احتفلت السفارة المصرية فى العاصمة الرواندية كيجالى بذكرى ثورة 23 يوليو عام 1952، التى توافق يوم الخميس القادم، وشارك فى الاحتفال من الحكومة الرواندية وزراء كل من التجارة والصناعة والبنية الأساسية والكوارث الطبيعية والزراعة ووزراء الدولة لكل من الطاقة والمياه والزراعة والوكلاء الدائمين لكل من وزارات الخارجية والصحة والبنية الأساسية.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، فى بيان اليوم السبت، أنه حضر الاحتفال أيضا مفتى رواندا والسفير صالح هابيمانا المرشح للعمل سفيرا لرواندا لدى مصر وممثلون عن أجهزة الدولة الرواندية، كما حضره أعضاء السلك الدبلوماسى والمنظمات الدولية والجالية المصرية المقيمة فى كيجالى، وقام بتغطية الاحتفال التليفزيون الرواندى وعدد من الصحف ذات الانتشار الواسع فى رواندا.
ووقف المدعوون فى بداية الاحتفال دقيقة حداداً على أرواح شهداء الوطن من الجنود فى سيناء وعلى النائب العام المصرى المستشار هشام بركات الذى استشهد فى ذكرى ثورة 30 يونيو.
وألقت السفيرة د. نميرة نجم سفير مصر لدى رواندا كلمة تناولت فيها نبذة تاريخية عن صراع مصر للاستقلال من الاحتلال وبناء الدولة وكل من ثورتى يناير ويونيو، وركزت على التحديات التى تواجه مصر والمنطقة من موجة إرهاب تحاول التخفى تحت ستار الدين وهو منها براء.
ونوهت باهتمام مصر بالأشقاء الأفارقة، وأن الحكومة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى عازمة على العودة لدورها الأفريقى ودعم الدول الأفريقية فى التنمية خاصة دول حوض النيل التى بينهم روابط تتعدى مياه النيل من أواصر تاريخية وتحديات مماثلة فى التنمية.
وبعد أن استعرضت نجم التطور فى العلاقات المصرية الرواندية، أكدت عزمها العمل على رفع مستوى هذه العلاقات، خاصة زيادة الاستثمارات المصرية فى رواندا لما تتيحه الأخيرة تحت قيادة الرئيس كاجامى من استقرار ومناخ مواتى للاستثمار، بما يعود بالنفع على البلدين.
ومن جانبه، أعرب جيمس موسونى وزير البنية الأساسية الرواندى، ممثلاً عن الحكومة الرواندية، عن أسفه لما تواجهه مصر من موجة إرهاب ، مؤكداً على دعم رواندا للجهود المصرية فى مكافحة الإرهاب والتطرف.
ووجه الشكر للحكومة المصرية لما تقدمه من دعم متواصل لبناء القدرات الرواندية والمساهمة فى التنمية وتعزيز الاستثمارات المصرية فى رواندا.. مستعرضا كذلك الإطار القانونى للعلاقات بين البلدين.
وأشار إلى اعتزام البلدين توقيع مذكرتى تفاهم قريبا فى مجالات الأمن والبنية الأساسية مما سيعطى دفعة جديدة للعلاقات الودية الموجودة بالفعل بين البلدين وبين رئيسى البلدين، مذكرا باللقاءات الأخيرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس كاجامى فى أديس أبابا وشرم الشيخ، وإلى مشاركة رئيس الوزراء الرواندى فى أعمال قمة التكتلات الاقتصادية الثلاث فى أفريقيا فى شرم الشيخ فى مطلع شهر يونيو 2015.
فى نهاية الاحتفال، قامت السفارة بتوزيع معلومات عن الصناعة والسياحة فى مصر على المسئولين الروانديين للإطلاع عليها ونشر معلومات أكثر عن مصر بإحدى الدول الهامة فى منابع النيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة