اتفاق بين الأوقاف المصرية والسعودية لمواجهة الإرهاب والتوعية بصحيح الدين

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، أن رحلة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصرى، والوفد المرافق له تضمنت لقاء مع نظيره السعودى الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودى، وتم التباحث والنقاش حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الوزارتين، سواء فيما يخص مواجهة الإرهاب والتحديات.

وقال بيان رسمى لـ"الأوقاف المصرية"، إن الحديث تطرق إلى مجال العمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة، وبخاصة لدى الشباب والتكفيريين وبعض الدعاة الذين قد يتبنون أفكارًا تميل إلى التشدد أو التطرف أو الغلو، وآلية القضاء على هذه الظواهر السلبية، وطرق معالجتها.

وأضافت الأوقاف المصرية، أن الحديث شمل شئون الابتعاث والإيفاد والتنسيق بين الوزارتين وتبادل الخبرات فى هذا الجانب، والحديث عن آليات العمل الدعوى بالمساجد، وأداء الخطب والدروس، وشئون القرآن الكريم، والترجمة والطباعة والنشر، وعمل اللجان الفنية والمتخصصة، وشئون الأوقاف، ومواجهة المد الإلحادى.

كما رحب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ترحيبًا حارًا بوزير الأوقاف المصرى والوفد المرافق له، مؤكدًا أن مصر والسعودية هما جناحا الأمة، وأن الأمة لا تنهض ولا يستقيم أمرها إلا بصحة وسلامة وقوة هذين الجناحين.

وفى كلمته عبر وزير الأوقاف المصرى عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا، ولوزير الأوقاف السعودي، لما لقيه والوفد المرافق له من حفاوة بالغة تنم عن كريم الطباع ومتانة العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، مؤكدًا أننا فى حاجة أكثر من أى وقت مضى لأن نعمل معًا لصالح ديننا ووطننا وأمتنا العربية.

كما تم الاتفاق على آليات عمل مشتركة بين الوزارتين، و من جانبه كلف وزير الأوقاف المصرى الشيخ محمد عبد الرازق عمر وكيل أول وزارة الأوقاف، ورئيس القطاع الدينى، بالتواصل مع الدكتور توفيق السديرى، وكيل أول وزارة الأوقاف السعودية، ونائب معالى الوزير لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من سبل التعاون والتواصل.

وعقب هذا الاجتماع تم مواصلة الحديث لنحو ساعة أخرى على غداء عمل أعده وزير الأوقاف السعودى بقصر الضيافة الملكى بجدة للوفد المصرى.

من جانبه، أكد الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف المصرية، أن اللقاء كان إيجابيًا ومثمرًا، ولأول مرة يتم الاتفاق بين الوزارتين على تبادل الزيارات الفنية، وأنه سيبدأ على الفور فيما كلف به من أوجه التعاون والتنسيق، خدمة لديننا ووطننا والمصالح المشتركة بين الوزارتين والشعبين الشقيقين.