اشتباكات حادة بالأقصى ومظاهرات ضد حرق "الرضيع"
واندلعت اشتباكات حادة صباح اليوم، فى المسجد الأقصى فى القدس الشرقية المحتلة بعد يومين على حرق الرضيع الفلسطينى حيا، وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلى فى بيان لها "إن عددًا من الشباب الملثمين قاموا بالتحصن داخل المسجد الأقصى بعد أن قاموا برشق الحجارة باتجاه قواتها"، على حد قولها.
وتجمع عشرات المسلمين صباح الأحد وهم يحملون صور الطفل الرضيع الشهيد "على دوابشة" البالغ من العمر 18 شهرًا، والذى احترق حيًا بعد أن أضرم مستوطنون متطرفون إرهابيون يهود النار فى منزله الجمعة، أمام بوابات المسجد الأقصى وأمام حواجز الشرطة الإسرائيلية التى منعتهم من الدخول.
المواجهات تمدد لأنحاء الضفة الغربية
وعلى الفور امتدت المواجهات بين الشباب الفلسطينى وقوات الاحتلال الإسرائيلى فى عدة مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وأصيب إسرائيليان بجروح طفيفة نتيجة تعرض سيارتهما للرشق بالحجارة قرب مستوطنة "شفوت راحيل" الواقعة فى منطقة قرية دوما.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن عبوتين ناسفتين ألقيتا باتجاه موقع عسكرى فى مدينة الخليل دون وقوع إصابات، كما ألقيت زجاجة حارقة باتجاه مبنى استيطانى فى "بيت هداسا" فى الحى اليهودى بالمدينة نفسها مما أدى إلى إلحاق أضرار طفيفة بها.
جماعات "الهيكل" اليهودية المتطرفة تهدد باقتحام الأقصى
وعلى الجانب الآخر، ودعت جماعات تابعة لمنظمات "الهيكل" اليهودية المتطرفة إلى اقتحامات جماعية صباح اليوم، من ضمنها اقتحامات بزى عسكرى، وفرضت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح طوقا عسكريا على كافة مداخل المسجد الأقصى، وأغلقت جميع أبواب المسجد وأبقت على أبواب السلسلة والمجلس وحطة مفتوحة فقط مع تواجد حواجز عسكرية عليها.
ومنعت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد، المصلين دون سن الـ50 من دخول الأقصى، فيما أتاحت اقتحامات المستوطنين تحت حراسة مشددة.
المصلون المسلمون يرابطون بالأقصى لمواجهة المستوطنين
ويتواجد مجموعات كبيرة من المصلين منذ ساعات الصباح داخل باحات الأقصى والجامع القبلى وفى محيطه، ما أرغم قوات الاحتلال على توجيه المقتحمين إلى اتخاذ مسار الهروب من باب المغاربة والخروج مباشرة من باب السلسلة.
بالمقابل فإن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال والوحدات الخاصة، تستعد لاقتحام المسجد وإخلاء الجامع القبلى من المصلين المعتكفين داخله، حيث أطلقت القوات عيارًا مطاطيًا صوب المتحصنين داخله، وفق ما ذكره "موقع 48" الإخبارى الفلسطينى..
وسجل عدد من انتهاكات الاحتلال بحق المصلين من الرجال والنساء المرابطين خارجه، حيث اعتدت قوات الاحتلال عليهم ودفعتهم بالأيدى وهددت بقمعهم بالقوة.
الحرم القدسى الشريف والمسجد الأقصى
الجدير بالذكر أن الحرم القدسى الذى يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويعتبر اليهود حائط المبكى – التسمية العبرية لحائط البراق عند المسلمين - الذى يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودى (الهيكل) الذى دمره الرومان فى عام 70 ميلاديا، وهو أقدس الأماكن لديهم، على حد زعمهم.
ويحق لليهود زيارة الباحة فى أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر "باب المغاربة" الذى تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
احتلال القدس الشرقية
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية وأعلنت ضمها فى عام 1967 فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولى الذى يعتبر الاستيطان الإسرائيلى فى كل الأراضى المحتلة غير شرعى وفقا للقانون الدولى.
وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة" فى حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
موضوعات متعلقة..
- الايسيسكو: إحراق "على الدوابشة" دليل وحشية إسرائيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة