ومن جانبه قال محمد عبد العزيز، معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية، إنه تم تحويل وإعادة توظيف حوض السلطان قايتباى إلى منفذ لعرض وبيع منتجات الحرفيين، واستخدامه كمعرض مؤقت يتم تنظيمه بطريقة تبادلية فى المنطقة المحيطة بمجمع السلطان قايتباى بما يعد وسيلة للدعاية للحرفيين من قاطنى المنطقة التاريخية، ويضمن الحفاظ على الأثر من خلال الصيانة الدائمة له، وذلك فى إطار مبادرة من وزارة الآثار للحفاظ على صناعات الحرف اليدوية التى اشتهرت بها المنطقة.
وأوضح معاون الوزير، أن مشروع حوض السلطان قايتباى، يعد جزءا من مجموعة جنائزية ودينية ضخمة أقامها السلطان وكان الغرض الأساسى من بنائه هو سقى الدواب.
وأشار محمد عبد العزيز، إلى أن وزارة الآثار حرصت على ترميم الحوض حفاظا وحماية لمواده التاريخية الأصلية دون إدخال أية إضافات حديثة عليه لذلك فقد تم توثيق المبنى بالتصوير الفوتوغرافى قبل البدء فى أعمال الترميم.
وأضاف محمد عبد العزيز، أن مشروع الترميم قد اشتمل على إزالة التربة التالفة والمشبعة بالرطوبة المتراكمة داخل المبنى حيث تم كشف الأرضية الأصلية، فضلا عن حوض المياه، كما تم تنظيف حجر البناء يدوياً لإزالة رواسب الأملاح الضارة وطبقات الملاط الأسمنتية المتبقية، وتقويتها وإعادة تركيب الأحجار المفقودة، وملء الفراغات داخل الجدران بمون سائلة عن طريق الحقن بالضغط، كما تم تنظيف السقف الخشبى، وتقويته وإصلاحه، و تركيب غطاء للسقف جديد وتنظيف وتقوية الزخارف الحجرية ذات الألوان الأصلية المتبقية.
جدير بالذكر أن حوض السلطان قايتباى الأثرى، يرجع للعصر المملوكى قد بناه الأشرف أبوالنصر قايتباى المحمودى والذى تولى حكم مصر من عام 872هـ، 1468م وحتى عام 901هـ ،1495م.
ويقع الحوض بالجهة الشمالية الشرقية من مدرسته بقرافة المماليك وهو عبارة عن سبيل كبير بجواره فسقية، وبصدر الحوض ثلاث مجارى حجر يعلوها رنك مذهب يعلوها تاريخ إنشاء الحوض بالسقف الخشبى وهو سقف نقى معرق بالتذهيب واللازورد معلق على ثلاث أعمدة حجر.
أما بعد ترميمه من قبل وزارة الآثار أصبح الشكل الحالى للحوض عبارة عن مساحه مستطيله بصدرها خمس دخلات ثلاثة منها بصفوف مقرنصة وعلى جانبى كل دخله منهم عمود مدمج أما الدخلتان الأخريان يتوج كل واحد منهما عقد منكسر يملاه صفوف من المقرنصات أكبر الدخلات تلك الأولى والثالثة والخامسة أسفل كل واحدة منهم حوض صغير ويوجد بالجهة الشمالية الشرقية دخله معقودة بعقد منكسر يرتكز على عمودين مدمجين ويتوسط الدخلة عقد ثلاثى أما الجهة الشمالية الغربية فيوجد بها دخله تشبه السابقة إلا أنها عقدها الثلاثى مسدود وسقف الحوض براطيم خشبية ترتكز على دعامة مستطيلة مبنية أما قديما كان يرتكز على ثلاث أعمده من الحجر ويجرى أعلى الدخلات شريط كتابى ورنك باسم السلطان قايتباى.
موضوعات متعلقة..
- "الآثار" تقيم ثلاثة معارض احتفالا بافتتاح قناة السويس الجديدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة