هنأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف، عمومَ الشَّعب المصرى العظيم، وقيادتَه المخلصةَ، وسائر قادة وشعوب الأمَّتين العربيَّة والإسلاميَّة، بحلول شهر رمضان المعظَّم، شهر الصوم عن المعاصى، والارتفاع عن نوازع النفس، وإصلاح القلوب، وحفظ الجوارح من الفتن والشرور، وتهذيب الأخلاق، واستجابة الدعاء، ومضاعفة الأجر والثواب، وتكفير الذنوب، والفوز بأعلى الدرجات، فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى -صلى الله عليه وسلم – قال: (الصَّلواتُ الخمسُ، والجمعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى رمضانَ؛ مُكَفِّراتٌ لما بينهنَّ، إذا اجتُنبتِ الكبائر).
وأكَّد الإمام الأكبر، أن شهر رمضانَ فى الإسلام هو شهر القوَّة والعمل، لا الضعف والكسل، مشددًا على أن تعطيل الأعمال ومصالح الناس ليس مردّه إلى الصيام بل إلى سلوك بعض الصَّائمين وممارساتهم الخاطئة فى هذا الشهر المبارك، فالمسلم لا يُثنيه فرض دينِه عن واقع حياته، ولا تَحدُّ من عزيمته أهواء الدنيا، وليس أدل على هذا من الانتصارات الكبرى التى وقعت للمسلمين فيه، والتى لم تكن عقبة أمام هذه الانتصارات، أو مدعاة للتهاون والكسل.
وأوضح الإمام الأكبر أن الصيام مشاركة وجدانية بين الفقراء والأغنياء، ومظهر من مظاهر التكافل الاجتماعى، فعندما يُحرم الصائم من الطعام والشراب، فإنه يشعر بمرارة الجوع والظمأ لدى الفقراء والمحتاجين، ممَّا يدفعه إلى التكافل معهم، والأخذ بيدهم للرَّفع من مستواهم الاقتصادى، وهذا بدوره يؤدِّى إلى قيام نوع من التوازن الاقتصادى والاجتماعى بين أفراد المجتمع.
ودعَا المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها إلى التحلِّى بفضائل هذا الشهر الكريم، واستقباله بهِمَّة عالية، واستثماره فى مواصلة أعمال البر وصلة الأرحام، والالتزام بالغاية العُظمى التى شرع من أجلها من الصوم، والتى تتمثل فى التقوى، والسُّمو بالنفس، والارتقاء بالروح، ومراقبة الله تعالى فى السر والعلن، قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
الإمام الأكبر يهنئ المصريين قيادة وشعبا بحلول شهر رمضان المعظَّم
الأربعاء، 17 يونيو 2015 11:53 ص
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشَّريف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة