محافظ الإسكندرية: زيادة المخلفات عن المتفق عليه مع شركة النظافة سبب تراكمها

قال هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية، إن المحافظة تواجه العديد من التحديات والصعوبات ونسعى جاهدين لحلها للارتقاء بكافة نواحى الحياة والوصول بها إلى المستوى اللائق الذى يرتضيه المواطن السكندرى.

وأشار فى بيان رسمى صادر اليوم أن أهم تلك المشكلات هى مشكلة القمامة، و كشف عن أن هناك عدة مشاكل أدت إلى تراكم القمامة بالشوارع فى الآونة الأخيرة، منها زيادة حجم المخلفات عما تم التعاقد عليه مع الشركة حيث بدأت شركة نهضة مصر بالعمل بمدينة الاسكندرية عام 2011 وذلك كشركة وطنية مصرية بعد شركة فيوليا وبتكليف من رئيس الوزراء كإنقاذ وطنى، وفى حينها لم تكن كمية المخلفات بالإسكندرية تتعدى الـــــ1700 طن يوميا. أما الان فتنتج الاسكندرية حوالى 4000 طن قمامة يوميا بالشتاء، ويصل الناتج إلى 5500 طن أو أكثر يوميا بالصيف وأيام الذروة.

بالإضافة إلى قلة العمالة بسبب أزمة السيولة النقدية، حيث تعتمد شركة نهضة مصر على مقاولين من الباطن وهم يمثلون معظم طاقاتها، والباقى بإمكاناتها وهذا نظرا للتزايد المطرد بكم المخلفات والذى لم يكن منصوصا عليه بالعقد كما ذكر أعلاه.

وأشار محافظ الإسكندرية إلى أن شركة نهضة مصر مديونة لمقاولى الباطن بالملايين لم يتم سدادها ولذا تعمل المحافظة على صرف بعض المبالغ إلا أن غرامات الرصد البيئى الموقعة على الشركة تعوق دون صرفها، ويتم التفاوض حاليا للوصول إلى حلول حتى ينتظم المقاولون فى عملهم فى رفع المخلفات، مع العلم ان عند تسلمى منصب محافظ الإسكندرية كانت مديونية المحافظة للشركة آنذاك 80 مليون تقريبا، وبقرارات حاسمة تم سد المديونية للدفع بعجله العمل وتدعيم الشركة لرفع كفاءتها لينعكس على الشارع السكندرى.

ولفت "المسيرى" إلى شيوع مفهوم خاطئ حول إضافة النظافة لفاتورة الكهرباء، قائلا: "يعتقد كثير من المواطنين بأن القيمة المحصلة للنظافة مع فاتورة الكهرباء مخصصة لجمع القمامة وهذا مفهوم مغلوط حيث أن المبلغ المضاف إلى فاتورة الكهرباء مخصص لكنس ونظافة الشوارع والميادين العامة فقط ولا يسمح القرار باستقطاع أى جزء منها لجمع المخلفات المنزلية، وبالتالى فإن المحافظة تتحمل 100%من تكاليف منظومة الجمع والنقل والتخلص من المخلفات المنزلية والتجارية".

وأضاف محافظ الاسكندرية أن من أهم المعوقات التى تواجه المحافظة والشركة معا هى ظاهرة النباشين وانتشارهم غير المسبوق لضعف الأمن أبان الثورة وانشغال الآمن بالتصدى للإرهاب.
حيث يقوم النباشين بإخراج أكياس القمامة من الصناديق وفرزها فى الطريق للإستفادة من بيع المخلفات الصلبة مثل البلاستيك والصفيح والكرتون ثم يتركون المكان بعد الفرز وقد امتلئ الطريق العام بما يتركونه من مخلفات عضوية مثل فضلات الطعام والهالك من الأكياس البلاستيك. وهذه ظاهرة يجب أن نتصدى لها جميعا محافظة ومواطنيين عن طريق الجمع السكنى والفرز من المنبع وترشيد الاستهلاك الزائد عن الحاجة وعدم الإهدار.
وتتفاقم ظاهرة النباشين فى الأحياء الراقية بسبب الكميات المهولة من المخلفات الصلبة القابلة للبيع وإعادة التدوير.

و ذلك بالتوازى مع عدم الالتزام بمواعيد محددة لجمع القمامة من كل منطقة من جانب الشركة، وعدم إكتراث معظم المواطنين برمى القمامة فى المواعيد المخصصة فى المناطق التى بها مواعيد محددة، لتكون النتيجة ان يلجأ أغلبية السكان للتخلص من القمامة فى أى وقت مناسب لهم خلال اليوم، يؤدى ذلك إلى تراكم القمامة فى الشوارع على مدار اليوم مما يشجع النباشين على التواجد بصفة مستمرة وبالتالى يبقى الطريق دائما عرضة لانتشار القمامة.