أكد عدد من الكُتاب والمؤرخين المشاركين فى مؤتمر «مصر بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو» بالمجلس الأعلى للثقافة، أن عددًا من الحركات السياسية والثورية التى تزعمها الشباب، مثل حركة «6 إبريل»، و«كلنا خالد سعيد» تلقت أموالًا ودعمًا من الخارج، كما أكدوا أن 25 يناير كانت مزيجًا من الثورة والمؤامرة.
وقال الكاتب حلمى النمنم إن عددًا كبيرًا من شباب الثورة تلقوا تدريبات فى الخارج، وحصل كثير منهم على دعم مالى من الخارج، مشيرًا إلى الضابط الإسرائيلى إيلان جرابيل الذى تواجد فى ميدان التحرير طوال الـ18 يومًا من الثورة، وصعد على منبر عمر مكرم، وخطب بالثوار، مؤكدًا أن نظام مبارك بديكتاتوريته لم يعط الفرصة لأحد أن يسانده، بينما كان يستند على الإخوان فى إتمام صفقة التوريث، موضحًا أن أول مدرسة بناها الإخوان كانت فى عهد مبارك، وأن أول مشروع بيزنس لخيرت الشاطر افتتحته سوزان مبارك، مؤكدًا أن كل ما يفعله الإخوان كان بعلم مبارك، مقابل ألا يأخذوا مقاعد فى البرلمان، ومقابل مساندته فى إتمام التوريث.
وأضاف «النمنم» أن موقف القوات المسلحة فى 28 يناير كان واضحًا للجميع، إذ رأينا كيف نزلت الدبابات للشوارع، ولم تطلق الرصاص على المواطنين، لأنهم لن يسمحوا بنجاح خطة التوريث، مؤكدًا أن القوات المسلحة قامت بتوريط مصر مع جماعة الإخوان، ولذلك كان عليها أن تخلصنا منها.
وقال الدكتور محمد عفيفى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن دائمًا هناك عوامل داخلية، ومؤثرات خارجية تلعب دورها فى كل الثورات، فأثناء ثورة 1919 أثير حولها أنها صناعة شيوعية، وثورة 1952 أثير أنها صناعة أمريكية، مضيفًا أن فكرة ربط الثورة بالمؤامرة طرح موجود على مر تاريخ الثورات، وهو شىء لا يزعج إذا كانت ثورة يناير أحيطت بالمؤامرات، لأنه لا توجد ثورة تقوم فى جو معقم، إنما المزعج الحقيقى هو وصف الثورة بالمؤامرة.
وقالت الدكتورة إيمان عامر، أستاذة التاريخ الحديث بجامعة القاهرة: مع اعترافنا بكل الأسباب فى مصر التى أدت إلى قيام ثورة 25 يناير، وخروج الشعب ضد النظام بأعداد ضخمة، فإنه يبقى التساؤل: هل 25 يناير 2011 مؤامرة أم ثورة؟، قائلة: إن الإجابة عن هذا السؤال ضرورة حتمية لإيجاد نوع من التوافق بين أبناء الوطن، وهو ما أدى إلى المزيد من التساؤلات، منها: ألم تكن هناك جهات أجنبية دربت الشباب على استخدام الإنترنت واستقطاب الشباب الآخرين؟، ألم يتم توجيه وتعبئة الشباب عبر شبكات التواصل الاجتماعى؟، مؤكدة وجود مؤامرات خارجية حركت بعض الشباب نحو الثورة.
وقالت الدكتورة زبيدة عطاالله، أستاذة التاريخ بجامعة حلوان، إنه فى الفترة التى سبقت ثورة 25 يناير قامت حركة 6 إبريل بالاتصال بعدد من المؤسسات الأمريكية، وتلقوا تدريبات، مشيرة إلى أنه فى عام 2008 سافر عدد من أعضاء الحركة إلى أمريكا الشمالية لورشة عمل بغرض إنشاء تحالفات للحركات الشبكية، وأنشطة على شبكة الإنترنت.
فى مؤتمر"مصر بين ثورتى 25ينايرو30يونيو".. مؤرخون:الثورة مش مستمرة.. حلمى النمنم:شباب الثورة تلقوا تمويلا من الخارج..إيمان عامر:الغرب ساند الشباب فى اندلاع الثورة..وزبيدة عطاالله: "6أبريل" صناعة خارجية
السبت، 16 مايو 2015 02:34 م
جانب من أحداث الثورة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة