وأضاف لبيب، خلال مؤتمر عرض تقرير التنمية البشرية المنعقد بمكتبة الإسكندرية، أن الاستفادة ستتم من المجهود والخبرات السابقة مع استخدام المعايير الدولية والمنهجية التى يتبعها التقرير الدولى للتنمية البشرية فى حساب مؤشرات وأدلة التنمية البشرية لوصف الوضع الراهن بطريقة متفق ومتعارف عليها.
الحكومة تقوم بمجهود كبير بعدد من المشروعات
وأوضح الوزير أن الحكومة الحالية تقوم بمجهود كبير بعدد من المشروعات العملاقة التى تشهدها البلاد فى مجال التنمية الأساسية واستصلاح الأراضى وغيرها مما يساهم فى إعادة بناء الثقة مع المواطنين.
وأشار إلى أن هذه الجهود يواكبها جهود كبيرة فى إعادة البناء سواء على مستوى الأجهزة الإدارية أو السياسات الاجتماعية مما يحقق السلام الاجتماعى والعدالة الاجتماعية، وهو ما يتطلب تضافر الجهود لاستخدام نتائج هذا التقرير فى صياغة رؤية وسياسات عملية فعالة للحد من مظاهر الحرمان البشرى الذى يعانى منه بعض السكان الحاليين ويؤدى إلى إشباع الاحتياجات المختلفة للسكان من خلال نوعية جيدة من الخدمات.
ونوه الوزير إلى أن نتائج تقرير التنمية البشرية المحلية على مستوى محافظات الإسكندرية والقليوبية والمنوفية وكفر الشيخ والشرقية والفيوم وأسيوط يقدم صورة وتحليلاً تفصيلياً على مستوى القرية والمركز، مما يساهم فى كشف الحقائق الفعلية لواقع التنمية ويعكس ذلك من خلال مؤشرات وأدلة للبنية البشرية التى توضح مدى التقدم أو الاخفاق على مستوى كل المستويات المحلية خلال فترة زمنية محددة مما يساعد فى تحديد أولويات التدخل على مستوى السياسات، وإعداد استراتيجية متوازنة للتنمية وعمل منهج واضح وخطة للعمل الاجتماعى.
تقييم الجهود من خلال رصد وتحليل التنمية
وأوضح الوزير أنه لابد من تقييم الجهود التى بذلت من خلال رصد وتحليل التنمية واستطلاع رأى المواطن لجودة حياتهم ومتطلباتهم المستقبلية من خلال معايير وأدلة موضوعية غير متحيزة، وقال: إن نتائج التقرير تؤكد وجود تفاوتات مكانية فى حالات التنمية، مما أدى إلى انخفاض دليل التنمية البشرية ما بين الموجة الأولى والثانية للمحافظات المعنية بالتقرير ما يتطلب تضافر جهود الأجهزة التنفيذية والمجتمع المدنى بالمحافظات لوضع وصياغة سياسة عملية فعالة للحد من الحرمان بالمحافظات.
ومن جانبه، أكد الدكتور فريد أحمد عبد العال رئيس فريق إعداد تقرير التنمية المحلية بالمحافظات لعام 2015، أن موازنة الإدارة المحلية بتفصيلاتها لا تمثل فى المتوسط 12% من إجمالى الموازنة العامة للدولة، أى نحو 88% من الإنفاق العام يتم توجيهه مركزيا من خلال دواوين الوزارات بعيدا عن مشاركة المستوى المحلى، مضيفا "المسئول المحلى مظلوم والمحليات ليس بها فساد، وهو إنفاق ضعيف لا يلبى أولويات المواطن".
62.1 % من الشباب يستخدمون الإنترنت للترفيه
وأضاف عبد العال، خلال مؤتمر عرض تقرير التنمية البشرية بالمحافظات المنعقد بمكتبة الإسكندرية، أن نحو 62.1 % من الشباب يستخدمون الإنترنت للترفيه، لافتا إلى أنه يتسبب فى شعور حوالى 46% من مستخدميه بالاغتراب، وأنه يؤدى إلى انتهاك للخصوصية 54%، مشيرا إلى أن الإنترنت يعد أداة للتعرف على المعلومات الدولة بحوالى 52%.
ولفت إلى أن المسئولية الوطنية لمستخدمى الإنترنت، خلال محاولات قياسها أشارت إلى أن نحو 80% من الشباب أكدوا على شعورهم بالفخر لانتمائهم إلى بلادهم، لكنهم يحتاجون إلى مزيد من الدعم من قبل المسئولين لتلبية احتياجاتهم وعلاج مشاكلهم، موضحا أن عملية التنمية فى مصر تتسم بكونها ذات طبيعة مركزية ولا يمكن تقييم حجم دور المؤسسات والكيانات المحلية فى صنع هذه التنمية، وأنها تحتاج إلى نمو متوازن والتركيز على المناطق الريفية.
وفيما يتعلق بتنامى العشوائيات فى أنحاء الجمهورية، فأكد أنها أحد أهم المشاكل التى عمل فريق التقرير عليها خلال 3 سنوات، مشيرا إلى أن حوالى من 200 إلى 300 وحدة سكنية تم بناؤها فى الإسكندرية، ولا يمكن إزالتها الآن بعد وجود بعض السكان بها.
محافظة الفيوم أفضل المحافظات فى الناحية الصحية
قال الدكتور فريد أحمد، إن محافظة الفيوم أفضل المحافظات فى الناحية الصحية نتيجة لمحدودية نسب التلوث بها، مؤكدا أن الخدمات الصحية لا تقدم بشكل جيد بها، مضيفا أن أشمون أعلى منطقة فى معدلات الإصابة بمرض الكوليرا، لافتا إلى أن متوسط التعليم بلغ 3 سنوات ونصف فى مصر مما يدل على انخفاض أدلة التعليم بالبلاد.
وأشار إلى أن حالة التنمية وفقا للتقسيم المتعارف عليه دوليا، فإن محافظات الإسكندرية والقليوبية، والمنوفية، وكفر الشيخ، والشرقية، وأسيوط تقع ضمن المستوى الثالث.
فيما قال الدكتور هانى المسيرى محافظ الإسكندرية، إن لجان قياس التنمية البشرية بدأت عملها لقياس مؤشرات التنمية فى المحافظة، بعدما تم الاطلاع على تقرير فى عام 2014، للعمل على تطوير المحافظة، مشيرا إلى أنه يعمل خلال الفترة الجارية على أن تصبح الإسكندرية قطبا تنمويا هاما للبلاد، مضيفا: "نسعى أن تكون منارة لمصر فى العالم كله وقطب التنمية فى كل أنحاء البلاد".
وقال مروان السماك رئيس جمعية رجال الأعمال، إن الجمعية تعمل على تنمية المشروعات الصغيرة، حيث ساهم فى وجود 885 ألف صاحب مشروع، فيما بلغت قيمة القروض 500 مليون جنيه، ووصل عدد العملاء إلى 264 ألفا منهم 55% من النساء، و30% من الشباب، مشيرا إلى أن عدد موظفى المشروع بلغ 1200 موظف، مؤكدا أن التعليم من أجل التشغيل أهم مواد التنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة