانر» بشعار القناة داخل الصالات، وأحضرنا فريق عمل كاملًا، كما جرى الوقوف على مستوى النظافة الداخلية لجميع الصالات بالمطار، وقد أشاد المهندس إبراهيم محلب فى زيارته الأخيرة بما وصل إليه حال المطار والصالات من مستوى عالٍ جدًا يليق بمكانة مصر.
حدثنا عن شركة «مصر للطيران» واستعداداتها باعتبارها الناقل الرسمى للاحتفال وضيوفه؟
- تم وضع «استيكر» يحمل شعار قناة السويس الجديدة احتفالًا بالحدث المهم لافتتاح قناة السويس الجديدة على عدد من طائرات الأسطول التى تجوب العالم، وقد قامت شركة «مصر للطيران» للصيانة والأعمال الفنية بتركيب الشعار على مقدمة الطائرات حتى يراها الركاب ومرتادو المطارات حول العالم، وذلك ضمن عدد من الأنشطة التسويقية الأخرى الخاصة بالافتتاح، والتى تقوم بها الشركة لكونها الناقل الرسمى لحفل الافتتاح، كما قامت الشركة الوطنية بمنح تخفيض %25 للضيوف المشاركين فى الاحتفالية على جميع الرحلات الدولية، بالإضافة إلى تقديم كل تسهيلات السفر اللازمة فى رحلات الذهاب والعودة، سواء على متن الطائرات أو فى استراحات «مصر للطيران» فى صالات السفر والوصول المخصصة لاستقبال الوفود الأجنبية والعربية المشاركة فى الحدث.
كما أن استعدادات الشركات التابعة لـ «مصر للطيران» تتم على قدم وساق لاستقبال هذا الحدث الكبير، وخروجه بما يليق بمكانة مصر والمصريين، حيث تشارك مجموعة عمل على أعلى مستوى من «مصر للطيران» ضمن اللجنة المشكلة بقرار وزير الطيران المدنى، وشركاتها التابعة.
كما قامت شركة الخطوط الجوية بالتنسيق مع شركة «مصر للطيران» للخطوط الداخلية والإقليمية «إكسبريس» بمراجعة جداول تشغيل الرحلات الدولية والإقليمية خلال شهر أغسطس لاستيعاب أى زيادة فى أعداد المشاركين فى حفل الافتتاح، مع وضع الخطط البديلة، وإمكانية تسيير رحلات إضافية إلى بعض الوجهات الدولية، وكذلك تكبير الطرازات على بعض الخطوط فى حال طلب ذلك، كما تم توفير مجموعات مدربة من العلاقات العامة والمحطة والأمن للتواجد فى الصالات لسرعة استقبال الوفود، وإنهاء إجراءات سفرهم فور وصولهم المطار، بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية بالحدث، وإلمام جميع مجموعات العمل بمواعيد سفر وإقامة وبيانات الاتصال الخاصة بالزائرين.
كما تقدم شركة «مصر للطيران للسياحة»- «الكرنك»، و«الأسواق الحرة» تخفيضًا بنسبة 20% على البرامج السياحية التى تنظمها شركة «الكرنك» للسياحة للراغبين من الضيوف المشاركين فى حفل الافتتاح فى الحصول على برنامج سياحى للاستمتاع بمعالم مصر السياحية فى الفترة من 1 حتى 15 أغسطس الجارى، وكذلك تقديم تخفيضات تصل حتى %15 على السلع والمعروضات الموجودة فى منافذ الأسواق الحرة لشركة «مصر للطيران» فى مطار القاهرة والمطارات المصرية، وكذلك المنافذ الموجودة خارج المطارات فى الجونة، ومارينا، وبورتو غالب، وسيتى ستارز بمدينة نصر، وفى منطفة السوهو بشرم الشيخ.
وقد استعدت شركة «مصر للطيران» للصيانة والأعمال الفنية بمضاعفة إجراءات أعمال الصيانة اللازمة للطائرات، بما يضمن انسيابية الرحلات فى ظل كثافة التشغيل المتوقعة. ومن ناحية أخرى دفعت شركة «مصر للطيران» للخدمات الأرضية بأحدث معداتها فى مطار القاهرة من سلالم طائرات، وعربات نقل ركاب داخل المهبط، وغيرها من المعدات الأرضية الخاصة بخدمة الطائرات والركاب، ومراجعة سيور الحقائب داخل الصالات لضمان سرعة تسلم الحقائب فور وصول الزائرين، وكذلك سرعة تحمليها على الطائرات فى مرحلة العودة.
ما الأمر الذى يشغل بالك وتتمنى تحقيقه للشركة؟
- «مصر للطيران» تحتاج «شغل كتير»، حيث بدأ إنشاء صالات جديدة، وتحسين الخدمة، فضلًا على عدد من الأمور التشغيلية المتعلقة بتقديم أفضل الخدمات للراكب القادم، كما شهدت المطارات حالة تطوير كبير، بداية من مطار رقم 3 الذى تم افتتاحه فى العام 2007 وصولًا إلى مطار الغردقة الذى افتتحناه فى نوفمبر الماضى، بالإضافة إلى مطار رقم 2 الذى من المنتظر أن يتم افتتاحه فى يناير المقبل، بالإضافة إلى مطار برج العرب الذى حصلنا على قرض من اليابان لتطويره، وسنبدأ العمل به، لكن الطامة الكبرى ما حدث فى «مصر للطيران» بعد 25 يناير 2011، فـ«مصر للطيران» حتى ميزانية 9 أكتوبر 2010 كانت قد حققت أرباحًا بلغت 130 مليون جنيه، لكن ماحدث بعد الثورة من حالة انخفاض كامل فى أعداد الركاب، لتصل نسبة الإشغال على الطائرات بالنسبة للركاب حوالى %40 بعد أن كانت نسبة التشغيل تتجاوز %72.
نسبة الربح بالنسبة لشركات الطيران لاتتجاوز %3، فعندما يحدث انخفاض بهذه الدرجة فمن الطبيعى أن تتأثر، والشركة قوية، ودليلى على ذلك أنه منذ عام 2011 والأزمة المالية التى ألمت بالشركة لم يفصل موظف، أو يخفض جنيه من الرواتب، بل هناك زيادة حصلت لدخولهم، كما لا يوجد التزام خارجى على الشركة لم يتم دفعه فى موعده.
وماذا عن الديون؟
- علينا دين لـ«مصر للبترول» يبلغ 5 مليارات جنيه، بالإضافة إلى نصف مليار لشركة الميناء، ومنذ 2011 إلى 2015 وصلت خسائر الشركة 10 مليارات جنيه، منها %50 تخص شركة «مصر للبترول»، بالإضافة إلى أن معظم باقى الخسائر ورقية، نسبة إهلاك وخلافه، والحمد لله الشركة «واقفة وشغالة».
هل أنت راضٍ عن أداء شركة «مصر للطيران»؟
- غير راضٍ عن الأداء، لأننى لو استمررت بهذا الأداء فسأخرج «بره» السوق.
وماذا عن المنافسات مع الشركات الأفريقية الأخرى؟
- 4 شركات فى أفريقيا تعمل.. مصر للطيران، الإثيوبية، ثم جنوب أفريقيا، وأخيرًا كينيا، لكن الشركة الإثيوبية «طالعة زى الصاروخ»، لسببين، أولًا «إنت عايز إيه من شركة الطيران، فلوس وإدارة فقط»، لدينا كفاءات قد تقوم بالشركة، لكن نحن نحتاج دعمًا ماليًا، والدولة طبعا لديها أولويات، فلا يعقل إعطاء 5 مليارات لشركة طيران بينما الأولى توجيهها للصحة أو التعليم أو غيره من الملفات الخدمية.. الحلول موجودة وتدرس، وهناك خطة إصلاح كاملة لشركة «مصر للطيران» سيتم تقديمها قبل نهاية أغسطس الجارى.
هل الأزمة التى ألمت بـ«مصر للطيران» كانت بسبب 25 يناير؟
- كان هناك مشاكل بـ«مصر للطيران» لكنها لم تظهر إلا بعد 25 يناير، وهذا يتطلب معالجة فى سياسة التسعير، وفى السياسة البيعية والتسويقية، وللعلم هذه الشركة منذ نشأتها تديرها عقليات مصرية، وكانت الشركة تكبر، إذًا أنت لديك القدرة، والخبرة موجودة، فعليك إذًا وضع الخطة الجديرة بالعلاج، وهو ما أنتظره إذا انتظمت الخطة التى ستقدم لى خلال الشهر الجارى، وللعلم فـ«مصر للطيران» كما قال الرئيس تمثل أمنًا قوميًا.
متى نرى مصر للطيران تتقدم فى التصنيف على مستوى أفريقيا لتعود لها الصدارة كما كانت؟
- ليس قبل 3 أو 4 سنوات، يعنى نتحدث عن 2018/2019 ترجع الشركة لمكانها الطبيعى، ونتقدم فى التصنيف.. لماذا؟، لأن هناك مستجدات تحدث حولنا لن نستطيع أن نجاريها، و«خلّينا» أكثر صراحة، مثلا الشركات المنافسة العربية أُنشئت عام 1984 بإمكانات مالية كبيرة وحكومية، تساعد بقوة، وتحرر من القيود الروتينية، وللعلم «مصر للطيران» كانت تسود فى هذا التوقيت وتتصدر بلا منازع، وبصراحة المستهدف لى أن أكون رقم 1 أفريقيًا، والشركة الإثيوبية رغم أنها قاربت عدد أسطولنا لكنها توظف ذلك الأسطول «صح» وتتفوق علينا من خلال الطائرات الحديثة، هناك ثورة تكنولوجية لحظية فى صناعة الطيران، فقد وفرت «إيرباص» و«بوينج» طائرات جديدة توفر فى الوقود بنسبة %20 عن الطائرات العادية الحالية، كما توفر مناخًا أكثر صحيًا على الراكب.. إثيوبيا حدثت أسطولها بهذه الطائرات، لكن «أنا مش قادر أشترى هذه الطائرات، لذلك الناس دى بتسبقنا»، كذلك شبكة «مصر للطيران» تحتاج إلى التوسع لأن الراكب هو عنصر الجذب الأهم.
هل بدأت الشركات المنافسة تؤثر بقوة فى راكب «مصر للطيران» وتستقطبه وتجذبه لها؟
- لا.. هم لم يبدأوا، هم قاربوا على أخذ كل ركابنا، وهنا السؤال الأهم: لماذا؟، وهذا هو الواقع، وللعلم أنا موجود بـ«مصر للطيران» منذ 33 عامًا، وهنا دعنا ننظر إلى الحركة بين القاهرة والدوحة، أو القاهرة وأبوظبى، أو القاهرة ودبى، نجد أن حجم الإقبال يقل كثيرًا عن المقاعد المتاحة، ومع هذا الطائرات ممتلئة، لماذا؟، «لأنه لا يأخذ الراكب لينقله إلى دبى أو الدوحة، اللى رايح الصين أو تايلاند أو أمريكا الجنوبية هو بياخده ينزل بيه ترانزيت، ويعطيه ميزة مغرية أيًا كان نوعها، ثم يستكمل به الرحلة، هذا الأمر يحتاج أسطولًا كبيرًا، وشبكة كبيرة وقوية ونشطة، من خلالها الراكب ينزل مثلًا من القاهرة إلى دبى، ثم خلال ساعتين ينتقل إلى نقطة وصوله بأى مكان يقصده، وممكن أغريك بشىء تانى، لو أنت حاجز درجة رجال أعمال سأعطيك قسيمة شراء بقيمة 500 درهم مجانية على حساب الشركة، ثم أحجز لك ليلة بدبى فى أوتيل خمس نجوم، وطبعًا شامل الفيزا، ثم تستكمل الرحلة صباح اليوم التوالى، وكل هذا العروض وتذكرتى أرخص من «مصر للطيران»، وهنا تفتكر نفسك كراكب ها تركب إيه، طبعًا من غير سؤال.. منافسة جبارة لا تستطيع «مصر للطيران» تعمل ده».
هل لديك خطوات للنهوض بـ«مصر للطيران» على مراحل؟ وهل هناك خطة متكاملة؟
- ليس لدينا بديل، والناس فى «مصر للطيران» مهتمة بالتطوير جدًا وخطة متكاملة نهاية هذا الشهر، والرئيس السيسى مهتم جدًا، وتعليماته كانت جازمة وواضحة بتطوير «مصر للطيران»، و«الريس عايز يساعدنا».
ماذا عن آخر أخبار مكتب «سيبر» الذى يقوم بأعمال إعادة الهيكلة الخاصة بشركة «مصر للطيران»؟
- «سيبر» شغالة فى كذا مجال، وللعلم فإن تقسيم «مصر للطيران» إلى عدد من الشركات له مميزات وله عيوب، مميزاته والهدف منه كان أن كل شركة تنطلق لوحدها وتكبر، مثلًا لدينا شركة الصيانة، وهناك شركات صيانة على مستوى العالم ليس بالضرورة يكون لديها شركة طيران، كذلك لدينا شركة خدمات أرضية، وشركة خدمات جوية، كل هذا التقسيم كان الهدف منه أن كل شركة لديها مطلق الحرية أنها تشتغل، كنا فى السابق كيانًا واحدًا، لكن الآن كل منا أصبح كيانًا منفصلًا، وبالتالى كل منا لا يهمه سوى نفسه، وأصبح همه الشاغل الأرباح الخاصة به، وكيفية زيادتها، فبدأ «ييجى» على الشركة الأخرى، فى حين أن كل هذه الشركات تخدم شركة واحدة هى شركة الخطوط، الكل جاى على شركة مصر الخطوط اللى هى الشركة الوحيدة اللى وقعت لما الثورة قامت، فهنا لابد من إعادة هيكلة الاتفاقيات الموجودة بين الشركات وبعضها، فهذا ملف مهم من الملفات التى يعمل عليها مكتب إعادة الهيكلة والتطوير، بالإضافة لملف غاية فى الأهمية، وهو الخاص بإعادة الهيكلة، وسياسة التسعير، وما الأدوات التى تحتاج إليها الشركة بشكل ضرورى وهى غير موجودة بها، لكن فى حياد بسيط عما تم الاتفاق عليه مع «سيبر»، هو أننا فى حاجة إلى أن نكسب بسرعة، وهذا يتطلب أن أى خط خسران أغلقه، لكن خطورة خطوة الإغلاق أو رد الفعل هو خروجى من السوق فى حين أنا عايز كشركة أكبر وأتوسع فى أفريقيا، وهنا بدأنا ندقق فى الخطوط التى تخسر، لماذا تخسر؟ وهل هناك ثمة علاج، وفى سبيل العلاج ممكن أتحمل سنة أو سنة ونصف مقابل ضمان أن يعاود الخط جذب راكبه، وبالتالى أعوض الخسارة التى حدثت للخط، وللعلم مبدأ «لو كل صباع عندى تعبان أقطعه» سيصل بنا إلى عدم وجود أصابع نهائيًا، وبالتالى العلاج هو شغلك الشاغل.
هل هناك خسائر جديدة متوقعة للشركة خلال الأعوام المقبلة؟ ومتى تعاود جذب الأرباح؟
- فى البداية اسمحوا لى هناك حقيقة دامغة يجب أن يعلمها القاصى والدانى، هى أن «مصر للطيران» مش هاتقفل لو الطائرات اتأخرت، هذا مبدأ عام يجب أن يعلمه الجميع، «مصر للطيران» فى الميزانية قبل الماضية كانت محققة خسائر وصلت إلى 2.9 مليار جنيه، ثم فى الميزانية التى وضعت الشهر الماضى تقلصت الخسائر حتى وصلت إلى 700 مليون جنيه، والعام الحالى ستتقلص إلى 600، وليس كما هو موجود بالموازنة، وبإذن الله سنحقق أرباحًا العام المقبل تصل إلى 400 مليون جنيه، وأنا أقول مش كفاية، وللعلم دور «مصر للطيران» ليس المكسب فقط، لكن لها دور أمن قومى، فهناك خطوط أخسر فيها دورى أنميها وأوقف الخسارة لكن لن أغلقها.
لماذا تراجعت الخدمات ومستواها التى تقدم لراكب «مصر للطيران»؟
- فعلًا، الابتسامة التى كانت على الطائرة أصبحت غير موجودة، ومش هاتيجى فى يوم وليلة، وأجهزة الدولة حاليًا بدأت تأخذ منحى آخر من الطمأنة للمسؤولين لإنجاز العمل، ومساعدة المسؤولين فى التوقيع واتخاذ القرارات بعد أن كان فى السابق يحذرونهم من التوقيع خوفًا من المساءلة.
ماذا عن الشركات الخاصة بالطيران وتشغيلها؟
- هناك شركة خاصة واحدة تقوم برحلات طيران داخلى، رحلة إلى شرم الشيخ وأخرى الغردقة يوميًا وباقى الشركات لم يتقدموا بطلبات للقيام برحلات داخلية، وبالنسبة للخطوط الخارجية للأسف الشركات تريد المكسب، وهى تبحث عن الخطوط الموجودة بمنطقة الشرق الأوسط، نفس خطوط «مصر للطيران»، وأنا أعلنها صراحة لن أعطيك خطوط «مصر للطيران» لتكسب منها على «قفا» مصر للطيران، الذى يريد العمل عليه أن يبحث عن خطوط جديدة، أو الخطوط التى لا تستطيع «مصر للطيران» أن تغطيها بالكامل من خلال الأسطول الخاص بها.
هناك توجه مصرى نحو أفريقيا لتعيد ريادتها لهذه القارة، وطائرات «مصر للطيران» لا تغطى جميع الخطوط، وبالفعل تقدمت لى شركتان من القطاع الخاص طلبوا رحلات فقلت لهم مستعد أديكم تشغيل فى الشرق الأوسط بشرط «مصر للطيران» تكون مش مغطية جميع الركاب لكن بشرط كل رحلة بالشرق الأوسط تقابلها رحلة بأفريقيا، وبالفعل طلبت شركة رحلة الكويت مقابل رحلة جيبوتى، وشركة أخرى طلبت رحلة الكويت مقابل رحلة جنوب السودان فوافقت، والآن هناك خطان جيبوتى وجنوب السودان «شغالين» بشكل منتظم.
عدد الردود 0
بواسطة:
ا.د. محمد سعد ابوعامود
شكرا معالى الوزير ولكن
عدد الردود 0
بواسطة:
متفاءل
لماذا نتاخر فى الانجاز
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد المصرى
حوار الصراحة
عدد الردود 0
بواسطة:
محى اباظة-هولندا
الخدمة
عدد الردود 0
بواسطة:
رأفت الجمال
أقوال الوزير غير صحيحة
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى
مصر للطيران