بالصور.. جمال عبد الناصر طالب ثانوى يتحدى إعاقة يديه ويذاكر ويصلح الكمبيوتر بقدمه فى الشرقية.. ووالدته: إهمال طبى أثناء ولادته سبب إعاقته.. وعبد الناصر: "عايز أقول للسيسى ما تنسانيش"

"مصر أم الدنيا وعشانك يامصر أموت وتحيا مصر، أنا بحب مصر وبحب جيشها، وعايز أقول للرئيس السيسى ما تنسانيش عشان ممكن تعالجنى وأخف، وأبوى عامل على قده فى السكة الحديد وبحمد ربنا على قضائه، وعلى أنه لم يحرمنى من رجلى استخدمها فى كل شىء أذاكر وأكتب وأصلح أجهزة كمبيوتر بيها".

تحدى الإعاقة

هذه كانت كلمات الطالب "جمال عبد الناصر "16 سنة طالب بالصف الأول الثانوى الأزهرى، لـ"اليوم السابع" داخل منزله بعزبة الشيخ تاج الدين بمركز الزقازيق بالشرقية.. الذى استطاع أن يتحدى إعاقته ويستخدم قدمه اليمنى فى مذاكرة دروسه وكتابة واجباته والتعامل مع الكمبيوتر، والكتابة عليه، ولعب الألعاب.

حفظ القرآن

يقول "جمال": أنا فى الصف الأول الثانوى أزهر، والدى عامل بسيط فى السكة الحديد، لكنه ساعدنى وحفظت القرآن الكريم، بفضل الله، وأذاكر دروسى بقدمى ولا أإضب إنى معاق فى يدى لأنى هذه إرادة الله، الذى رزقنى بالتوفيق فى دراستى وحفظ القرآن وأن أستخدم قدمى فى مذاكرة دروسى.. وأتمنى أن أكون مدرسا فى الكبر لكى أعلم الأطفال معنى الإرادة والعزيمة والتحدى.

رسالة للرئيس

ويضيف "جمال": أنا بحب مصر جدا وعايز أقول لها "مصر أم الدنيا وعشانك يامصر أموت وتحيا مصر" وعايز رسالتى توصل للرئيس "السيسى" وأقوله ما تنسانيش وأنت ممكن تعالجنى وأخف.

الإهمال الطبى سبب الإعاقة

وتقول "نجلاء السيد 32" سنة ربة منزل والدة "جمال": أنا زوجى عامل على قده فى السكة الحديد وليس لدينا شىء من حطام الدنيا سوى الستر والمنزل، الذى نقيم فيه، وتم بناؤه حديثًا، ورزقنى الله بثلاثة أطفال "جمال" 16 سنة و"محمد" 8 سنوات و"هدى" 6 سنوات،



وتواصل والدة جمال: ولدت "جمال "ولادة طبيعية وأثناء الولادة تعرض لنقص فى الأكسجين، لكن لم يجد من ينجده ويضعه فى حضانة، وكانت النتيجة أنه أصيب بشلل تام بالذراعين وإعاقة بالقدمين، ولا يستطيع أن يأكل أو يشرب وأنا أتولى جميع أموره الشخصية.



وتضيف الأم: ربنا أراد أن يعوضنى خيرا عن مرض "جمال "بأنه استطاع أن يتحدى إعاقته واستخدم قدمه اليمنى فى كل شىء، يكتب بيها دروسه ويستخدمها فى التعامل مع الكمبيوتر، بل ويقوم أيضا بتصليح أى ريسيفر متعطل أو جهاز كمبيوتر لأصدقائه وأقاربه.

وتقول الأم: أتمنى من الله أن يكون لحالة "جمال " علاج ويتماثل للشفاء لأنى لا أنام الليل من الخوف عليه، وخاصة أنه لا يستطيع أن يأكل أو يشرب أو يدخل الحمام لقضاء حاجته، وأنا ألازمه فى جميع أموره الشخصية، وعندما أغيب عنه وأنشغل فى تجهيز الطعام ويحتاج أن يشرب ينام على الأرض لكى يشرب بقدمه.. وأنا ليس لى أى طلب فى الحياة سوى أن يعالج جمال.

موضوعات متعلقة:

-محافظ المنيا يكرم أول كفيف يحصل على دكتوراه فى الإعلام