أردوغان لم يظهر فى وسائل الإعلام منذ يومين بعد نكسة حزبه فى البرلمان

قال موقع "زمان" التركى إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التزم الصمت ولم يعد يدلى بتصريحات كثيرة كما كان حاله فى الأيام الأخيرة، وذلك بعد هزيمة حزبه وعدم تحقيق الأغلبية فى البرلمان، وقال الموقع إن أردوغان قبل الانتخابات لم يقض يوما واحدا فى قصره حيث أجرى فى تلك الفترة افتتاحات جماعية وزيارات للبلديات والمحافظات والتقط صورا فى 127 مهرجانا تحت مسمى لقاءات شعبية وأدلى بتصريحات على الهواء مباشرة من القنوات بلغت مدتها 367 ساعة و23 دقيقة.

أردوغان اكتفى ببيان خطى على نتائج الانتخابات

وأضاف الموقع أن أردوغان كان رد فعله على النكسة التى تعرض لها حزبه "العدالة والتنمية" فى الإنتخابات التشريعية، أن اكتفى فقط بإصدرا بيان خطى حول تقييمه للنتائج، وقال أن عدم ظهوره لفت انتباه الأوساط المختلفة التى راحت تتساءل فى ذهول: “أين أردوغان، وهل انتهت الافتتاحات الجماعية فجأة؟”.

وقال الموقع التركى، كان أكثر الموضوعات جدلا ونقاشًا فى أوساط الرأى العام خلال الاستعداد لانتخابات السابع من يوينو هو عدم التزام أردوغان بمبدأ "الحيادية" تجاه جميع الأحزاب على اختلاف توجهاتها بحسب الدستور والضرب به عرض الحائط بعدما نزل فى الميادين الانتخابيّة وطالب الجماهير بالتصويت لحزب العدالة والتنمية، سعيًا منه لتحقيق حلم النظام الرئاسي؛ الذى يكرس لديكتاتورية بغيضة ولحكم الفرد الذى يهدد ويتوعد ويقاضى ويشتم ويهين كل من يختلف معه.

ودافع أردوغان عن موقفه خلال هذه المرحلة قائلا: “لن أجعلهم يسلبوننى حقى فى حرية الكلام والتعبير عن رأيي. إلا أن قرارات اللجنة العليا للانتخابات التى أوجبت عدم استخدام مرافق الدولة فى الحملة الانتخابيّة لم تقدر على الحيلولة دون استغلال أردوغان لمرافق الدولة وتطويعها للترويج لحملته.

ولم تستطع كل من اللجنة العليا للانتخابات ومجلس الإذاعة والتليفزيون اتخاذ موقف رادع تجاه أردوغان الذى تم بث لقاءاته على الهواء مباشرة لمدة 367 ساعة و23 دقيقة اعتبارا من موعد انطلاق الحملات الانتخابية فى مارس الماضي، كما رفضتا الشكاوى الواردة من أحزاب المعارضة.

الولم يتمكن حزب العدالة والتنمية فى تركيا من تحقيق الأغلبية المطلقة فى البرلمان وحصل على ما يقرب من 40.8% من الأصوات للمرة الأولى فى تاريخه منذ 13 عاما.

موضوعات متعلقة..

رئيس حزب الشعب الكردى بتركيا يهدد بمحاكمة أردوغان وأوغلو.. دميرتاش يتهم الرئيس التركى بسرقة وقتل الشعب وإرسال أسلحة لداعش.. ويؤكد: قادة الحزب الحاكم مذعورون