من منا لا يخطئ أو يوجد فى حياته صندوق أسود لا يريد من أحد الإطلاع على ما يخفيه أغلب الظن جميعنا، لكن "بريندا" السيدة الأمريكية التى تجاوزت الخمسين من عمرها والتى احترفت الدعارة على مدار ثلاثة عقود فتحت صندوقها الأسود للعالم لتقوم قناة الـ "BBC" بإنتاج فيلم وثائقى عن حياتها بعد تعرضها لوعكة صحية غيرت مسار حياتها لتقوم بعد شفائها بتفتح مركز لإنقاذ الفتيات الصغيرات من الوقوع فى براثين الهوى والانحراف والوقوع فريسة سهلة فى يد القوادين.
فقر واغتصاب:
ولدت "بريندا" عام 1960 لأسرة فقيرة تعيش فى ضواحى "شيكاغو" لتتوفى أمها وتتركها رضيعة لم يتجاوز عمرها عام، لتتولى بعدها جدتها لأمها رعايتها ومنحها الحب الذى فقدته بوفاة والدتها، لكن الجدة كانت مدمنة للخمور وكان يتردد على منزلها كثير من الرجال الذين استغلوا سكرها الدائم بالتحرش واغتصاب الصغيرة ذات الخمس سنوات، ولم تخبر "بريندا" جدتها لينتهى الحال لتكون فى السادسة عشر أم لطفلتين.
دعارة تحت تهديد السلاح:
فقر الأسرة وزيادة المسؤوليات كان الدافع الأول لتعمل "بريندا" فى الدعارة فكانت تعود للمنزل ومعها مئات الدولارات ولا تسألها الجدة عن المصدر، حتى وقعت فى يد مجموعة من "القوادين" الذين استغلوها للعمل لصالحهم وبعد أن كانت الفتاة تعمل يومين فى الأسبوع لتكفى حاجة أسرتها أصبحت تعمل يوميا تحت تهديد السلاح.
المجتمع الأمريكى ينبذ العاهرات:
ما يعرفه الأغلبية عن المجتمع الأمريكى أنه ينبذ العاهرات، ولا يلقى لهم اعتبار يصل إلى عدم التعامل بإنسانية معهم، وقد يكون هذا ما اكتشفته "بريندا" فى أحد الليالى المشئومة عندما قام أحد الزبائن بإنزالها بعنف من سيارته ليتسبب ذلك فى سحل وجروح عميقة لها وعند نقلها للمستشفى رفض الأطباء علاجها بعد معرفتهم بمهنتها لتكون هذه النقطة الفارقة فى حياة "بريندا".
تعافت "بريندا" بعد عامين من الحادث لتتواصل بعد ذلك مع فرق العلاج والتأهيل النفسى للمغتصبات والعاملات فى مهنة الدعارة، لكنها وجدت أن الحال يقف عند النصائح والإرشاد دون منح الحلول العملية، ربما لأن الجميع لم يعش حياة "بريندا" التى قررت أنشاء مركز لإنقاذ الفتيات الصغيرات من الوقوع فى مثل ما وقعت فيه، وتلتقى فى مشوارها الجديد برجل اختار أن يكمل حياته معها دون النظر إلى ماضيها المؤلم.
عدد الردود 0
بواسطة:
mohammed
زعلتينا قوي يا حرام