لجنة "انقطاع البث" تكشف قصورا فى معدات الكهرباء بالتليفزيون

يعيش التليفزيون المصرى حاليا أسوأ فتراته بعد توالى الأزمات عليه خلال الفترة الأخيرة، والتى كشفت عن ضعف إدارة المبنى التى يترأسها عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، كما أعرب العاملون بالتليفزيون عن استيائهم من الحالة التى وصل لها ماسبيرو خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد انقطاع البث والكهرباء أكثر من مرة وهو الأمر الذى لم يحدث منذ تأسيس المبنى، وعلم "اليوم السابع" أن التحقيقات حول أزمة انقطاع الكهرباء تجرى على أعلى مستوى وهناك اهتمام سيادى بالأمر لمعرفة المتسبب الحقيقى فى أزمة انقطاع الكهرباء، كما يتردد أنه تم تجميد قرارات عصام الأمير الهامة والخاصة بالتعيينات وغيرها لحين انتهاء التحقيقات، حيث تقوم لجنة تابعة من مجلس الوزراء وبعض الجهات السيادية بإدارة المبنى ومنها عدم تعيين رئيسا لشركة صوت القاهرة حتى الآن رغم انتهاء مدة محمد عبدالله منذ أسبوع.

وبعد التحقيق مع عصام الأمير أول أمس الأربعاء، لأكثر من ساعتين والذى أكد أن انقطاع الكهرباء ليس بسبب تقصير من المسئولين فى المبنى، كشفت لجنة التحقيق عن أسباب انقطاع الكهرباء التى تضم صفوت العالم ودكتور حسن عماد مكاوى أنها أعدت تقريرا يؤكد أن الأجهزة والمعدات الموجودة فى التليفزيون متهالكة وغير صالحة وهى فى الأساس أجهزة غير أصلية، كما كشفت التحقيقات قيام الهندسة الإذاعية بإرسال طلب لرئاسة الاتحاد منذ 6 شهور لتغيير الأجهزة المتهالكة، ولكن بسبب الروتين مازال هذا الطلب على مكتب رئيس الاتحاد لم يتم الموافقة عليه والمثير للدهشة أن عصام الأمير لم يلتفت للأمر من الأساس وكأن المسألة لا قيمة لها وهو ما لم يستطع القائمون على الإدارة الهندسية تفسيره فكيف عصام الأمير أن يتهاون فى مثل هذا الأمر وهل يعرف أن ماسبيرو وكل ما يتعلق به هو أمن قومى.

وكشف صفوت العالم رئيس لجنة التحقيق لـ"اليوم السابع" أن مبنى ماسبيرو يعمل حاليا ببطاريات تبلغ تكلفتها 5 آلاف جنيه، وهى بطاريات رديئة لا تتحمل القوة الهائلة التى يقوم عليها ماسبيرو، وذلك لعدم شراء الأجهزة المطلوبة لتشغيل الكهرباء، كما طلبت لجنة التحقيق الحصول على تسجيل كاميرات المراقبة بالمبنى للكشف عن هوية المترددين على غرفة التحكم الموجودة بالمبنى مع تحديد وظيفة كل منهم.