أمين صالح يكتب: نجيب ساويرس.. النجاح فى مواجهة عواصف السياسة.. خاض معاركه فى عهد مبارك والإخوان بشجاعة ورفض الابتزاز أو الدخول فى معارك فرعية وهامشية
الأربعاء، 17 يونيو 2015 09:54 م
نجيب ساويرس
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجيب ساويرس، الرقم الصعب الذى يخوض معاركه بشجاعة وقوة، لا يخضع للابتزاز ولا للضغوط مهما كلفه ذلك من ثمن، نجح وأسرته فى تأسيس عملهم على الفوز، لكن أيضا لأنهم ابتعدوا عن شبهات كثيرة خاض فيها كثيرون من رجال الأعمال الكبار، فلم يتورط فى التهام أموال البنوك، أو فى الحصول على أراض بلا مقابل، وحرص على أن يفصل بين مواقفه السياسية واستثماراته، كما أنه كان فى كثير من الأحيان يمتلك شجاعة المواجهة، وانتقاد النظام فى عهد مبارك، أو الإخوان دون خوف من أن تتعرض أعماله لضغوط السياسة، ولم يهرول للبحث عن حماية، وغطاء سياسى سهل من الحزب الوطنى، وحرص على إبعاد أعماله عن السياسة.
وبالرغم من الاستقلال تعرض نجيب ساويرس دائمًا لهجمات وشائعات وحملات ابتزاز، لكنه حرص على أن يمشى فى طريقه من دون أن ينظر خلفه.
وكثير من المعارك التى خاضها نجيب ساويرس دخلها وواجهها بشجاعة، رافضًا أن ينحنى أو يخضع للابتزاز السياسى أو المالى، لأنه فى أصعب الظروف كان يتخذ مواقف وطنية وشعبية بصرف النظر عن النتائج، ففى عصر مبارك كانت استثماراته فى الصحافة والإعلام تعرضه لمشكلات لم يلتفت إليها ، وحرص على إبداء رأيه.
وعندما قامت ثورة 25 يناير ساندها منذ البداية، بغض النظر عن أى نتائج، وفى عهد الإخوان واجههم بشجاعة ولم يخضع لابتزاز أو ضغوط، وساهم فى التمهيد لثورة 30 يونيو.
وبالتالى انتصر نجيب ساويرس على محاولات الابتزاز الرخيص، وفى الفترة الماضية كانت موجات الهجوم تهدف إلى نقله إلى معارك هامشية أو فرعية تصرفه عن أهدافه الوطنية، لكنه كان يسير نحو أهدافه المحددة التى يعرفها بدقة، ولا يحيد عنها، ويضع نصب عينيه المصالح الوطنية والشعبية.
كان يمكنه أن يبقى بعيدًا عن هذا الضجيج، والسياسة وأزماتها، لكنه كان دائمًا بوعى الرأسمال راغبًا فى وجود حياة سياسية حقيقية تحمى مصر فى فراغ خطر، وفى الوقت نفسه دعم الدورين الاجتماعى والثقافى لرأس المال، بشكل وطنى أعاد صور رجال الأعمال الكبار فى تاريخ مصر، ودورهم الأهلى والاجتماعى.
أن تكون رجل أعمال وسياسيًا فى ذات الوقت ليس بالأمر السهل، لكن رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، اختار لنفسه هذا المزيج الشائك، ونجح فيه، متسلحًا بالحب الشعبى الغريب لأول مرة لرجل مال مصرى.
حين قرر أن يؤسس حزبًا سياسيًا دعمه بجميع السبل، بل دعم أحزابًا وتيارات، رغبة فى إثراء الحياة السياسية والمنافسة، ودائمًا ما يؤكد بكل ثقة هو وقيادات حزبه أن «المصريين الأحرار» سيكون رقم واحد فى البرلمان المقبل، مبررًا ذلك بأن كل الفرق الذى تنافسهم ضعيفة، فضلاً على إدارة حزبه بشكل مؤسسى وليس عشوائيًا. إلى جانب نجيب ساويرس السياسى، تجده رجل الأعمال، فهو يمتلك استثمارات هائلة فى مجال الميديا، أبرزها قنوات «أون تى فى» التى أحدثت تطورًا نوعيًا مهمًا على الصعيد الإخبارى التليفزيونى. ولم تتوقف استثمارات رجل الأعمال فى مجال الإعلام داخل مصر فقط، لكنه يسعى لإتمام صفقة قناة «يور نيوز» الإخبارية.
من باب وطنى قبل أن يكون استثماريا وخاض معركة فى مواجهة الأتراك الذين أرادوا انتزاع المحطة، وخلال حكم جماعة الاخوان، حاولت أن تضغط على ساويرس، لكنه رفض ترك مصر وبقى صامدًا، رغم أنه وعائلته يعدون من أكثر دافعى الضرائب فى مصر من بين باقى رجال الأعمال، واتهمته الجماعة فى هذا التوقيت بأنه يمول المظاهرات ضدها، ومع أنه كان معارضًا شديدًا لنظام حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، فإنه فى الحقيقة كان بعيدًا عن تمويل هذه المظاهرات، بل كانت محاولات الجماعة للضغط عليه نوعًا من الابتزاز. وبسبب الدور المهم الذى يلعبه يتعرض نجيب ساويرس بين الحين والآخر لنوبات من الهجوم عليه، سواء من سياسيين أو إعلاميين، لكن ساويرس يرد بكل ثبات لكونه رجل أعمال وسياسيًا ماهرًا، فضلًا على أن نجاحه يثير ضده الحسد.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
ارجو النشر
عدد الردود 0
بواسطة:
ليلي الناغي
كلام جمبل ولكن
عدد الردود 0
بواسطة:
االف
كفايه
عدد الردود 0
بواسطة:
االف
كفايه
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
الى تعيق 1 -4 ... للاسف ... هم عائدون بمباركه الحكومه
*
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
الى تعيق 1 -4 ... للاسف ... هم عائدون بمباركه الحكومه
*