حالة من الارتياح تنتاب أعضاء نقابة الموسيقيين بعد فوز الفنان هانى شاكر بمقعد نقابة الموسيقيين، وذلك بسبب تاريخ شاكر الكبير، إلى جانب علاقاته المتشعبة بالدولة والتى بالتأكيد تصب فى صالح النقابة والموسيقيين، خاصة أن النقابة رغم حالة الاستقرار التى شهدتها مؤخرا فإنها لا يزال أمامها العديد من الملفات الملحة والتى يجب أن تفتح بمجرد دخول هانى شاكر إلى النقابة من أجل حلها والعمل لصالح الموسيقيين دون ضغائن بين البعض، ولعل أبرز تلك الملفات هو ملف توحيد الصف بين أعضاء مجلس نقابة الموسيقيين، وهم سعيد عمر ومنصور هندى ومحمد المحلاوى وأحمد الصاوى وعلاء سلامة ومحمد أبو اليزيد وأحمد رمضان وخالد بيومى ودكتور رضا رجب وعاطف إمام وحسن فكرى ونادية مصطفى، وبعضهم من كان مع مصطفى كامل والبعض الآخر مع هانى شاكر، وبالتالى يجب على النقيب توحيد الصف بينهم، والعمل على قلب رجل واحد، وهو ما قاله هانى شاكر لهم فى أول اجتماع له مع أعضاء مجلس النقابة.
أما الملف الثانى فهو ملف سد الفجوة بين الموسيقيين الأكاديميين الدارسين للموسيقى بشكل علمى والموسيقيين البسطاء ممن تعلموا الموسيقى بشكل سماعى، وهى الفجوة التى تجعل عددا كبيرا من الأكاديميين لا يقبلون على انتخابات نقابة الموسيقيين أو يشاركون فى أى شىء يخص النقابة فى ظل إحساسهم بالإهانة من وجهة نظر بعضهم بسبب مساواتهم بأعضاء النقابة غير الدارسين للموسيقى بشكل أكاديمى.
ملف المعاشات هو الآخر من أهم الملفات التى يجب أن يواجهها نقيب الموسيقيين هانى شاكر، حيث كان معاش الموسيقى 420 جنيها ورفع بنسبة 10 بالمائة فى عهد مصطفى كامل، وهو الأمر الجيد مقارنة بالنقابات الأخرى التى يصل معاشها إلى أقل من ذلك بكثير، لكنه ليس بالأمر الكافى خاصة أن نقابة الموسيقيين تعتبر من أغنى النقابات ولأن الموسيقى والفنان الذى يمتع الجمهور طوال عمره بأجمل الألحان، يجب ألا يوضع فى موقف المحتاج فى آخر أيامه.
ملف آخر لا يقل أهمية عن ملف المعاشات، وهو ملف المشروع العلاجى والذى يعانى منه أبناء الصعيد من الموسيقيين، وذلك بسبب قلة المستشفيات التى تخدم المشروع العلاجى على مستوى المحافظات وقلة أيضا الصيدليات المتعاقدة فى مشروع نقابة الموسيقيين والتى يجب أن تخدم المستفيدين من المشروع العلاجى من الموسيقيين فى كل أنحاء الجمهورية.
يأتى أيضا ملف نادى نقابة الموسيقيين من ضمن أهم الملفات التى يجب أن توضع أمام نقيب الموسيقيين هانى شاكر، خاصة أن النقابة تمتلك قطعة أرض بمساحة 5 أفدنة لكنها حتى الآن لم تستطع أن تبنى عليها ناديا للموسيقيين، وهو ضرورة ملحة لخدمة أعضاء النقابة.
ملف آخر مُلح وهو سحب العضوية المنتسبة من الأعضاء المنتسبين من رواد الفن الهابط ومنع إعطاء تصاريح أو عضوية منتسبة لمن يسىء للفن والموسيقى فى مصر والوطن العربى، خاصة أن نقيب الموسيقيين هانى شاكر عاهد الجميع على شاشات التليفزيون قبل الانتخابات أن يحارب الفن الهابط.
دعم المواهب الغنائية المحترمة والوقوف إلى جانب الفن الهادف هو الآخر من أهم الملفات التى يجب أن ينظر فيها النقيب، خاصة أن مشروع قناة فضائية لنقابة الموسيقيين مشروع مقترح منذ سنوات، وحتى الآن لم يبت فى أمرها رغم اعتزام عدد من النقباء السابقين على تنفيذ ذلك المشروع، حرصاً على الفن ودعما للمواهب وتقديم فن هادف ومحترم.
أما آخر الملفات التى يجب أن تطرح على مكتب النقيب فهو الحفاظ على شكل نقابة الموسيقيين وقيمتها ومكانتها، خاصة أن النقابة شغلت منصب النقيب بها سيدة الغناء العربى أم كلثوم، حيث كانت هى أول من وضع لبنة نقابة للموسيقيين عام 1942 ومجلس إدارة النقابة، الذى ضم فتحية أحمد وحياة محمد ورياض السنباطى وزكريا أحمد ومحمد القصبجى وصالح عبدالحى وفريد الأطرش، وعزيز عثمان وإبراهيم حجاج ومحمد عبده صالح وأحمد الحفناوى، وجاء بعدها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، ثم شغل المنصب الملحن عبدالحميد عبدالرحمن والموسيقار أحمد فؤاد حسن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة