المتهم يسرد كواليس الجريمة
التقى "اليوم السابع" المتهم "محمد.م" مبلط سيراميك الذى سرد كواليس وأسرار الجريمة، حيث قال المتهم نحيف الجسد طويل القامة، كانت شقيقتى "فاطمة" تدرس بالجامعة وتعرف عليها زميلها "محمد.ف" وتقرب منها طالباً أن يرتبط بها، ومرت عدة أشهر ولم تكمل شقيقتى دراستها فى الجامعة وخرجت منها للعمل فى مستشفى، كما أن الشاب أيضا قرر عدم الاستمرار فى الدراسة وعمل سائق ميكروباص، إلا أن قلبه كان لا يزال معلقا بشقيقتى وتقدم رسميا للأسرة للزواج منها، فوافقنا بعد وعود منه بالمحافظة عليها واحترامها ومعاملتها معاملة كريمة.الزوج أدمن المخدرات وضرب زوجته
وأضاف المتهم، مرت الأشهر الأولى من زواجهما بطريقة طبيعية وكنا لا نسمع شيئا عن مشاكلهما، وبعدها بدأ زوج شقيقتى يظهر على طبيعته شخص شرس يتعدى عليها بالضرب المبرح باستمرار، إلا أن أختى كانت تفضل الصمت ولا تبوح بمشاكلها، قررت أن تعيش وسط هذه الظروف القاسية خاصة بعدما أنجبت ابنتها الأولى "يارا" وأصبح هناك قاسم مشترك بينهما، على أمل أن يتحسن أسلوبه، لكن الأمر زادت سوء عندما اكتشفت أنه تزوج عليها بأخرى، وزادت المفاجآت فاكتشفت أنه مدمن للهيروين والمواد المخدرة، ومع كل ذلك كانت تكتم دموعها بداخلها، وقررت أن تعيش لولديها وألا تخرب بيتها، وكانت تدعو له بالهداية، لكنه كان قاسى القلب يعاملها بوحشية يستولى على أموالها ليصرفها فى ملذاته، حيث أدمن المخدرات، وأدمن التعدى على زوجته بالضرب كلما أراد ذلك.
وأردف المتهم، طلبت أختى من زوجها أن تضع مولودها الجديد بمنزلنا حتى تكون تحت رعاية والدتى، فوافق بعد إلحاح منها، وبالفعل وضعت شقيقتى لدينا، وحضر أقرباؤنا لزيارتها وتقديم التهانى ورؤية المولود الجديد، الأمر الذى أثار حفيظة زوج شقيقتى الذى كان يكره الجميع، خاصة أقربائنا، وطلب منها أن تغادر منزلنا وتعود إلى شقتها، وتوسلنا إليه أن يصبر عليها عدة أيام حيث مازالت تعانى من آلام الولادة، إلا أنه لم يبال بتوسلاتنا وأصر أن تعود معه إلى منزله.
المتهم يمزق جسد زوج شقيقته بـ6 طعنات
تلقيت بعد ذلك اتصالا هاتفيا من شقيقتى تقول بصوت مخنوق: "إلحقنى.. باموت"، وانقطعت المكالمة، حاولت معاودة الاتصال بها مرة أخرى فوجدت الهاتف مغلقاً، تسرب القلق إلى الأسرة، وقررت الذهاب إلى منزل زوجها للاطمئنان عليها، طرقت الباب عشرات المرات دون رد، اتصلت بزوجها فطلب منى الانصراف من أمام المنزل، فزاد القلق، خاصة بعدما أكد لى الجيران أنه تعدى عليها بالضرب المبرح منذ الساعة 3 فجراً وحتى الخامسة صباحاً، قررت ألا أنصرف من المكان حتى أسمع صوت أختى، ناديتها باسمها فردت بصوت ضعيف من خلف الباب: امشِ يا محمد.. مش عايزة مشاكل تانى.. أنا كويسة يا اخويا" لكن صوتها أزعجنى، طرقت الباب بقوة وطلبت منه أن يفتح فرفض، وسمعت صوت صراخ أختى يتجدد، ولم أتمالك نفسى ساعتها، فكسرت الباب ودخلت وشاهدت زوج شقيقتى يمسك بشعرها ويجرها على الأرض، ودماء تغطى معالم وجهها، فغلت الدماء بعروقى وشاهدت بالقرب منى على "الطرابيزة" سكيناً أسرعت نحوها وأمسكت بها، واقترب منى زوج أختى وتشاجرنا وسط صراخ لشقيقتى لا يتوقف، وسددت له عدة طعنات "مش عارف عددها كام، ماكانش فى بالى حاجة غير أنى أنتقم لأختى اللى كانت هتموت بغباوته وقسوته.. بتوع المباحث بعد كدا قالوا لى إنى ضربته 6 طعنات ودبحته.. صدقنى يا بيه ولا كنت حاسس ولا شايف حاجة.. لو أى حد مكانى كان هيعمل كدا.. أنا ابن ناس وعمرى ما دخلت القسم غير لما طلعت بطاقة.. وبعد الحادث جريت على القسم وسلمت نفسى.. وقابلت اللواء محمود فاروق، مدير مباحث الجيزة، واعترفت بكل حاجة بمحض إرادتى".
وكان المقدم هانى الحسينى، رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور، قد استقبل مواطن فى مكتبه واعترف على نفسه بارتكابه جريمة قتل، مؤكداً أمام العقيد عمرو حسن نائب المأمور، والرائد طارق مهدى معاون المباحث، أنه قتل زوج شقيقته، وأحاله اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة، للنيابة.
اخبار متعلقة..
رجل يقتل زوجته لاعترافها بخيانتها له خلال فترة "العدة"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة