واستضافت باكستان المحادثات فى مسعى لإنهاء الحرب الدائرة فى أفغانستان منذ أكثر من 13 عاما، حيث تقاتل طالبان حكومة كابول على أمل إعادة تطبيق تفسيرها المتشدد للإسلام بعد أن أسقط حكومتها غزو قادته الولايات المتحدة عام 2001، وقالت مصادر قريبة من الأطراف، إن الموعد المقترح للجولة القادمة من الاجتماعات هو 15 و16 أغسطس فى العاصمة القطرية الدوحة.
الرئيس الإفغانى يتبنى عملية السلام
وأعلن الرئيس الأفغانى أشرف عبد الغنى أمس الثلاثاء، عن المحادثات، حيث يتبنى عبد الغنى عملية السلام ويسعى لتعزيز العلاقات مع جارته باكستان فى مسعى لتحقيق هذا الهدف، ووصف رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف المحادثات بأنها انفراجة، مضيفا "هذه العملية يجب أن تنجح"، وحذر شريف فى تصريحات نشرها مكتبه من أن المحادثات ستكون صعبة، وقال إن على جيران باكستان والمجتمع الدولى ضمان "ألا يحاول أحد إخراج هذه العملية عن مسارها".
الولايات المتحدة ترحب
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إن الولايات المتحدة ترحب بالمحادثات ووصفها بأنها "خطوة هامة لتعزيز فرص التوصل إلى سلام ذى مصداقية"، لكن هناك شكوكا تحيق بقدرة المحادثات على إنهاء القتال، نظرا لانقسام قيادة طالبان بشأن المحادثات وانشقاق عدد من القادة الميدانيين وانضمامهم إلى صفوف تنظيم داعش، وخلال الأشهر القليلة الماضية جرت محادثات تمهيدية غير رسمية بين ممثلى طالبان وشخصيات أفغانية لكن محادثات أمس هى أول محادثات رسمية.
وكان المتحدث الرسمى باسم طالبان قد أنكر فى الماضى عملية السلام التمهيدية وقال إن الاجتماعات مع الحكومة الأفغانية غير مصرح بها.
وكانت باكستان أبلغت الرئيس الأفغانى أشرف غنى فى فبراير الماضى أن مسئولين كبارا فى طالبان مستعدون للتفاوض مع حكومة كابول، ولكن لم يتحقق أى تقدم كبير فى هذا المجال منذ ذلك الحين.
موضوعات متعلقة..
- ختام المحادثات بين الحكومة الأفغانية وممثلى حركة طالبان فى باكستان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة