بالصور.. فلاح مصرى يعزف على الناى وينحت ويصنع الطائرات والدبابات والجرارات.. محمد أبو النجاة: أهديت أم كلثوم تمثالا نحتُّه لأجلها وعميد "فنون جميلة" استهزأ بى.. وأطالب المحافظ بمعرض لعرض أعمالى

محمد أبو النجاة، فلاح مصرى ، من أبناء مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ، محب للفن يعزف على الناى مقطوعات متعددة وينحت الحجارة ليصنع أشكالا متعددة، منزله ممتلئ بما أبدعه، ولأنه فلاح بسيط لم ينظر له أحد ولم يهتم به أحد.

استخدام الجرانيت والرخام وعظم سن فيل

قال محمد أبو النجا، فنان النحت على الرخام والحجر بمدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ: "أنا فلاح من فوه تعلمت فى الكتاب ولم أحصل على شهادة ولكنى أعرف أقرأ وأكتب وأحفظ القرآن وأقرأه ومنحنى الله بموهبة النحت وصناعة أشكال متعددة من حجر واحد بدأت وأنا صغير كنت أصنع ما أصنعه من طين واستخدمت الجرانيت والرخام وعظم سن فيل لعمل المراكب والتماثيل والفلاحين والفلاحات وهن يمسكن بالبلاص وصنعت المراكب والدبابات والطائرات والسفن وكل ما تتخيله من أشكال متعددة".

وأضاف: "الله سبحانه وتعالى ميزنى بميزة وأريد كل المصريين يرونى ويروا ما صنعت ويتم عرض ما أصنعه فى معرض، ومنذ بدئى فى تلك الصنعة لم أجد أى اهتمام من الدولة، لا مساعدات ولا نظرة رضا من المسئولين".

تمثال لكوكب الشرق أم كلثوم

وأوضح أنه من شدة حبه لأم كلثوم صنع لها تمثالاً من الرخام عام 1967م، قائلا: "توجهت لدمنهور وقابلت المحافظ لأريه ما أصنعه وكان هناك حفل لأم كلثوم فى الاستاد فصممت على الدخول وقلت لنفسى سأدخل حتى ولو سجنونى لأعطى التمثال لأم كلثوم، وبالفعل قلت للحرس أريد الدخول لأنى معى هدية لأم كلثوم وبالفعل سمحوا لى بالدخول من خلف المسرح وسلمت عليها وأعطيتها التمثال وأخذونى وجلست مع المحافظ وتصورت معهم، ولكن للأسف صاحب الأستوديو رفض إعطائى الصور خسارة كانت ستصبح تذكارا عظيما".

وأشار إلى أن كل ما صنعه من خلال رؤيته للآثار وللطبيعة وما يتخيله يقوم بتنفيذه، قائلا: "لا وقت محدد لصناعة التمثال الأهم عندى هو الإبداع وعندى طقوس خاصة أقوم بها أحياناً إما قبل البدء فى عمل الأجسام المتعددة والأشياء أو وسط عملى وصناعتى لما أريد عمله منها العزف على الناى".

أرغب فى إقامة معرض لكل أعمالى

وتابع أبو النجاة: "الدكتور أسامة حمدى محافظ كفر الشيخ، قابلنى لكننى لم أطلب منه شيئاً وكل ما أريد أن تقولوه له أرغب فى إقامة معرض لأعرض فيه كل أعمالى ليراها العالم كله ليروا ما يفعله الفلاح المصرى الذى لم يحصل على شهادة جامعية، ويجب مراعاة الفنانين والمبدعين فأنا لم أنل جائزة ولم يساعدنى أحد بشىء برغم أعمالى المتعددة من نحت الحجر وعمل أشكال متعددة منها الذرة والبلح وحمامة السلام والدبابات والطائرة والسيارات والجرارات ومساجد وما يحدث فى الحقول وبالقرى".

وأضاف: "ما أحزننى أننى توجهت لكلية الفنون بمصر لأعرض ما صنعته وأعجبوا بما صنعته من أشكال متعددة وللأسف لأننى لا أحمل شهادات لم يهتموا بى فقلت لهم لا أحمل شهادة ولكن ما أفعله فن"، وتابع: "للأسف عميد الكلية منذ عدة سنوات قال لى "يا أنتا سارقها يا شاريها فقلت له ليه تشتمنى ليه يعنى الفلاح المصرى يموت ولا يكون فنان فأجدادنا الفراعنة فعلوا الكثير وأنا مثلهم ومنهم".