دراسة لـ"البحوث الجنائية": التعليم وحل مشكلات الشباب لمواجهة التحرش عبر الإنترنت.. المجتمع يتيح للولد التحدث فى الجنس ومشاهدة الأفلام الإباحية عكس البنات.. الحديث الجنسى أصبح من الروتينيات لبعض الرواد

الأحد، 19 يوليو 2015 10:23 م
دراسة لـ"البحوث الجنائية": التعليم وحل مشكلات الشباب لمواجهة التحرش عبر الإنترنت.. المجتمع يتيح للولد التحدث فى الجنس ومشاهدة الأفلام الإباحية عكس البنات.. الحديث الجنسى أصبح من الروتينيات لبعض الرواد صورة ارشيفية ..التحرش
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت دراسة حديثة أن من أهم سبل مواجهة التحرش الجنسى عبر الإنترنت أن التعليم والرقابة الأسرية لهما دور كبير فى مواجهة التحرش عبر الانترنت بالإضافة إلى حل مشكلات الشباب والرجوع إلى الرادع الداخلى من خلال الضمير.

وهدفت الدراسة التى أجرها الدكتور وليد رشاد زكى الاستاذ بالمركز القومى للبحوث الجنائية إلى محاولة الوصول إلى اقتراب نظرى مقترح من الممكن أن يسهم فى تفسير ظاهرة التحرش الجنسى عبر الإنترنت، مشيرة إلى أنه تم جمع البيانات على أداتين الأولى هى دليل المقابلة الافتراضى، والثانية هى جمع النصوص المكتوبة عبر صفحات الحالات الميدانية لتحليلها، وذلك من خلال متابعة صفحات المبحوثين وذلك بعد استئذانهم.

أفراد الدراسة عمرهم تتراوح بين عشرين عاما و30 عاما


وبالنسبة لسن أفراد الدراسة فكان 3 أقل من عشرين عاما و19 من 20 إلى 24 عاما و8 من 25 إلى 30 عاما ، اما بالنسبة لعدد ساعات استخدامهم للانترنت فاستخدمه 5 منذ أقل من ثلاث سنوات، و18 فرد من ثلاث إلى خمس سنوات ، و7 من ست إلى ثمانى سنوات .

وباستقراء واقع حالات الدراسة الميدانية تبين أن متوسط استخدامهم للفيس بوك، بلغ أقل من ثلاث ساعات يوميا لعدد ثلاثة عشر حالة، فى حين بلغ عدد الحالات التى تستخدم الفيس بوك من ثلاث إلى ست ساعات يوميا ثلاثة عشر حالة، وقلت نسبة من يستخدمون الموقع لأكثر من سبع ساعات يوميا لتصل إلى أربع حالات.

الفيديوهات الجنسية تمثل أيضاَ نمطاَ من أنماط الانتهاكات عبر الإنترنت


أمّا بالنسبة للتحرش من خلال الصور والفيديوهات الجنسية فأشارت نتائج الدراسة على بعض الحالات أن هناك انتهاكات حدثت لهم من خلال إرسال صور جنسية عبر الفيس بوك أو مواقع المحادثات أو البريد الإلكترونى، مؤكدة أيضا أن الفيديوهات الجنسية تمثل أيضا نمطا من أنماط الانتهاكات عبر الإنترنت، أما بالنسبة للشتائم والنكات الجنسية فأكدت معظم الاعتداءات والانتهاكات الجنسية أنها تمت من خلال سرقات للحسابات الشخصية أو البريد الإلكترونى، كما بينت نتائج الدراسة أن هناك نمطا من أنماط التحرش الجنسى عبر الإنترنت يعتمد بالأساس على الرموز التى تتضمن إيحاءات جنسية.

المجتمعات العربية تعطى الفرصة للولد أن يتحدث فى الجنس ويشاهد الأفلام والصور الإباحية


وأكدت الدراسة أن المجتمعات العربية تعطى الفرصة للولد أن يتحدث فى الجنس، وأن يشاهد الأفلام والصور الإباحية، ويستنكر على البنت فعل ذلك بما يشكل ذلك مظهرا من مظاهر الهيمنة الذكورية بالإضافة إلى أن الحديث فى الجنس أصبح من ضمن الأنشطة الروتينية لبعض متفاعلى مجتمع الإنترنت.

فترة الليل يكون الحديث فى الجنس .. والانتهاكات أكثر من النهار


وبالنسبة للتحرش عبر الدردشة والكاميرا فيمثل شكل من أشكال التحرش الجنسى ويسمى بالتحرش التزامنى، إذ أنه يحدث عبر المحادثات فى الحال والذى يختلف عن التحرش اللاتزامنى والذى يحدث عبر رسائل البريد الإلكترونى كاشفة أن الظرف الزمانى له علاقة بالتحرش والمضايقات الجنسية، حيث إن فترة الليل يكون الحديث فيها عن الجنس والانتهاكات أكثر من النهار نظرا للتفرغ والتحرر من الأعمال والانشغالات النهارية كما كشفت الدراسة أن فكرة الزيف المرتبطة بتفاعلات الإنترنت تنكر الهوية.

وفيما يتعلق بالكاميرا أشارت الحالات التى لديها كاميرا أنها تستخدمها فى الاتصالات الأسرية فى حالة سفر أحد الأقارب، إلا أن هناك طلبات لانتهاكات عبرها، ولكن لم تلق استجابة من حالات الدراسة.

نمط المعاكسات الذى يتم عبر الكاميرا هو أقل أنماط التحرش


وكشفت الدراسة أن نمط المعاكسات الذى يتم عبر الكاميرا هو أقل أنماط التحرش، وذلك من منطلق أن هذا النمط يمثل اتصال تزامنى إرادى تمتلك ناصيته البنت أثناء التفاعل من ناحية، ومن ناحية أخرى نرى أن قيود الواقع تلقى بظلالها على الأنثى فى تفاعلات الإنترنت، إذ أن نمط تفاعلات الكاميرا يكشف عن القيود الاجتماعية المحافظة فى التفاعل.

انتهاكات جنسية وتحرش تتم من خلال بعض النساء


أما تحرش الشواذ عبر الإنترنت فقالت الدراسة إن، التحرش الجنسى لم يقتصر على الرجال فقط، ولكن بدا أن هناك انتهاكات جنسية وتحرش تتم من خلال بعض النساء، كاشفة أيضا عن اتساع نطاق التحرش الجنسى عبر الإنترنت الذى يزخر بمواقع للتواعد بين الشواذ.

أما عن تداعيات التحرش الجنسى عبر الإنترنت على حالات الدراسة فثمة مجموعة من التأثيرات بدت من خلال المقابلات المتعمقة عبر الإنترنت، فبسؤال حالات الدراسة حول أبرز تأثيرات التحرش الجنسى التى تعرضوا لها بدت مجموعة من التأثيرات وهى الانسحاب الضيق والندم وكراهية الإنترنت وفقدان الثقة والخوف والحذر.

الرادع الداخلى من خلال الضمير والتعليم ابرز سبل مواجهة التحرش الجنسى




أما عن سبل مواجهة التحرش الجنسى عبر الإنترنت فتعددت آراء حالات الدراسة حيث ذهب البعض إلى المواجهة الشخصية وأن تبدأ من الشخص ذاته بالرجوع إلى الرادع الداخلى من خلال الضمير، كذلك من خلال المواجهة الأسرية ومن خلال الدور الفعال الذى تلعبه الأسرة فى عملية مواجهة الانحرافات بشكل عام والتحرش الجنسى عبر الإنترنت بشكل خاص، مؤكدة على أهمية الرقابة الأسرية على الإنترنت وخصوصا لدى المراهقين والأطفال والمواجهة المجتمعية من خلال دور التعليم حيث أشارت بعض الحالات الميدانية إلى أهمية الدور الذى من الممكن أن يلعبه التعليم فى التوعية والإرشاد، بالاضافة إلى دور الدولة فى مواجهة التحرش من خلال الرقابة الإعلامية وضرورة حل مشكلات وقضايا الشباب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة