بالصور.. جماعة إرهابية تغتال رجال الشرطة بالجيزة.. ملثمون يطلقون الرصاص على أمين كرداسة بنفس أسلوب قتل أمين الوراق.. والدة عمرو: فقدت الوعى عقب وفاته.. والمتحدث باسم الأفراد: الاغتيالات لن تتوقف

جريمة اغتيال جديدة شهدتها محافظة الجيزة استهدفت أحمد عبد الله عبد العال، أمين شرطة بالأمن الوطنى، أطلق عليه 6 مسلحين ملثمين الرصاص أثناء خروجه من مركز شباب قرية بنى مجدول بكرداسة، ما أسفر عن استشهاده فى الحال، ويأتى الحادث بعد يومين فقط على اغتيال عمرو عزت، أمين شرطة، تابع لقسم الوراق، أثناء خروجه من مركز شباب فور انتهائه وصديقه، الذى استشهد معه من لعب كرة القدم.

ويعد حادث الاغتيال الذى وقع اليوم مشابها إلى حد كبير لحادث اغتيال أمين شرطة الوراق، من جانب طريقة التنفيذ، حيث تتبع الجناة المجنى عليهما ورصدوا تحركاتهما عقب انصرافهما من العمل وعودتهما لممارسة حياتهما الطبيعية، بالإضافة إلى أن المتهمين فى الحادثين ارتدوا الأقنعة السوداء واستخدموا الدراجات البخارية فى الهروب.

وأكد مصدر بمديرية أمن الجيزة أن الدافع وراء قتل أمينى الشرطة سياسى وليس جنائيا، لطبيعة عمل أمين شرطة بالأمن الوطنى فى ضبط المتهمين فى قضايا عنف من جماعة الإخوان، بالإضافة إلى أن أمين شرطة قسم الوراق تمكن خلال الفترة الماضية من القبض على عدد من المتهمين من جماعة الإخوان، وكان معلوما لدى أعضاء الجماعة لكونه يقيم بمنطقة الوراق.

وقال مصدر أمنى بقسم شرطة الوراق: إنه تم القبض على 3 من المشتبه بهم فى قتل أمين شرطة قسم الوراق وجار استجوابهم للتوصل إلى صحة تورطهم فى ارتكاب الجريمة من عدمه.

وذكر ياسر عبد الرازق أمين شرطة بقسم الوراق، وصديق أمين الشرطة عمرو عزت، أن الشهيد كانت علاقته طيبة بأهالى المنطقة، ويتمتع بسمعة حسنة فى عمله، حيث لم يتقدم أى مواطن ضده بشكوى وكان مثالا للانضباط والتفانى فى عمله.

وأكد أمين الشرطة شعبان أبو ياسين، زميل الشهيد، أن الدافع وراء الاغتيال سياسيا وليس جنائيا، وذلك لعدم وجود أى عداء شخصى له، بالإضافة إلى كونه أحد المشاركين بشكل كبير فى ضبط مثيرى الشغب من عناصر جماعة الإخوان خلال الفترة الماضية.

وذكر والد الشهيد لـ"اليوم السابع" أنه تلقى خبر وفاته كالصاعقة، حيث فوجئ بأحد أفراد أسرته يخبره أن مجهولا أطلق الرصاص عليه أثناء لعبه كرة القدم، وتم نقله إلى المستشفى، وعندما توجه أخبره الأطباء بأنه فارق الحياة متأثرا بإصابته بطلقات اخترقت جسده، وأضاف والد الشهيد أن ابنه كان مسئولا عن متابعة علاجه، ومساعدته فى التوجه إلى المستشفى لغسل الكلى.
ومن جانبها أكدت والدة الشهيد بأنه فى يوم الحادث عاد من عمله وجلس بصحبتها ما يقرب من ساعة، حيث تصادف وجود شقيقاته بالمنزل، وتناولوا أطراف الحديث ثم استأذن وصعد إلى شقته بذات العقار وفى العاشرة مساء خرج للقاء أصدقائه، ولعب كرة القدم فى مركز الشباب، الذى كان معتادا اللعب به بصحبة أصدقائه.

وذكرت والدة الشهيد أنها فوجئت بصراخ من شقة ابنها وأخبروها بمقتله، ما أدى إلى فقدانها الوعى، مؤكدة أنه كان بمثابة الابن الصالح لها، والذى يتولى رعاية كافة أفراد الأسرة.

وبدروه قال المتحدث الرسمى باسم النادى العام لأفراد الشرطة، أحمد مصطفى، إن اغتيال أمينى الشرطة بكرداسة والوراق لن تثنى أفراد الشرطة عن عملهم ومشاركتهم فى القبض على عناصر الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن الهدف من الجريمتين هو نشر الإحباط بين رجال الشرطة وتخويفهم.

وطالب المتحدث الرسمى وزير الداخلية بوضع خطة تأمين لأفراد الشرطة من شأنها حمايتهم، خاصة أنهم الركيزة الأساسية، التى تقوم عليها وزارة الداخلية، ويواجهون الموت يوميا وأصبحوا مستهدفين من جانب الجماعات الإرهابية.

وذكر المتحدث الرسمى باسم النادى العام لأفراد الشرطة، أن محافظة الجيزة تشهد فى تلك الفترة نشاطا لخلية إرهابية تستهدف أفراد الشرطة مثل التى سبق القبض عليها بالشرقية ونفذت عدة عمليات اغتيال لأفراد الشرطة مطالبا بتكثيف التحريات والقبض على عناصرها.