تخرجت "نجوى" فى كلية الإعلام عام 1986، ومنذ ذلك الوقت بدأت فى تنفيذ خطتها المستقبلية لتواجه جميع الأفكار التى تحصر المرأة فى دورها داخل الأسرة فقط، وبدأت فى العمل على الأرض داخل المجالس المحلية حتى وصلت إلى أن تكون أول سيدة تترأس رئاسة مركز ومدينة الخانكة، ولم تمنعها المناصب والعمل فى الشارع من تكوين أسرة مثالية وتربية الأبناء بصورة تليق بالمجتمع المصرى المتحضر.
تقول "نجوى": "السيدات منذ زمن بعيد يتقلدن المناصب المهمة ويثبتن أنهن (قدها وقدود)، وأتعجب من نظرة المجتمع التى لا تزال تحصر المرأة فى أعمال البيت وأعمال ادارية بحته خارجه، فقبل منصبى كرئيس مركز ومدينة الخانكة، ذهبت إلى الكثير من القرى والمراكز فى محافظة الغربية، شبرا الخيمة، وكنت أتجول فى هذه القرى بنفسى وأحاول حل المشاكل ميدانيا، دون تقصير أو تخاذل فى عملى الأساسى وهو أسرتى".
"هى خلصت الرجالة من البلد علشان يجيبوا واحدة ست"، هى أكثر جملة كانت تسمعها "نجوى" فى الشارع بعد ترقيها للمناصب المختلفة، وتقول: "لا أناقش من يقولون هذه العبارة لأنهم ضحية موروثات مجتمعية خاطئة، وبعملى الصحيح يستطيع نفس الأشخاص أن يغيروا رأيهم، وهذا حدث بالفعل لأن الحديث غير مجدى فى هذه الفترة، ولكن العمل والاجتهاد هو السر وراء تغيير هذه المعتقدات".
تقلدت المنصب منذ نوفمبر 2014، ورغم المشكلات المكدسة فى مركز ومدينة الخانكة إلا أن نظام العمل الميدانى والهروب من الجلوس فى المكاتب فترات طويلة كان أسلوب نجاح "نجوى العشيرى" وأنجزت به العديد من الأعمال التى تفيد المجتمع.
الأحلام لا تنتهى عند "نجوى" ولكنها تتكاثر مع تطور الحياة والمجتمع، وتقول : "المرأة فى مصر لا تحتاج غير مزيد من الثقة فى أنفسهن، وهو ما أعمل عليه هذه الفترة وابدأها من سيدات وفتيات مركز ومدينة الخانكة".
نجوى العشيرى أثناء تأدية عملها
الدكتورة نجوى تثبت أن الستات قدها وقدود
الدكتورة نجوى العشيرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة