أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

«القاهرة - الرياض».. حساسية الأزمة!

الثلاثاء، 05 مايو 2015 03:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسوأ فترات العمل العربى المشترك هى التى تتوتر فيها العلاقات بين مصر والسعودية، أو تشتعل المنافسة بين الدولتين للجلوس على مقعد السائق فى النظام الإقليمى العربى، وبات ضروريا إطفاء مستصغر الشرر الذى تعكسه الآن اشتباكات إعلامية قليلة، ولكنها شديدة الأثر، جعلت السفير السعودى بالقاهرة أحمد القطان يبلغ الرئاسة المصرية بأن هناك غضباً رسمياً وشعبياً بالمملكة من تجاوزات بعض الإعلاميين فى مصر، مبيناً أن الرد المصرى كان التأكيد على أن هذه التجاوزات ترفضها القيادة المصرية، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع بنفسه هذا الملف.

إذن خرجت الأزمة من الغرف المغلقة إلى فضاء الإعلام، يجب ألا تكون المعالجة هذه المرة بنفس الطرق المحفوظة، باستدعاء واحد أو اثنين من خبراء معامل التحاليل السياسية، ويشبعوننا غزلا فى محاسن العلاقات بين الدولتين من أيام المغفور له الملك عبدالعزيز، فالأمر جد وخطير وترقص الجماعة الإرهابية فرحا على أوهام القطيعة وتحرض كل أدواتها فى الداخل والخارج لإشعال الفتن وإفساد العلاقات، فى وقت تقدم فيه السعودية ودول الخليج لمصر دعما سياسيا واقتصاديا، هو الذى يعينها على مواجهة الأزمات والظروف الصعبة.

مصالح الدول والشعوب لا يمكن أن تكون رهينة استفزازات إعلامية، لا تراعى مخاطر التدخل فى شؤون الآخرين، وإذا كنا نشعر بحساسية شديدة من هجوم الآخرين على بلدنا وحكامنا، فالسعوديون لديهم نفس الحساسية، ويجب مراعاة أن السعودية تشهد هذه الأيام مولد دولة جديدة، يقودها تيار من الشباب، يجب أن نفهمهم ونقدر حماستهم ونتواصل معهم بالحوار والوعى، وتعظيم القواسم المشتركة على أرض الواقع، ليس بالخطب الإنشائية وإنما بإعلاء شأن المصالح القومية العليا، فى مواجهة مخاطر تحاصر جميع الدول العربية دون استثناء.

سبق أن صنعت القاهرة فى الستينيات نموذجا للتعامل مع الرياض تفوقت أخطاؤه على مزاياه، وزادت القطيعة بفعل الحروب الإعلامية التى تناولت حكام الدولتين، وحدثت المصالحة بعد هزيمة يونيو فى قمة اللاءات الثلاثة فى الخرطوم، وإصرار الملك فيصل- رحمة الله- على وصف الرئيس عبدالناصر بزعيم الأمة العربية، ليخفف عنه انكسار الهزيمة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

SherifHosny

سؤال مهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة