أكرم القصاص - علا الشافعي

إبراهيم داود

اللحظات الفارقة

السبت، 04 أبريل 2015 10:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ وعينا على الدنيا نسمع أننا نعيش فى لحظة فارقة، وأننا فى منعطف خطير، وأن التحديات والمخاطر تحتم علينا أن نقف وقفة رجل واحد، مؤخرا نشعر جميعا أننا فى «ملقف» مخاطر وتحديات ومؤامرات وتدخلات، وأن كل ما نخشاه «هجم» فجأة، التعبير عن قناعاتك بعفوية غير مسموح به فى اللحظات الملتبسة التى قسمت أصدقاءك إلى فرق، تنظر كل واحدة إلى الأخرى بريبة وتضعها فى خانة «التفريط فى المصالح الوطنية»، لا أحد ينكر أن نسبة الأكسجين فى الجو تتناقص، وربما يتفهم معظم المختلفين الأسباب، لا أحد يريد أن يجلس مع أحد، ولا أقصد فى الإعلام الذى تلون نجومه ثلاث مرات على الأقل فى السنوات الأربع الماضية، ما يحدث بين المثقفين والمبدعين الذين اضطهدتهم النظم السابقة مفزع، ووصلت حملات التشويه والاغتياب مستوى لا يليق بالثقافة التى لا تنتج مصر غيرها، والتى تحملت طوال تاريخها مسؤولية التصدى للفاشية والتطبيع، ودفعت أجيالا كثيرة ضريبة الدفاع عن الحرية، توجد فتنة حقيقية الآن، معظم الذين سمموا الجو كانوا فى الماضى القريب ينظرون إلى الثوار على أنهم خونة وجواسيس ومرتشين، ووربما وقفوا فى صف نظام مبارك ضد دعاة الحرية فى الأزمات الشهيرة، ويمكن الرجوع إلى كتاب الصديق الراحل محمد عبدالواحد «مثقفون تحت الطلب» لتعرف هؤلاء الذين يكتبون الآن فى مواقع الإخوان القطرية فى لندن وتركيا، بعد انحسار بيزنس الكتائب الإلكترونية التى كانت وظيفتها اغتيال خصوم الإخوان معنويا، يتحدث «المجاهدون» المحبطون بطريقة واحدة، كانوا إلى وقت قريب يعتقدون أن بلدهم سيتعثر ويحلمون بفشل السلطة، يعتبرون خصومهم من المدافعين عن الدولة المصرية المدنية أُجراء، فى وقت يعلم فيه الجميع أن البيزنس الكبير الآن فى المعارضة، توجد أخطاء كبيرة يرتكبها النظام لا شك فى ذلك، ولا يوجد برلمان يحاسب الحكومة، ولا توجد معارضة واضحة المعالم تتحرك من أجل تصويب هذه الأخطاء، يوجد فقط أشخاص متربصون فى الفضاء الافتراضى ويعتقدون أنهم «أحسن ناس».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة