أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى استقلالها.. 130عاما من النضال وما زالت الجزائر تبحث عن نفسها

الإثنين، 06 يوليو 2015 01:00 ص
فى ذكرى استقلالها.. 130عاما من النضال وما زالت الجزائر تبحث عن نفسها احتفالات استقلال الجزائر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
5 يوليو تمر ذكرى استقلال الجزائر ووقوفها دولة مكتملة الأركان بعد عقود طويلة من الاحتلال الفرنسى، كانت الجزائر فخورة بما قدمته من ثمن فى سبيل انهاء هذا الاحتلال، ويكفيها شرفا أن بقاء فرنسا فى أرض الجزائر فى هذه الفترة لم يكن سهلا بل كانت هناك ثورات شعبية عديدة فى كل إقليم وقفت فى وجه العنصرية الفرنسية منذ بداية الاحتلال وحتى انتهائه فى 1962.

إذن فقد كان الشعب الجزائرى رافضا للاستعمار الفرنسى فما إن وطأت الجيوش الفرنسية أرض الجزائر1830 حتى هب الشعب الرافض للسيطرة الأجنبية للدفاع عن أرضه، قائما إلى جهاد نادت إليه الحكومة المركزية، وطبقة العلماء والأعيان.

واستمر صمود الجزائريين طوال فترة الغزو متمثلا فى مقاومات شعبية ومن أهم الثورات المسلحة خلال هذه الفترة، مقاومة الأمير عبد القادر الجزائرى والتى امتدت من 1832 إلى 1847 وشملت الشمال الجزائرى، مقاومة أحمد باى من 1837 إلى 1848 وشملت منطقة قسنطينة، ثورة محمد بن عبد الله الملقب بومعزة، من 1845 إلى 1847 بالشلف والحضنة والتيطرى، مقاومة الزعاطشة من 1848 إلى 1849 بالزعاطشة (بسكرة) والأوراس. ومن أهم قادتها بوزيان (بو عمار)، مقاومة الأغواط وتقرت من 1852 إلى 1854 تحت قيادة الشريف محمد بن عبد الله بن سليمان، ثورة القبائل من 1851 إلى 1857 بقيادة لالة فاطمة نسومر جان دارك الجزائر كما وصفها الجنرال راندون، ثورة أولاد سيدى الشيخ من 1864 إلى 1880 بواحة البيض وجبل عمور ومنطقة التيطري، سور الغزلان والعذاورة وتيارت بقيادة سليمان بن حمزة، أحمد بن حمزة، سى لتعلى، مقاومة الشيخ المقرانى من 1871 إلى 1872 بكل من برج بوعريريج، مجانة، سطيف، تيزى وزو، ذراع الميزان، باتنة، سور الغزلان، العذاورة، الحضنة، ثورة 1871 فى جيجل والشمال القسنطينى، مقاومة الشيخ بوعمامة 1881-1883، وشملت عين الصفراء، تيارت، سعيدة، عين صالح، مقاومة التوارق من 1916 إلى 1919 بتاجيت، الهقار، جانت، ميزاب، ورقلة، بقيادة الشيخ أمود.


وفى بداية القرن العشرين، بلغت السيطرة الاستعمارية فى الجزائر ذروتها رغم المقاومة الشعبية التى شملت كامل أنحاء الوطن، وبدا دوى المعارك يخف فى الأرياف ليفتح المجال أمام أسلوب جديد من المقاومة التى انطلقت من المدن.

يعود الفضل فى ذلك إلى ظهور جيل من الشباب المثقف الذى تخرج من جوامع الزيتونة والأزهر والقرويين، ومراكز الحجاز، وعمل على نشر أفكار الإصلاح الاجتماعى والدينى، كذا دفعات من الطلاب الجزائريين الذين تابعوا تعليمهم باللغة الفرنسية، واقتبسوا من الثقافة الغربية طرقا جديدة فى التفكير.

وقد حملت تلك النخبة من المثقفين على عاتقها مسئولية قيادة النضال السياسي. وقد تميز أسلوبها بميزتين رئيسيتين وهما الأصالة والحداثة، مما أدى إلى بزوغ اتجاهين فى صفوفها، احديهما محافظ والثانى مجدد. نادى المحافظون بالاحتفاظ بقوانين المجتمع الجزائرى والشريعة الإسلامية وطالب الإصلاحيون بحق الشعب فى الانتخابات البلدية والبرلمانية لتحسين ظروفه. وقد اعتمد كل من الاتجاهين أساليب جديدة فى المقاومة تمثلت فى الجمعيات والنوادى والصحف.

من جهة أخرى، نشطت الحركة الوطنية على الصعيد السياسي، فاتحة المجال أمام تكوين منظمات سياسية تمثلت فى ظهور تيارات وطنية شعبية وتأسيس أحزاب سياسية من أهمها، حركة الأمير خالد، حزب نجم شمال أفريقيا (1926)

حزب الشعب الجزائرى (1937) وجمعية العلماء المسلمين (1931) وقد عرفت مرحلتين هامتين:

كما ظهرت فى الثلاثينيات حركة الكشافة الإسلامية الجزائرية التى كانت بمثابة مدرسة تخرج منها العديد من قادة الثورة التحريرية.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية خرجت الجماهير عبر كافة دول العالم تحتفل بانتصار الحلفاء، وكان الشعب الجزائرى من بين الشعوب التى جندت أثناء المعارك التى دارت فى أوروبا، ونقضت فرنسا عهدها مع الجزائريين بمنحهم الاستقلال مقابل مساهمتهم فى تحررها من الاحتلال النازى.

وخرج الجزائريون فى مسيرات تظاهرية سلمية لمطالبة فرنسا بالوفاء بالوعد، وكان رد هذه الأخيرة بالسلاح والاضطهاد الوحشى ضد شعب أعزل، فكانت مجزرة رهيبة شملت مدن سطيف وقالمة وخراطة، سقط خلالها ما يزيد عن 45.000 شهيد، فأدرك الشعب الجزائرى أنه لا حرية له ولا استقلال إلا عن طريق النضال والكفاح المسلح



فى نوفمبر 1954 شن ما يقارب 3000 مجاهد ثلاثين هجوما فى تعمارية، وقد توزعت العمليات على معظم أنحاء التراب الوطنى حتى لايمكن قمعها كما حدث لثورات القرن التاسع عشر بسبب تركزها فى جهات محدودة. وعشية اندلاع الثورة أعلن عن ميلاد "جيش وجبهة الحرير الوطنى" وتم إصدار بيان يشرح طبيعة تلك الأحداث ويحدد هدف الثورة، وهو استعادة الاستقلال وإعادة بناء الدولة الجزائرية.

هجوم 20 أغسطس 1955 عمت الثورة العارمة جميع أجزاء الشمال القسنطينى، واستجاب الشعب تلقائيا، بشن عمليات هجومية باسلة استمرت ثلاثة أيام كاملة كلفت تضحيات جسيمة فى الأرواح، لكنها برهنت للاستعمار والرأى العالمى بان جيش التحرير قادر على المبادرة، وأعطت الدليل على مدى تلاحم الشعب بالثوار.

مظاهرات 11 ديسمبر 1960: صعد الشعب الجزائرى مواقفه لتصبح علنية استجابة لنداءات جبهة التحرير الوطنى منذ أول نوفمبر 1954 فقام باضطرابات ومظاهرات للتعبير عن رايه والتأكيد على وحدته ونضجه السياسى، وقد بدا ذلك جليا خلال مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التى شملت كافة التراب الوطني.
تحتفظ الذاكرة الجماعية بتاريخ 17 أكتوبر 1961، يوم خرج مئات الجزائريين بالمهجر فى تظاهرات سلمية تلبية لنداء فيدرالية حزب جبهة التحرير الوطنى بفرنسا، فوجهوا بقمع شديد من طرف السلطات الفرنسية.أدى إلى قتل العديد منهم، ويمثل هذا التاريخ اليوم الوطنى للهجرة تخليدا لتلك الأحداث الراسخة على صفحات التاريخ الجزائري.

جرت آخر المفاوضات بصفة رسمية ما بين 7 و 18 مارس 1962 بمدينة ايفيان الفرنسيه والاستفتاء حول الاستقلال وتوجت أخيرا بالتوقيع على اتفاقية ايفيان ودخل وفق إطلاق النار حيز التنفيذ يوم 19 مارس 1962 على الساعة 12 ظهرا.

استمرت الثورة متحدية كل أنواع القمع التى تعرضت لها فى الأرياف والمدن من أجل ضرب ركائزها.وتواصل الكفاح المسلح إلى جانب العمل المنظم من اجل جمع التبرعات المالية وشحن الادرية وتوزيع المناشير وغيرها.

وفى أول يوليو 1962 تجلى عزم الشعب الجزائرى على نيل الاستقلال عبر نتائج الاستفتاء التى كانت نسبتها 99.7 بالمئة نعم.وتم الإعلان عن استفلال الجزائر يوم 3 يوليو 1962 واختير يوم 5 يوليو عيدا للاستقلال

بالتمام والكمال 132عاما من التغريب والضياع عاشتها بلد المليون شهيد، والذين سيصححون لك دائما بل بلد المليون والنصف شهيد.
فى ذكرى استقلالها.. 130عاما من النضال وما زالت الجزائر تبحث عن نفسها

كتب أحمد إبراهيم الشريف

اليوم 5 يوليو تمر ذكرى استقلال الجزائر ووقوفها دولة مكتملة الأركان بعد عقود طويلة من الاحتلال الفرنسى، كانت الجزائر فخورة بما قدمته من ثمن فى سبيل انهاء هذا الاحتلال، ويكفيها شرفا أن بقاء فرنسا فى أرض الجزائر فى هذه الفترة لم يكن سهلا بل كانت هناك ثورات شعبية عديدة فى كل إقليم وقفت فى وجه العنصرية الفرنسية منذ بداية الاحتلال وحتى انتهائه فى 1962.

إذن فقد كان الشعب الجزائرى رافضا للاستعمار الفرنسى فما إن وطأت الجيوش الفرنسية أرض الجزائر1830 حتى هب الشعب الرافض للسيطرة الأجنبية للدفاع عن أرضه، قائما إلى جهاد نادت إليه الحكومة المركزية، وطبقة العلماء والأعيان.

واستمر صمود الجزائريين طوال فترة الغزو متمثلا فى مقاومات شعبية ومن أهم الثورات المسلحة خلال هذه الفترة، مقاومة الأمير عبد القادر الجزائرى والتى امتدت من 1832 إلى 1847 وشملت الشمال الجزائرى، مقاومة أحمد باى من 1837 إلى 1848 وشملت منطقة قسنطينة، ثورة محمد بن عبد الله الملقب بومعزة، من 1845 إلى 1847 بالشلف والحضنة والتيطرى، مقاومة الزعاطشة من 1848 إلى 1849 بالزعاطشة (بسكرة) والأوراس. ومن أهم قادتها بوزيان (بو عمار)، مقاومة الأغواط وتقرت من 1852 إلى 1854 تحت قيادة الشريف محمد بن عبد الله بن سليمان، ثورة القبائل من 1851 إلى 1857 بقيادة لالة فاطمة نسومر جان دارك الجزائر كما وصفها الجنرال راندون، ثورة أولاد سيدى الشيخ من 1864 إلى 1880 بواحة البيض وجبل عمور ومنطقة التيطري، سور الغزلان والعذاورة وتيارت بقيادة سليمان بن حمزة، أحمد بن حمزة، سى لتعلى، مقاومة الشيخ المقرانى من 1871 إلى 1872 بكل من برج بوعريريج، مجانة، سطيف، تيزى وزو، ذراع الميزان، باتنة، سور الغزلان، العذاورة، الحضنة، ثورة 1871 فى جيجل والشمال القسنطينى، مقاومة الشيخ بوعمامة 1881-1883، وشملت عين الصفراء، تيارت، سعيدة، عين صالح، مقاومة التوارق من 1916 إلى 1919 بتاجيت، الهقار، جانت، ميزاب، ورقلة، بقيادة الشيخ أمود.


وفى بداية القرن العشرين، بلغت السيطرة الاستعمارية فى الجزائر ذروتها رغم المقاومة الشعبية التى شملت كامل أنحاء الوطن، وبدا دوى المعارك يخف فى الأرياف ليفتح المجال أمام أسلوب جديد من المقاومة التى انطلقت من المدن.

يعود الفضل فى ذلك إلى ظهور جيل من الشباب المثقف الذى تخرج من جوامع الزيتونة والأزهر والقرويين، ومراكز الحجاز، وعمل على نشر أفكار الإصلاح الاجتماعى والدينى، كذا دفعات من الطلاب الجزائريين الذين تابعوا تعليمهم باللغة الفرنسية، واقتبسوا من الثقافة الغربية طرقا جديدة فى التفكير.

وقد حملت تلك النخبة من المثقفين على عاتقها مسئولية قيادة النضال السياسي. وقد تميز أسلوبها بميزتين رئيسيتين وهما الأصالة والحداثة، مما أدى إلى بزوغ اتجاهين فى صفوفها، احديهما محافظ والثانى مجدد. نادى المحافظون بالاحتفاظ بقوانين المجتمع الجزائرى والشريعة الإسلامية وطالب الإصلاحيون بحق الشعب فى الانتخابات البلدية والبرلمانية لتحسين ظروفه. وقد اعتمد كل من الاتجاهين أساليب جديدة فى المقاومة تمثلت فى الجمعيات والنوادى والصحف.

من جهة أخرى، نشطت الحركة الوطنية على الصعيد السياسي، فاتحة المجال أمام تكوين منظمات سياسية تمثلت فى ظهور تيارات وطنية شعبية وتأسيس أحزاب سياسية من أهمها، حركة الأمير خالد، حزب نجم شمال أفريقيا (1926)

حزب الشعب الجزائرى (1937) وجمعية العلماء المسلمين (1931) وقد عرفت مرحلتين هامتين:

كما ظهرت فى الثلاثينيات حركة الكشافة الإسلامية الجزائرية التى كانت بمثابة مدرسة تخرج منها العديد من قادة الثورة التحريرية.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية خرجت الجماهير عبر كافة دول العالم تحتفل بانتصار الحلفاء، وكان الشعب الجزائرى من بين الشعوب التى جندت أثناء المعارك التى دارت فى أوروبا، ونقضت فرنسا عهدها مع الجزائريين بمنحهم الاستقلال مقابل مساهمتهم فى تحررها من الاحتلال النازى.

وخرج الجزائريون فى مسيرات تظاهرية سلمية لمطالبة فرنسا بالوفاء بالوعد، وكان رد هذه الأخيرة بالسلاح والاضطهاد الوحشى ضد شعب أعزل، فكانت مجزرة رهيبة شملت مدن سطيف وقالمة وخراطة، سقط خلالها ما يزيد عن 45.000 شهيد، فأدرك الشعب الجزائرى أنه لا حرية له ولا استقلال إلا عن طريق النضال والكفاح المسلح



فى نوفمبر 1954 شن ما يقارب 3000 مجاهد ثلاثين هجوما فى تعمارية، وقد توزعت العمليات على معظم أنحاء التراب الوطنى حتى لايمكن قمعها كما حدث لثورات القرن التاسع عشر بسبب تركزها فى جهات محدودة. وعشية اندلاع الثورة أعلن عن ميلاد "جيش وجبهة الحرير الوطنى" وتم إصدار بيان يشرح طبيعة تلك الأحداث ويحدد هدف الثورة، وهو استعادة الاستقلال وإعادة بناء الدولة الجزائرية.

هجوم 20 أغسطس 1955 عمت الثورة العارمة جميع أجزاء الشمال القسنطينى، واستجاب الشعب تلقائيا، بشن عمليات هجومية باسلة استمرت ثلاثة أيام كاملة كلفت تضحيات جسيمة فى الأرواح، لكنها برهنت للاستعمار والرأى العالمى بان جيش التحرير قادر على المبادرة، وأعطت الدليل على مدى تلاحم الشعب بالثوار.

مظاهرات 11 ديسمبر 1960: صعد الشعب الجزائرى مواقفه لتصبح علنية استجابة لنداءات جبهة التحرير الوطنى منذ أول نوفمبر 1954 فقام باضطرابات ومظاهرات للتعبير عن رايه والتأكيد على وحدته ونضجه السياسى، وقد بدا ذلك جليا خلال مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التى شملت كافة التراب الوطني.
تحتفظ الذاكرة الجماعية بتاريخ 17 أكتوبر 1961، يوم خرج مئات الجزائريين بالمهجر فى تظاهرات سلمية تلبية لنداء فيدرالية حزب جبهة التحرير الوطنى بفرنسا، فوجهوا بقمع شديد من طرف السلطات الفرنسية.أدى إلى قتل العديد منهم، ويمثل هذا التاريخ اليوم الوطنى للهجرة تخليدا لتلك الأحداث الراسخة على صفحات التاريخ الجزائري.

جرت آخر المفاوضات بصفة رسمية ما بين 7 و 18 مارس 1962 بمدينة ايفيان الفرنسيه والاستفتاء حول الاستقلال وتوجت أخيرا بالتوقيع على اتفاقية ايفيان ودخل وفق إطلاق النار حيز التنفيذ يوم 19 مارس 1962 على الساعة 12 ظهرا.

استمرت الثورة متحدية كل أنواع القمع التى تعرضت لها فى الأرياف والمدن من أجل ضرب ركائزها.وتواصل الكفاح المسلح إلى جانب العمل المنظم من اجل جمع التبرعات المالية وشحن الادرية وتوزيع المناشير وغيرها.

وفى أول يوليو 1962 تجلى عزم الشعب الجزائرى على نيل الاستقلال عبر نتائج الاستفتاء التى كانت نسبتها 99.7 بالمئة نعم.وتم الإعلان عن استفلال الجزائر يوم 3 يوليو 1962 واختير يوم 5 يوليو عيدا للاستقلال

بالتمام والكمال 132عاما من التغريب والضياع عاشتها بلد المليون شهيد، والذين سيصححون لك دائما بل بلد المليون والنصف شهيد.


موضوعات متعلقة..


الرئيس الجزائرى يصدر إجراءات عفو عن مسجونين فى ذكرى الاستقلال








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الجزائري

شكرا لك سيدي كاتب المقال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة