أكرم القصاص - علا الشافعي

ذاكرة مصر تحتفى بمرور 210 أعوام على تولى محمد على حكم مصر

الأربعاء، 29 يوليو 2015 04:56 م
ذاكرة مصر تحتفى بمرور 210 أعوام على تولى محمد على حكم مصر محمد على باشا
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مكتبة الإسكندرية عدد خاص من مجلة "ذاكرة مصر" عن محمد على باشا، وذلك بمناسبة مرور 210 أعوام على أول يوم تقلد فيه محمد على حكم مصر فى يوليو 1805م، نتج عنها تحول تاريخى وسياسى هامٌّ فى تاريخ البلاد.

يقع العدد فى 180 صفحة. ويزخر هذا العدد الثرى بالمقالات الهامة والصور النادرة مقدمة للقارئ بتصميم مميز. وقد شارك فى العدد نخبة من كبار الأساتذة المختصين، وشباب الباحثين، بالإضافة إلى إعادة نشر بعض المقالات الأجنبية وتقديمها للقارئ العربى حتى تكتمل الصورة الذهنية حول شخصية محمد على وعصره.

وتحتفى مجلة ذاكرة مصر فى هذا العدد الخاص الصادر فى يوليو 2015 بعصر محمد على باشا مؤسس الأسرة العلوية فى مصر؛ محمد على باشا، ذلك الرجل الذى قدم لمصر الكثير، واختلفت الآراء حول أهدافه من تحديث مصر؛ "هل كانت خالصة لوجه مصر والشعب المصرى أو أراد بها مجدًا ذاتيًّا؟".

ويقول الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية ورئيس تحرير "ذاكرة مصر": "حاولنا فى هذا العدد أن نتطرق إلى ملامح شخصية محمد على وتركيبتها النفسية التى انعكست على أفعاله، والبيئة التى نشأ فيها وعلاقته بإسطنبول قبل حكم مصر، وغيرها من التفاصيل التى ربما تعطى صورة واضحة عن شخص محمد على".

وأضاف أن العدد يتناول مشروع محمد على التوسعى وتجربته فى حكم الشام وما له وما عليه من هذه التجربة، بالإضافة إلى جانب مهم فى حكم محمد على لمصر وهو مشروعاته الإصلاحية الكبرى، ومنها على سبيل المثال ترسانة الإسكندرية، ومطبعة بولاق، وأعماله بقلعة الجبل، واهتمامه بالبعثات التعليمية والهدف منها وهل حققت المرجو منها أو لا؟".

ولفت "عزب" إلى أن هذا العدد الخاص يتناول جانبًا جديدًا خاصًّا بعمائر وأوقاف محمد على بمسقط رأسه "مدينة قولة اليونانية" ثم الدور الذى لعبته الدول الكبرى وتحالفها من أجل تقويض طموح الباشا الذى يحكم مصر لحساب المصالحة الدولية الكبرى. وأضاف: "ولم نغفل أيضًا بعض الجوانب الاجتماعية الخاصة بعصره، ومنها بداية استخدام عربات الخيول فى مصر، وترقيم وتسمية شوارع القاهرة، وغيرها من الموضوعات التى نتمنى أن تنال إعجاب القارئ وتضيف إلى هذه الفترة التاريخية الجديد".

وبعنوان "محمد على"، تتناول عفاف لطفى السيد، فى مقالة ترجمها للعربية عبد السميع عمر زين الدين والسيد أمين شلبى؛ محمد على الرجل: نشأته فى مقدونيا، وزواجه، وانتقاله إلى مصر، وحتى صفخاته الجسمانية وملامح شخصيته.

وتبين أن كلا من التقى بمحمد على وطنيون كانوا أو غرباء، قد أجمع على الإعراب عن جاذبيته الطاغية، وفوق كل شىء عن أدبه الجم، تلك السمة التى يتصف بها الرجل المهذب العثمانى الحقيقى. وقد أبدى "أ.أ. باتون" A. A. Paton الذى تقابل معه بعد أن ذهب عنفوانه، هذه الملاحظة: «إذا كان ثمة رجل تفصح عيناه عن العبقرية، فهذا الشخص هو محمد على لم تكن عيناه ذابلتين أو خامدتين. كانتا آسرتين كعينى غزال؛ أو قاسيتين كالنسر ساعة الغضب".

وتوضح الكاتبة فى المقال أن محمد على كان ثعلبًا ماكرًا وحاذقًا وحذرًا، لكنه كان أيضًا رجلاً جذابًا ذا تربية عالية وأخلاق آسرة، كما وصفه القنصل البريطانى اللورد بالمرستون. ونظرًا لأفكاره العملية، فقد كان يمكن الركون إليه فى الخروج بأفضل النتائج من المواقف السيئة. ويمكن أن توصف الميزة الأخيرة بأنها الصلابة والتماسك خلال أكثر الأوقات صعوبة حتى يتحول المد أو أن يحول هو الشدة لصالحه.

وفى مقال بعنوان "محمد على وقلعة الجبل"، يتناول الدكتور خالد عزب قلعة الجبل كشاهد على الأحداث السياسية، والتجديدات التى أحدثها محمد على بها. ويقول عزب: "أدى تتابع الأحداث إلى تولية محمد على حكم مصر عام 1805م، وكان عليه أن يصفى القوى المعارضة له، أو أن يكسبها إلى جانبه. وكان ذروة هذه التصفية فى مذبحة المماليك - مذبحة القلعة - التى أدت إلى استقرار الأوضاع لمحمد على. رتب محمد على مع أتباعه إغلاق باب العزب عند اقترابذ المماليك منه وتصفيتهم، ومن نجا تم إعدامه فى حوش الديوان، وتم تصفية من تبقى منهم بالمدينة. وبذلك يعد هذا الممر الصخرى شاهدًا سياسيًّا على نهاية عصر وبداية عصر".

وأضاف "عزب" "ساعد هذا الإجراء على سرعة تحديث مصر، وهو ما ترك أثره على القلعة؛ حيث انتهى دور فرق الجيش العثمانى بها، فلم نعد نرى وجودًا للانكشارية ولا للعزب. بل أصبحت سلطة الباشا محمد على هى السلطة العليا والوحيدة فى القلعة".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد احمد

العرفان برد الجميل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة