أكرم القصاص - علا الشافعي

الشيخ محمد رفعت وقرآن المغرب.. "دقائق محفورة فى أذان المصريين فى رمضان"

الخميس، 16 يوليو 2015 03:47 م
الشيخ محمد رفعت وقرآن المغرب.. "دقائق محفورة فى أذان المصريين فى رمضان" الشيخ محمد رفعت
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أذان المغرب خلال أيام شهر رمضان، هناك دقائق خالدة لا يمكن أن ينساها أحد أو يغير طقوسها الكثيرون ينتظر فيها المصريون أن يسمعوا أذان المغرب على فارغ الصبر لتناول وجبة الإفطار بعد ساعات طويلة من الصوم، وهذه الدقائق على الرغم من قلتها إلا أنها تحتوى على بعض الطقوس الدائمة والفقرات الهامة على شاشة التليفزيون تبدأ بقرآن المغرب الذى يعد مؤشر أن مدفع الإفطار يقترب ويجعلك تتأهب لتحضر مشروبات الإفطار، وقرآن المغرب مرتبط فى أذن المصريين بصوت عذب لا يموت وهو صوت الشيخ محمد رفعت، فمن منا لم يعش جو ما قبل أذان المغرب وفطار رمضان مع صوته الذى يضعك فى الجو الروحانى بصوته الرائع.

فهو كما قال عنه الأديب محمد السيد المويلحى سيد قراء هذا الزمن، موسيقى بفطرته وطبيعته، إنه يزجى إلى نفوسنا أرفع أنواعها وأقدس وأزهى ألوانها، وإنه بصوته فقط يأسرنا ويسحرنا دون أن يحتاج إلى أوركسترا، وهو الصوت الملائكى الملىء بالخشوع الذى يجعل القلوب تتعلق أكثر بالقرآن وآياته، فاهتمامه بمخارج الحروف وإعطاءه كل حرف حقه جعل المعنى الحقيقى يصل إلى صدور الناس وعقولهم وعذوبة صوته ذادت من جذب انتباه المسلمين لقراءته.

طوال شهر رمضان اعتاد المصريون على أن يقضوا الدقائق التى تسبق موعد أذان المغرب على صوت القرآن بصوت الشيخ محمد رفعت وكأنه علامة مسجلة لشهر رمضان لا يمكن أن تمر هذه الفترة بدون صوته وإذا تمت إذاعة قرآن المغرب بصوت شيخ آخر يشعر المصريين أن هناك خطأ ما، فاعتادت القنوات المصرية ومحطات الراديو على مدار سنوات طويلة أن تحى طقوس المصريين فى شهر رمضان بكل تفاصيلها وأهمها أن القرآن يكون بالصوت الذى اعتادت عليه أذننا للشيخ محمد رفعت، الذى على الرغم من وفاته منذ أكثر من ستين عام إلا أنه حى فى قلوب وآذان المصريين الذين يعتبرون صوته لن يتكرر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة