طرح مشروعات التكرير والبتروكيماويات وتموين السفن بالوقود
وأشار الوزير فى تصريحات صحفية له اليوم الأحد، إلى أن قطاع البترول لديه عدد من المشروعات الجديدة التى سيتم طرحها فى مجالات التكرير والبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية جنوب قناة السويس، استثمارًا لأهمية مشروع قناة السويس الجديدة وأنها ستصبح ممرًا ملاحيًا شديد الأهمية، نظرًا لزيادة حركة التجارة والنقل المتوقعة مستقبلًا وخاصة فيما يتعلق بنشاط نقل البترول الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعى، هذا بالإضافة إلى المشروعات التى يقوم قطاع البترول بتنفيذها حاليًا لزيادة سعات التخزين وزيادة عمليات نقل وتداول المنتجات البترولية والتى ستؤدى إلى تأمين توفيرها للسوق المحلية، مثل المشروعات الجديدة لشركة سوميد فى خليج السويس وتطوير تسهيلات استقبال المنتجات البترولية بميناء العين السخنة، كما يستهدف قطاع البترول زيادة حصة مصر من تجارة تموين السفن بالوقود وخدمتها وهو ما سيحقق عوائد ضخمة استثمارًا لاجتذاب المشروع الجديد لقناة السويس ناقلات ضخمة جديدة.
توفير احتياجات المشروع والمناطق من الغاز الطبيعى
وأكد قدرة قطاع البترول على توفير احتياجات المشروع والمناطق الصناعية المرتقب تنفيذها ضمن مشروعات تنمية قناة السويس خاصة بعد وصول مركب التغيير الثانية فى سبتمبر القادم والتى ستخصص لتوفير احتياجات الصناعة.
القطاع أسهم فى تنفيذ القناة بـ3آلاف طن سولار وألف مازوت يوميا
وقال وزير البترول والثروة المعدنية، إن مساهمة القطاع فى تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة هى مبعث فخر واعتزاز لجميع العاملين بقطاع البترول واستمرار للمساهمة الفعالة له عبر تاريخه فى تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى، لافتًا إلى أنها كانت مقسمة إلى محورين أولهما يتعلق بتوفير الوقود المطلوب لتشغيل المعدات التى شاركت فى مشروع حفر القناة الجديدة بواقع 3000 طن يومياً من السولار و1000 طن يومياً من المازوت البحرى والثانى من خلال وجود شركة بتروجت كمقاول فى أعمال الحفر فى القطاع الجنوبى من القناة.
بتروجيت حفرت 11 مليون متر مكعب من رمال القناة
وأضاف الوزير، أن شركة بتروجيت استطاعت تنفيذ المهام المطلوبة منها فى توقيت قياسى وباستخدام احدث المعدات، حيث شاركت فى حفر وإزالة أكثر من 11 مليون متر مكعب من الرمال فى مدة زمنية قياسية استغرقت 4 أشهر، إلى جانب مشاركتها حاليًا فى تنفيذ نفقين للسيارات ونفق للقطارات أسفل القناة بمنطقة شمال الإسماعيلية، وذلك ضمن خطة تشمل تنفيذ 6 أنفاق جديدة تحت قناة السويس للسيارات والقطارات بمنطقتى بورسعيد والإسماعيلية بهدف تنمية منطقة القناة والمحافظات المحيطة بها وربط محافظات الدلتا بسيناء لخدمة مشروع تنمية محور قناة السويس.
مشروع قناة السويس الجديدة يمثل نموذجًا ناجحًا
وأوضح المهندس شريف إسماعيل، أن مشروع قناة السويس الجديدة يمثل نموذجًا مصريًا ناجحًا فى تخطيط وتمويل وتنفيذ وتدشين المشروعات الكبرى التى تليق بمكانة مصر، مشيرا إلى أن إصرار القيادة السياسية على أن يكون تمويل المشروع وطنياً خالصاً بمثابة الرسالة الواضحة على أن مصر عائدة بقوة وبعرق وجهد أبنائها ومن ثم كانت المشاركة الفاعلة لقطاعات الدولة ومنها قطاع البترول نابعة من هذه الرؤية التى تستهدف إعلاء شأن مصر ومكانتها.
منطقة قناة السويس ستتحول لمركز اقتصادى ولوجيستى
ولفت إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة علامة مضيئة مهمة فى الاقتصاد المصرى تمهد الطريق نحو انطلاقة اقتصادية طموح وإعطاء دفعات قوية للاقتصاد وتحقيق نقلة نوعية كبيرة، ويضع مصر على أعتاب مرحلة جديدة من النمو الاقتصادى خلال الفترة القادمة من خلال المساهمة فى تحويل منطقة قناة السويس إلى مركز اقتصادى ولوجيستى وتجارى مؤثر فى التجارة العالمية.
وتابع الوزير: "كما يسهم بقوة فى تعزيز فرص الاستثمار فى كل القطاعات الاقتصادية وظهور كيانات اقتصادية جديدة تعتمد على أنشطة القيمة المضافة والصناعات التكميلية بما تتيحه من فرص عمل واسعة للشباب، وهو ما يؤدى إلى تغيير وجه الحياة بمصر وتحقيق نقلة ملموسة اقتصاديا واجتماعيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة