كان للمنديل معزة خاصة فى الأيام الخوالى فأى أفندى بدون المنديل لا يقدر مثلما يقدر حامله كان يتباه الموظف به خصوصا عندما يضعه فى أحلى مكان فى جيب قميصه أو جاكتته من ناحية قلبه.
كان جدى يوليه عناية خاصة تفوق أى عناية أخرى كان لا يبارح المنزل إلا بعد أن يتأكد من وجوده كما أن حالته (الصحية والنفسية) على خير ما يرام والا توجد أية تجاعيد على وجهه السمح.
وتمر الأيام وينقلب حال هذا المنديل السمح من جراء فعل خارج عن حدود إرادته عندما يتنكرون لابن الأصول ويحلون محله ابن غير شرعى يطلقون عليه المنديل الورقى الذى يستعمل لمرة واحدة ثم يلق به فى سلة النفايات.
قال منديل ذكى لمنديل آخر هذا هو حال الدنيا عندما يتطاول كل كبير فى المقام على كل صغير بل يبخس به الأرض ورد المنديل الآخر بقوله له، إنها سنة الحياة ولكن يظل ابن الأصول ابن أصول وحتى آخر لحظة من عمره على العموم صديقى العزيز المنديل المفكر يبدو لى إنك ابن أصول فى عالم غابت فيه العقلانية والأصول.
كان جدى العزيز رحمه الله يغضب عندما يجد منديله مشوه الوجه، كما أن الموجى لم يقم بواجبه المنوط به تجاهه والذى يتتبع كل ما قيل عن المنديل يعرف جيدا قيمته فى الحياة العامة وفى مدى تعلق الموظف الأفندى به فى أيام زمان من خلال التغنى به من قبل المطربين والمطربات فمن منا لم تشده أغنية المنديل بين العشاق لسعاد محمد.
وكأنه رسول سلام يجمع العشاق ويؤلف بين قلوبهم ويزيد من مقدار تعلقهم بعضهم ببعض.
فى عام ١٩٧٠ تقريبا دعيت مع والدى لحضور حفل زفاف كان مطرب الحفل وقتها المطرب ماهر العطار كظاهرة جديدة فى عالم الأغنية الشبابية كن يغنى الحلو فرش منديله والحلوة تجيله ع الرملة والحاضرين يرددون من وراءه كلمات الأغنية طبعا كنت أحد هؤلاء.
فى الماضى كان الموسيقار عبد العزيز محمود قد أتحفنا برائعته "منديل الحلو" يا منديله على دقة قلبى بأغنيله والتى ما زالت تردد وحتى الان خصوصا فى ليال الأفراح وليلة الجمعة رحمه الله .
ويبق السؤال ماذا عن كوكب الشرق أم كلثوم لو كان الله أطال فى عمرها هل كانت قدمت هى الأخرى أغنية عن المنديل؟؟ أم أنها كانت ستكتف بالإمساك بمنديلها حتى تتفادى الشحنة الانفعالية التى كانت تمر بها فى لحظات الغناء.
نشأت رشدى منصور يكتب: حكاية المنديل من طأطأ لسلامو عليكو
الأربعاء، 15 يوليو 2015 10:14 ص
منديل بدلة - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة