"الفرنسية": أردوغان يستخدم ورقة الإسلام لدعم حزبه بالانتخابات التشريعية

الأحد، 17 مايو 2015 04:37 م
"الفرنسية": أردوغان يستخدم ورقة الإسلام لدعم حزبه بالانتخابات التشريعية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
انقرة (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أقل من شهر من موعد الانتخابات التشريعية فى تركيا، نزل الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الحلبة السياسية لدعم حزبه مستخدمًا بشكل خاص ورقة الإسلام.

وبالرغم من أن الدستور يحتم عليه البقاء على الحياد فى المعركة التى بدأت ترتسم لانتخابات السابع من يونيو فإن رئيس الدولة (61 عامًا) حاضر فى كل وسائل الإعلام.

وقد نظم سلسلة احتفالات تدشين فى أرجاء البلاد تحولت إلى مهرجانات انتخابية مدح فيها إنجازات حزبه فى الحكومة، حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامى والذى أسسه وترأسه حتى العام 2014.

وأثار الرجل الذى يحكم تركيا منذ 2003 الجدل لدى تلويحه بمصحف مترجم إلى الكردية أمام حشود محافظة فى الأناضول، فى بادرة غير مسبوقة فى هذا البلد العلمانى حيث تحظر أى إشارة إلى الدين.

وقال الرئيس التركى المسلم السنى: "إننى اهتدى بالكتاب المقدس فى حياتى، هكذا عشت وأعيش وسأعيش"، فى هجوم واضح على كمال كيليتش دار أوغلو زعيم الحزب المعارض الرئيسى المنبثق عن الأقلية العلوية.

وتابع أردوغان: "لا نعرف جيدًا مراجعه بالنسبة للقرآن" متحدثًا عن زعيم حزب الشعب الجمهورى (وسط - يسار) الذى عبر من جهته عن صدمته للاستغلال الكثيف للكتاب المقدس لغايات سياسية.

وقد نددت الطبقة السياسية وغالبيتها سنية بتصرف رئيس الدولة، لكن أكرم بدرى، الذى جاء ليأخذ منشورات من المكتب الانتخابى لحزب العدالة والتنمية فى أنقرة، دافع عنه قائلاً: "إن رئيسنا مسلم ورع وهو يعلن ذلك، ولا شىء غير طبيعى فى أن يمسك مصحفًا بيده".

واعتبر المراقبون، أن سلوك أردوغان يهدد حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002 والذى أضعف بسبب افتقار رئيسه الجديد، رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، للكاريزما.

ولفت ترهان أردم، مدير معهد كوند لاستطلاعات الرأى إلى أن حزب العدالة والتنمية يخسر أصواتًا، ولهذا السبب يلوح الرئيس بالمصحف، لكسب أصوات ناخبين متمسكين بالإسلام"، متوقعًا حصول حزب العدالة والتنمية على 41% من نوايا التصويت فى اقتراع يونيو مقابل 47،5 % فى انتخابات 2011.

وقال سركان دميرطاش رئيس مكتب صحيفة حرييت دايلى نيوز، لوكالة فرانس برس، "إن أردوغان صاحب خطاب شعبى جدًا، يحظى بإعجاب انصاره الذين لا يستطيعون فهم خطاب داود أوغلو الفكرى أكثر".

وأضاف أردم: "حتى مع نتيجة مرتفعة فإن الغالبية المطلقة فى البرلمان غير مضمونة لحزب العدالة والتنمية".

وهى غالبية قد يكون الرجل القوى فى تركيا بحاجة إليها خاصة أنه يسعى إلى فرض "ضرورة" تحويل النظام البرلمانى السارى حاليًا إلى نظام رئاسى، ما يعنى تعزيز صلاحيات الرئيس التى تعتبر حاليًا بروتوكولية إلى حد كبير.

وقال فى هذا الصدد "يجب إعطاء 400 نائب للحزب الذى يدافع عن هذا النظام"، طارحًا نفسه بوضوح مدافعًا عن حزب العدالة والتنمية.

ويحتاج الحزب الحاكم الذى يبدو فوزه مضمونًا فى انتخابات يونيو، لـ367 مقعدًا نيابيًا من أصل 550 يتألف منها البرلمان لتعديل القانون الأساسى، أو إلى 330 صوتًا نيابيًا للدعوة إلى استفتاء بغية تلبية طموحات رئيس الدولة لتغيير النظام، لكن هذه الأهداف تبدو صعبة المنال بحسب استطلاعات الرأى.

وأشار تحقيق نشر يوم الخميس الماضى، إلى أن 73% من الأتراك يعارضون قيام نظام رئاسى مرفوض من مجمل المعارضة التى ترى فيه وسيلة لأردوغان المتهم بالانحراف الاستبدادى والإسلامى لترسيخ سلطته الشخصية.

ولجأت المعارضة الغاضبة من "تحيز" أردوغان إلى السلطات الانتخابية التى رفضت المطالب لمعاقبته، ورد المعنى بقوله:"إننى غير متحيز، وأن كان قلبى يميل إلى حزب".





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

وفى مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرزناتي

تجار الدين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة