أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد البحراوى يكتب: الفيس بوك وأمور أخرى

الأربعاء، 27 مايو 2015 03:32 م
محمد البحراوى يكتب: الفيس بوك وأمور أخرى ورقه وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما فعله الفيس بوك مع وزير العدل المستقيل ظاهريًا والمقال من منصبه منطقيًا وعقليًا يستحق الوقوف أمامه، ففى هذه الواقعة لسنا أمام دعوة على صفحات الفيس بوك للتظاهر ضد وزير أو حكومة، فيلبى الناس النداء ويجتمعون من كل حدب وصوب ليطالبوه بالرحيل، بل أصبح الموضوع لا يتعدى سوى حملة فيس بوكيه على مظهر من مظاهر التخلف والعنصرية فى مصر، ليضغط الجميع على الحكومة والنظام من خلال الضغط على ازرار لوحة المفاتيح " الكيبورد" ليتطور الامر إلى سماع صوت عالٍ يهتف فى كل مكان "لا لوزير العنصرية، لا لوزير الظلم"، الذى يحتقر فئة مهمة من فئات المجتمع المصرى.

حقيقة الأمر أن هناك شيئين مهمين فى هذه الواقعة، الأولى: أن هناك شعبا واعيا ويدرك ما يدور حوله ويعرضه على الدين والعقل والمنطق والعرف، ويتخذ من القرارات الجديرة بعدل كفتى بلد له دوره المهم فى المنطقة، ولا يسكت على الخلل والاعوجاج، ودائما يطالبون برحيل كل من تسول له نفسه بإهانة أى مصرى من أى فئة على أرض مصر.
الشىء الثانى: أن هناك حكومة تسمع وتستجيب لمطالب الشعب، وتلبى نداء من طالبوا بإقالة وزير العدل لإهانته فئة من فئات المجتمع المصرى، ويزيح عن وجه الشعب كل من يكون سببًا فى استفزازه وعكننة مزاجه.

ولكن ليس الامر بهذه السهولة، فالحق بقال أن استفزاز الشعب بهذه الطريقة يؤدى إلى أكثر من ذلك، ولهذا اتمنى من الشعب عامة والشباب بخاصة أن يركزوا فى الفترة المقبلة على إبراز سلبيات المجمتع، وخاصة التى تحتاج إلى مثل هذه الحملات "حملات النظافة" لتنظف المجتمع المصرى من الكثير من المساوئ التى علقت به من عقود بعيدة.

ولن يأتى ذلك من خلال صفحات الضحك ومجموعات اضحك الصورة تطلع حلوة ولا صفحات مسلم ومسيحى = مصرى، ولكن من خلال النية الصادقة على رفع قيمة الإيجابية فى مصر، والتركيز على القضايا التى تعود بأنفع على البلد وأهمها الاهتمام بالصعيد، وسيناء التى تحتاج أن تزرع بالإنسان قبل أن نزرعها بالأشجار، وقضية المواصلات التى تجعل الانسان يخرج من هدومه كل يوم، قضية التعليم التى تأتى على رأس كل القضايا وغيرها من القضايا المهمة.

الوطن لا يزال ملىء بالجراح والجرحى وعلينا أن نتعاون لمعالجة هذه الجراح، حتى لو من خلال موقع الفيس بوك ما دام الأمر يأتى بالنفع ونظرة يا سيدى الفيس بوك على الناس الغلابة فى مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة