"لو عاوزها جميلة سيبها فى حالها".. حب زوجتك وامنحها الحرية وعزز ثقتها بنفسها وقل لها كل صباح "أنتِ أجمل واحدة فى الدنيا".. والأنثى تكره نفسها بسبب لوم المجتمع لو تعرضت لاغتصاب وتدخله فى حجابها

الثلاثاء، 28 أبريل 2015 06:05 م
"لو عاوزها جميلة سيبها فى حالها".. حب زوجتك وامنحها الحرية وعزز ثقتها بنفسها وقل لها كل صباح "أنتِ أجمل واحدة فى الدنيا".. والأنثى تكره نفسها بسبب لوم المجتمع لو تعرضت لاغتصاب وتدخله فى حجابها فيلم "حياة أو موت"
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتوقف كثيرًا أمام المشهد الذى جسدته الفنانة القديرة مديحة يسرى فى فيلم "حياة أو موت"، عندما سمعت فى الإذاعة النداء الذى وجهه البوليس المصرى إلى السيد أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس والذى لعب دوره الفنان الراحل عماد حمدى، "لا تشرب الدواء الذى أرسلت ابنتك فى طلبه.. الدواء فيه سم قاتل"، فانتفضت الزوجة بفستانها القصير الكات وأخذت تهرول فى شوارع القاهرة حتى تصل لزوجها قبل شرب الدواء، أتسأل فى كل مرة أرى فيها هذا المشهد "لو ست دلوقتى لبست فستان قصير وكات" وجريت فى شوارع القاهرة ماذا سيكون رد فعل الرجال المارة فى الشارع، وتخيلت عشرات المشاهد "اللى هيجرى وراها، واللى هيشتمها، واللى هيبحلق فيها وفى الفستان القصير الكات، وممكن كمان يضربوها بالطوب"، حتى لو لم تكن مرتدية فستانًا قصيرًا، أو مكشوف الذراعين ستلاقى من السباب والتحرش والتهكم ما يدفع المرأة لكراهية كونها أنثى.

ولهذا قل الجمال فى مصر، هذه هى الإجابة على السؤال الذى طرحه الكاتب كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، أمس، على صفحات الجريدة، ولن أتحدث هنا عن نجمات السينما قديمًا والآن، وسأكتفى بالحديث عن المرأة المصرية بشكل عام والتى قال عنها كريم عبد السلام إنها كانت قديما كنجمات السينما مهما كان مستواها الاجتماعى أو الطبقة التى كانت تعيش فيها، وهذا صحيح لكنه له أسبابه التى لا علاقة لها بالمرأة من قريب أو بعيد، فجمال المرأة يأتى من عدة عوامل أولها وأهمها حبها لنفسها وتقديرها لذاتها وشخصيتها وثقتها بها وحريتها فى اتخاذ قراراتها، بالإضافة إلى مجموعة عوامل أخرى مثل كلمات التشجيع التى ربما تكون صغيرة لكنها مهمة، ومثل اهتمام الآخرين بها، وأهمهم اهتمام الأب والأخ والزوج، فلو نظرت لكل أنثى يهتم بها أبوها وزوجها ويعطيها الثقة والحرية ستجدها جميلة، لو نظرت لكل أنثى تسمع من زوجها كلمات مثل "أنتى أجمل واحدة فى الدنيا، أو الفستان ده حلو جدا عليكى، أو روحى الكوافير"، ستجدها جميلة.

اسأل الرجل!!


لو أردت أن تعرف لماذا قل الجمال فى مصر، اسأل كل رجل يتدخل فى أبسط وأقل حقوقها فى اختيار شكلها الذى تظهر به فيمنعها من ارتداء جيبة قصيرة حتى لا تمشى فى الشارع فتتجه إليها كل الأنظار، ويمنعها أيضًا من ارتداء فستان عارى الذراعين فيتم التحرش بها فنلقى اللوم عليها ونقول إنها خرجت عارية، حتى الحجاب يتدخل فى اختيارها له فأحيانًا يجبرها عليه ويجعلها تخرج بغطاء رأس مرتدية عليه ملابس "أقرب لقمصان النوم"، أو يتهم كل محجبة بأنها متطرفة ورجعية، أسأل المجتمع الذى إما يكبتها أو يراها "مومس"، والذى يفسر كل حركة أو كلمة أو ابتسامة بطريقة مبتذلة ومحرجة، اسأل الرجال الذين يلهثون وراء سيرتها بمجرد أن تعطى إليهم ظهرها فيتباحثون فى مكياجها ولبسها وغير ذلك.

قوانين صارمة ضد التحرش!!


لو أردت أن يعود الجمال لمصر ضع قوانين صارمة للتحرش فى مصر ويتضمن التحرش اللفظى، ولا يتدخل المجتمع فى الحجاب أو اللبس أو ركوب العجل أو دخول الجامعة أو العمل، وقبل كل ذلك امنح الحب والثقة والحرية المسئولة لمن حولك من إناث، اهتم بزوجتك واجعلها تشعر دومًا أنها الأجمل والأفضل على الإطلاق، ادعم ابنتك واتركها لعقلها وثق بها ودعها تختار ما تراه مناسبًا لها، ادعمها فى الدراسة والعمل وكن لها محفزًا على النجاح وحب نفسها وعزز ثقتها بنفسها وقتها ستجدهن جميلات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة