عقب "عملية سوسة".. الحكومة التونسية تنتفض لردع الإرهاب.. رئيس الوزراء يعلن إغلاق 80 مسجدا ويخضع تمويل الجمعيات لمراقبة الدولة.. " الحبيب الصيد" يعلن استدعاء قوات جيش الاحتياط لدعم التواجد الأمنى

أعلن رئيس الحكومة التونسى، الحبيب الصيد، فى مؤتمر صحفى، عقب انتهاء اجتماع خلية الأزمة، أن مجلس الوزراء قرر اتخاذ إجراءات جديدة فى مكافحة الإرهاب وذلك على إثر العملية الإرهابية التى استهدفت أحد الفنادق فى سوسة.

إغلاق 80 مسجدا غير قانونى

كانت أهم الإجراءات التى اتخذها "الصيد"، فتح تحقيق وإجراء تقييم شامل وتحديد المسئوليات فى ما حصل وسيشمل ذلك كل المسئولين، وغلق 80 مسجدا غير قانونى خلال أسبوع، وإخضاع تمويل الجمعيات لمراقبة الدولة وعقد مؤتمر وطنى لمكافحة الإرهاب خلال سبتمبر المقبل.

ووجه رئيس الحكومة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل حزب أو جمعية مخالفة للدستور، بحيث يقع التنبيه عليها وإذا لم تمتثل يتم حلها، وأمر بدعوة كل قوات جيش الاحتياط للحضور لدعم التواجد الأمنى، وإعلان عدة مناطق جبلية مناطق عسكرية مغلقة على غرار سمامة والمغيلة، وتسليح الأمن على الشواطئ.

مؤتمر وطنى لمكافحة الإرهاب

وشدد الصيد، على ضرورة تكثيف المداهمات والمتابعة للخلايا النائمة فى إطار احترام القانون، وعقد مؤتمر وطنى لمكافحة الإرهاب خلال سبتمبر المقبل، ورصد مكافآت مالية لمن يدل على الإرهابيين، وعقد مجلس الأمن القومى يوم الأحد المقبل، وجلسة لمجلس الوزراء بصفة استثنائية اليوم السبت، ودعوة كل الأحزاب، وهى تقريبا 21 حزبا، إلى قصر الحكومة لتوضيح الأمور لها وتعزيز الوحدة الوطنية.

فيما أكد الرئيس التونسى، الباجى قائد السبسى، أن الحرب التى يشنها الإرهابيون على بلاده لم تعد تستهدف الأمنيين والعسكريين فقط بل امتدت لتستهدف الشعب التونسى بأكمله.

وشدد السبسى، فى تصريح، خلال زيارته لمكان الحادث الإرهابى بمدينة سوسة، أمس الجمعة، أن الدولة التونسية مضطلعة بمسؤولياتها وستتخذ جملة من الإجراءات التى وصفها بأنها ستكون موجعة، داعياً فى هذا الصدد التونسيين إلى التوحد من أجل مواجهة الإرهاب والتصدى للإرهابيين.

موضوعات متعلقة..

السبسى: تونس لا تستطيع "وحدها" مواجهة الإرهاب وتحتاج"استراتيجية شاملة"