أهالى القصير يشتكون: المدينة تعانى إهمالا فى شبكات الصرف الصحى..وانقطاعا مستمرا للكهرباء.. وأكوام القمامة تغطى الشوارع.. والمستشفى الجديد تحت الإنشاء منذ أكثر من 15 عاما وأصبح مأوى للحيوانات الضالة

تعانى أقدم مدن محافظة البحر الأحمر "القصير" من الاحتياجات الأساسية للمواطن البسيط.

تلك المدينة القديمة قدم الفراعنة يعانى أهلها من مشكلات عديدة، لكن مع الموجة الحرة القاتلة التى تمر بها البلاد تزايدت معاناتها لأن انقطاع التيار الكهربائى يوميا يصل لأكثر من 14 ساعة، وزاد الحر من المعاناة الناتجة عن هذا الانقطاع.

كما المدينة أيضًا تعانى من تراكم أكوام القمامة، التى اشتهرت بها شوارع المدينة، والتى تصدر رائحة كريهة لا تطاق، وكذلك تدهور فى شبكات الصرف الصحى، التى أغرقت شوارع المدينة.

وأرسل أهالى مدينة "القصير" شكوى لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء سردوا فيها معاناتهم قائلين اننا نحن اهالى مدينة القصير نعانى من انقطاع التيار الكهربائى الدائم ومما ترتب عليه انقطاع مياه الشرب وكذلك تدهور شبكة الصرف الصحى و تدهور حالة النظافة بالشوارع التى امتلأت بتلال من القمامة.

وأضاف أهالى المدينة فى شكواهم اننا نعانى العيش كأدمين ولا نجد من يسمعنا أو يعيرنا اهتماما من المسئولين و لا نعلم ما هو سبب هذا ؟ هل هو تجاهل من الحكومات المتعاقبة لنا ؟

انقطاع الكهرباء

و سرد الأهالى مشكلة انقطاع الكهرباء قائلين فى شكواهم ان محطة أنتاج الكهرباء بالمدينة متهالكة تماما و تكلف الدولة ملايين الجنيهات سنويا من خلال أعمال الصيانة وقطع الغيار والزيوت لماكينات متهالكة واردة من محطات أخرى بعد أن أنهت خدماتها لعدم صلاحياتها وارتفاع تكلفة صيانتها.

أما عن الشبكة الرئيسية للكابلات المغذية للمدينة فأكد الأهالى لليوم السابع أنها لم تحدث أو يتم تجديدها من سنوات بالتوازى مع الزيادة المستمرة فى أعداد السكان سواء الأصليون أو الوافدون للعمل.

المستشفى تحت الإنشاء منذ 15 عامًا

وعن تدهور منظومة الصحة أكد الأهالى أن مستشفى القصير المركزى يفتقر لكل الإمكانات من مبان وتخصصات طبية وأدوات مع أنه يخدم مدن الجنوب بداية من القصير حتى حلايب وشلاتين موضحين أن مستشفى القصير الجديد، الذى له أكثر من 15 عاما تحت الإنشاء وتم سرقته أكثر من 3 مرات وحاليا تسكنها الحيوانات الضالة والقوارض مجسدة بذلك صورة اللامبالاة والفساد.

وأشار الأهالى إلى أزمة شبكة الصرف الصحى، وأن أعمال الحفر والردم المقامة فى المدينة فى الصرف الصحى تسببت فى توقف شوارع كبيرة بها وذلك منذ أعوام، والذين أكدوا أنهم يرونه كوجه من أوجه الإهدار للمال العام والفساد قائلين: نطالب بوجود لجنة من المتخصصين لإجراء الاختبارات ومدى مطابقة تلك الشبكة للمواصفات الفنية، حتى لا تغرق مدينتنا غدا فى مياه الصرف الصحى.

شكوى لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء

وأكد أهالى المدينة أنهم خاطبوا عددا كبيرا من الجهات المسئولة موضحين أنهم طرقوا باب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على ثقة أن طرقهم للباب هذه المرة سيكون له صدى كبير.