حصانة "الشيوخ"
وقال محمد رجب، مؤسس الحركة لـ"اليوم السابع":"بعد الاعتداء على مفتى الجمهورية الشيخ شوقى علام ومن قبله الاعتداء على الشيخ سيد العفانى القيادى بالدعوة السلفية، وغيرهما من أهل العلم والفضل والهجوم الشرس والحرب الضروس على رموز الدين الإسلامى، سواء من الخارج أو الداخل حاولنا أن نحفظ شيئا من كرامة العلماء ولو ببعض من الأسباب المادية، التى تصون لنا أهل العلم قدر المستطاع فاقترحنا فكرة الحصانة للعلماء على غرار الحصانة الدبلوماسية، وغيرهم ووافق على الاقتراح الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، والشيخ عبد الفتاح عبد الغنى العوارى عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتورة آمنة نصير العميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية".
وأضاف "رجب": "الفكرة بدأت تتبلور فى اقتراحها كمشروع بعد الدراسة والبحث لنقدمها للبرلمان القادم، إن شاء الله، كى يمكن أن تسن الدولة لها قانونا وشرعية دستورية ونستهدف أن يتم معاملة العلماء والشيوخ كالدبلوماسيين والبرلمانيين وعدم التناول الإعلامى لأخبارهم بصورة سلبية، وأن يحصلوا على جوازات سفر كدبلوماسيين ويسهل عليهم السفر والتنقل فى الداخل والخارج من دولة لأخرى".
سليم العوا
وذكر مؤسس حركة دافع عن العلماء: "نتواصل مع الدكتور محمد سليم العوا لإعداد المشروع، كما نتواصل مع مجموعة كبيرة من علماء وأساتذة فى الأزهر الشريف، أبرزهم الدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور نصر فريد واصل والدكتور عبد الله النجار" مضيفًا: "بعد إعداد المشروع سنعرضه على مؤسسة الأزهر الشريف لإبداء الرأى فيه ثم نقدمه للبرلمان المقبل من خلال نواب ليتم إقراره.
وأشار إلى أن حركة دافع عن العلماء خصصت مندوبا لتسويق الفكرة داخل جامعة الأزهر، وأن أحد أعضاء الحركة يلتقى بأساتذة فى جامعة الأزهر لعرض الفكرة عليهم"، مؤكدا أن أغلب من عرضت عليه الفكرة رحبوا بها.
خبير قانونى
من جانبه قال الدكتور شوقى السيد، الخبير القانونى، إن مساعى البعض لطرح قانون لتحصين العلماء والشيوخ هى خطوة غير قانونية، لأنه ليس لأحد أن يحصن نفسه إلا من حددهم القانون مثل الدبلوماسيين والبرلمانيين.
وأضاف السيد لـ"اليوم السابع" أنه ليس لأحد أن يطالب بتحصين نفسه ويعطى لنفسه ميزة ليست لأحد، موضحًا أن المصلحة العامة للبلاد هى ما تحدد من يتم إعطاؤه الحصانة ومن لا يستحقها، لافتا إلى أن إعطاء البرلمانيين الحصانة يأتى كى يتيح لهم التعبير عن رأيهم بمنتهى الحرية داخل قبة البرلمان، وكذلك الدبلوماسيون متسائلا: "ما هو السبب الذى يجعل للعلماء والشيوخ حصانة دون غيرهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة