قال المحلل السياسى الإيرانى ورئيس تحرير وكالة مهر الايرانية حسن هانى زادة، إن السعودية تستخدم قادة حماس كأداة للضغط على إيران وخلق فجوة بينها وبين حماس.
وزعم المحلل الإيرانى، فى تصرح لوكالة سبوتينك الروسية أن الرياض ترسل إشارات إلى قادة حماس بضرورة الابتعاد عن طهران، مؤكدا أن طهران تابعت بعناية زيارة خالد مشعل إلى الرياض واجتماعه بالملك السعودى وملابسات تلك الزيارة، لافتاً إلى أن طهران أعربت عن استيائها من مواقف حركة حماس تجاه الأزمة السورية ومساعدتها لبعض مجموعات المعارضة فى سوريا، وهو ما أحدث فجوة بين طهران وحماس، موضحا أنه عقب زيارات بعض قادة الفصائل الفلسطينية إلى طهران، ومنها حركة الجهاد الإسلامى تم تلافى هذه العقبات وتجاوز الخلافات.
وأكد زادة أن إيران تدعم المقاومة الإسلامية فى فلسطين ولبنان لأنها تأتى ضمن ثوابت طهران، مشيرا إلى أنه عقب أحداث سوريا حدث "نوع من الضبابية حول سياسة حماس تجاه سوريا"، مشيراً إلى أن حركة "حماس" لم تقطع علاقاتها مع إيران بالرغم من وجود علاقات بين قادتها مع السعودية، مؤكدا أن هنالك توجهات بعدم تغيير سياستها تجاه الشعب الفلسطينى بسبب مواقف حماس، مؤكدا أن الشارع الإيرانى مستاء من تصرفات قادة حماس تجاه سوريا.
وقال هانى زادة إن طهران تنظر إلى مواقف قادة حركة حماس وليس إلى شخص محدد، مشيراً إلى وجود قيادات فى الحركة مثل الدكتور محمود الزهار يميل نحو إيران، خلافاً لموقف خالد مشعل، مؤكدا أن طهران يمكن أن تقطع علاقاتها مع أشخاص وقادة فى "حماس"، وليس مع الحركة كتنظيم.
وأوضح رئيس تحرير وكالة مهر، أن هنالك خلافاً بين فريقين فى حركة "حماس"، الأول يقوده رئيس المكتب السياسى، خالد مشعل، حيث تختلف توجهاته تجاه الملف السورى، فهو "يسعى للحفاظ على علاقاته ببعض قادة الأنظمة العربية التى تريد أن تستفيد بحماس"، على حد تعبيره.
وقال إن هناك فريقاً آخر يقوده القيادى فى حماس، الدكتور محمود الزهار، وهو أقرب إلى إيران من السعودية، موضحا أنه عقب أحداث سوريا تقلصت العلاقات بين طهران وبعض قادة "حماس"، مشيرا إلى أن العلاقات شبه مجمدة مع بعض قادة "حماس"، لكنها لم تنقطع لثوابت إيران المتمثلة فى دعم كل الحركات التحررية، وتحديداً التى تناضل ضد إسرائيل، على حد قوله.
محلل إيرانى: طهران قلقة من زيارة قادة حماس للسعودية ولقائهم الملك سلمان
الأحد، 19 يوليو 2015 05:37 م
خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة