رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن فرنسا باتت فى موقع مثالى للاستفادة من الصدع المتزايد فى الفترة الأخيرة بين دول الخليج العربى والولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة فى تقرير نشرته فى نسختها الإلكترونية اليوم الأربعاء إلى أن ممثلى تلك الدول الخليجية سيجتمعون اليوم مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمناقشة خلافاتهم وخصوصا قلقهم إزاء الصفقة النووية مع إيران.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، خلال الأيام الماضية، إن المسؤولين الفرنسيين يعملون على طرح مذكرات تفاهم بـ"عشرات المليارات من اليورو" لتنفيذها فى مشاريع فى المملكة العربية السعودية، وخلال الأسبوع الماضي، استقبل الرئيس فرانسوا هولاند بحرارة فى اجتماع لمجلس التعاون الخليجي، حيث أشرف على توقيع اتفاقية بيع طائرات مقاتلة لقطر تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار أمريكي.
ونوهت الصحيفة إلى أن دول الخليج ينتابها الغضب بسبب إصرار أوباما على التوصل إلى اتفاق نووى مع إيران، ينص على رفع العقوبات عن منافسهم الاقليمي، وبموجب الاتفاق، سيتم رفع العقوبات مقابل موافقة ايران على إبطاء برنامجها النووي، ويقول محللون إن فرنسا نصبت نفسها مدافعا عن حق دول الخليج بينما تروج للأعمال التجارية الخاصة بصناعة أسلحتها الخاصة.
وقال دومينيك مويسي، أستاذ العلوم السياسية المتخصص فى الشئون الدولية ومؤسس المعهد الفرنسى للعلاقات دولية "من خلال الظهور بأكثر صرامة قليلا من بقية التحالف الغربى حول الاتفاق النووي، وجدت فرنسا لنفسها مكانة، مليئة بالفرص، وعن طريق الشراء من الفرنسيين، أظهر السعوديون أيضا استيائهم مع الاميركيين".
وتعززت مصداقية فرنسا عند الدول العربية السنية أيضا بعد حديث القادة الفرنسيين بتشدد ضد الرئيس السوري، بشار الأسد، بعد أن استخدم الأسلحة الكيميائية على المجتمعات المتمردة فى صيف عام 2013.
وعلى النقيض من ذلك، تحصل أوباما على غضب دول الخليج من خلال عدم توجيه ضربات لنظام الأسد، على الرغم من أنه أعلن أن استخدام الأسلحة الكيميائية "خط أحمر" من شأنه أن يدفع إلى تدخل أمريكى.
نيويورك تايمز: الخلاف الخليجى الأمريكى يفتح الطرق أمام فرنسا
الأربعاء، 13 مايو 2015 08:03 م
الرئيس الفرنسى هولاند
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة